بسم الله الرحمن الرحيم
لله ما أعطى وله ما أخذ وكل شئ عنده بأجل مسمى
هللويا ... هللويا
د/ جون قرنق إبن السودان المناضل البطل حزن لفقده كل الشعب السودانى شماله ، شرقه ، غربه وجنوبه لاجتهاده ونضاله من أجل السودان العظيم واهله ، من اجل الحق والوحدة والمحبة والسلام .
فقد قدر الله له أن توافية المنية بذلك الحادث الاليم المشئوم وقدر الله اذا جاء لا يؤخر لو كنتم تعلمون واينما ماكنتم يدرككم الموت ولا يبقى الا وجه ربك ذو الجلالة والاكرام ونحن لحكم الله رادخون .
يجوز لنا أن نحزن ونتألم لفقده فى هذا الزمن العصيب رغم الاسى ، لكن ينبغى ان يكون ذلك بعيدا عن التعدى على المواطنين العزل وحرق مقدراتهم لتشيع الفوضة والفرقة بين ابناء الوطن الواحد ، حتى يموت ذلك الكم من الابرياء الذين كانوا يسعون لتأمين قوت عيالهم ، وليس لهم ذنب فيما جرى لا والف لا فذلك لن يعيد د. جون الذى اختاره الرب لجواره وذلك لن يريح القائد الكبير قائد الوحدة والسلام فى مثواه الاخير ولن يرضى ذلك الرب منزل القران والانجيل .
دعونا ندعو الرب له الراحة الابدية وندعوه لنا ان يبارك فى السلام الذى وقعه كتابة برضاه ومن رغبته وان يجعل بيننا المحبة والوئام فى الخرطوم عاصمة الوحدة الوطنية والاخاء والاحترام ، دعونا نختلف او نئتلف من اجل الاصلاح ولا شيئا غيره لمولد سودان جديد تشرق فيه شمس المحبة والاخاء والاحترام والنماء بالسلام ، ولنتسامى فوق جراحات الماضى ولنتعاضد من أجل فجر جديد للسلام والمحبة والالفة والمودة حتى نحافظ على سودان الاباء والجدود فالصومال ليس منا ببعيد حيث يسهل الخراب و يستعصى العمار .
لذلك نناشد الحكومة والحركة الشعبية ومنظمات المجتمع المدنى أن تسعى لتوعية هذه الشريحة من المجتمع التى اعتادت الصيد فى الماء العكر وتترصد السوانح لتشيع الفوضى والفساد والافساد بين أبناء الوطن الواحد الكف عن مثل هذا التصرف الهدام الشاذ الذى لايرقى لمستوى فهم الوحدة والسلام الذى نادى به الزعيم الكبير د. جون حتى نجعل من هذه العاصمة الفريدة الخرطوم مثال للمحبة والاخاء والسلام فلنساهم جميعا فى تثبيت السلام وافشاء المحبة والاحترام المتبادل ، فالسلام هو اسم الرب منزل الكتب السماوية ، ولنصلى جميعا من اجل ان يحفظ الرب هذا الوطن الكبير المعطاء بالمحبة والسلام ونسأله أن يمحوا من قلوبنا الاحقاد والبغضاء ويحبب إلينا التآخى والمحبة و يجعلنا إخوة متضامنين متعاضدين وأن نسعى لوحدته وعزته لا لضعفه وهوانه وفرقته ... آمين .
آدم محمد إسماعيل الهلباوى