لماذا لان مثل هذا الاعتقاد مستبعد تماما وان حوادث الطيران معروفة لدى كل العالم وان الكثير من الحوداث تقع سنويا ونادرا ما ينجو احد ,
ثم ان مثل هذه او النظرية(نظرية المؤامرة) مستعبدة هنا تماما لماذا اولا ان هذه الطائرة تحركت من اوغندا متجهة الى جنوب السودان وليست من الخرطوم او اي مدينة تابعة للحكومة ,انها طائرة تتبع لحكومة اوغندا والطيارين الذين على متنها من افضل الطيارين الاوغندين ثم ان منطقة نيو سايد هذه تتبع اداريا الى الحركة الشعبية فكل الشبهات التى تؤكد على ضلوع جهات حكومية او غير حكومية مستبعدة تماما ولا اعتقد ان الحكومة لديها مصلحة في موت هذا الدكتور جون قرنق لانه مصدر لاستقرار ووحدة الجنوب والسدان ثم ان هذا السلام الذي تحقق في الجنوب نتيجة لمجهودات كبيرة وتضحيات دفعتها الحكومة والحركة والشعب السوداني فوجود قرنق كان صمام امان لهذه الاتفاقيات ولوحدة السودان ,وانا حتى الان انا احي الحكومة لممارستها سياسة ضبط النفس, على الرغم من الانفلات الامني الخطير الذي شهدته الخرطوم نتيجة مااحدثته صدمة استشهاد القائد جون قرن,والتصرفات العشوائية التى قام بها بعض الشباب المتهورالتى شلت الصدفة تفكيره هول الصدمة واصبح يستهدف كل شمالي من الممتلكات العامة الى الخاصة الى البشر.
خلاصة الامر يجب ان ان لاتشل الصجدمة تفكيرنا ويجب على الحركة الشعبية كفكفت دمومها بسرعة واعادة ترتيب الاوضاع واظهار الحركة تماسكها وانها مؤسسة متكاملة فكر وشعب وقادة فلن تتاثر كثيرا بموت الشخصيات لان الشخصيات يمكن ان تموت ولكن فكر السودان الجديد لن يموت ابدا وان زمان الحرب قد ولى ولن يعود مرة انشا الله , وان ماتحقق في نيفاشا فهو مجهود بذل لعدة سنين وان الدكتور قد جاء برؤية جديدة استطاع بصموده وصبره وتحمله هو ورفاقه المصائب الى ايصال هذه الرسالة الخالدة لتكون نبراسا يتحذي بها اهل كل السودان.
ان جنوب السودان الحبيب قد انجب الكثير من القادة الى السودان فمنهم من استطاع ايصال رؤيته الى السودان ومنهم من لم يجد فرصته ولكنهم فعلا كانو قادة , يشار اليهم بالبنان وليم دينق , اسبونا منديري واخرين فهذه الارض غنيا عن التعرف وانشا الله قادرة على انجاب قرنق اخر , ويجب ان نعطي الفرصة للسيد سيلفا كير فهو ايضا تربى على التربة التى عاشها قرنق فهم اصدقاء كفاح ونضال وشركاء فلن يخالف اهداف ومبادي العقيد الراحل انشاء الله .وانا متفاعل جدا على ان سيلفا كير سوف يكون نسخة من العقيد جون قرنق فقط يجب الصبر عليه واعطائه الفرصة الكاملة , وان نغير نظرتنا اليه على انه عسكري وصارم من خلال ملامحه وحتى العسكريين ايضا يمكن ان يكونو قادة على مستوى فكل انسان له شخصيته وطريقة تعامله مع الاخرين.
ثم اكرر مرة اخرىعلى اننا يجب ان ل اننظر الى الحركة الشعبية من خلال الشخص الموجود الذي على راس القيادة فهذا خطأ كبير فالحركة مؤسسة كبيرة تضم في طياتها الكثير من المفكرين السياسين , القادرين على مسك الدفة او توجيه الدفة التى كان يديرها قرنق بمساعدتهم , فهولا الاشخاص هم انفسهم سوف يقفون مع السيد سيلفا كير فارجو لا يتخوف اي شخص من ذالك
وحسب اعتقادي ان وفاة القائد الراحل العقيد جون قرن بقدر ماهي فاجئة وصدمة بالنسبة لكل السودان, ربما اراد الله بها خيرا. ربما تكون مصدر لوحدة السودان فهذا التكاتف الذي حدث في وفاة هذا العقيد سوف يكون مصدر الهام لنا واكد على ضرورة الالتفاف والتكاتف واظهار الوحدة التى لا مفر منها , ثم ان عملية التخريب والاحتقان التى صاحبت اعلان الوفاة لن تفيد ابدا لولالن تعيد العقيد الى الحياة مرة اخرى ثانيا ان هذه السيارات والعربيات التي حرقت ودمرت هي ملك اشخاص لا علاقة لهم بالحادثة ابدا وانهم بريئون , فالذي قتل العقيد هو القدر والنصيب الذي اراده الله له فالغضب مرفوض تماما , وارجو ان يعي الاخوة الجنوبين ان مثل هذه الاعمال التخريبية لا مبرر لها ابدا فهي منافية لاخلاقيات البشر, واخلاقيات السودانيين ككل فالمؤامرة لا توجد في ابجديات الفكر السوداني وحسنا الحركة الشعبية فعلت عندما سارعت بالاعلان عن نفيها وقوع ما يعرف بالمؤامرة . فالسينة والهدو والتفكير بعقل للخروج من هذا المازق هو المطلوب واتمنى ان يعم السلام كل ربوع السودان ورسالتي لسلفا كير ان ارجو ان يواصل مسيرة المقيم الراحل العقيد قرنق ونحن في دارفور كان املنا كبير في مساعدته ولكن قدر الله اسرع , واتمنى ان ان يظهر اهتمامه ايضابقضية دارفور مثلما كان يفعل العقيد ,عاشت وحدة السودان وعاش كفاح كل المناضلين وربنا يرحم قائدنا ومفكرنا ومصدر الهام المهمشين في ربوع السودان الدكتور قرنق وان يجعل الجنة مثواه الاخير بقدر ما اعطي لهذا الشعب.
ابوالقاسم ابراهيم الحاج
رابطة ابناء المساليت