تصريح عبدالواحد النور للشرق الأوسط اعتراف بالآخر
وخاسر من ظن أن أهل دارفور في غفلة من أمرهم ...
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى ( أدفع بالتي هي أحسن السيئة نحن أعلم بما يصفون ) صدق الله العظيم .
تاريخ دارفور ناصع وضاء أبلج كما الشمس على نطاق الوطن الأم في كل زمان ومكان تصافحه نسمات من المسرة والأمل ، لا يستطيع كائن من كان طمس هويته ومسح معالمه ، هو كالجبل الأشم ومن أراد ذلك فليذهب إلى ماضيه يجدنا نحن إيانا نحن ، أهل دارفور رغم التباين الإثنى الثر إسلامهم مكنهم من التوحد والتعاضد والنصر المبين عبر القرون لما عرف فيهم من صبر ومشورة بالعقل والرأي السديد وقت الشدائد وفى أعظم النوائب فكانت المحبة والإخاء والوئام لا ينكرها إلا مكابر أو صاحب غرض مقرض .
لذلك لا نعجب كثيرا فيما ذهب إليه رئيس حركة التحرير عبد الواحد النور في تصريحه لجريدة للشرق الأوسط دعوته كل أهل دارفور بكافة مؤسساتهم المشروعة للمشاركة والجلوس والتفاوض سواءا كان ذلك مع أنفسهم أو مع الحكومة لنيل حقوقهم المشروعة لنمائها واعادتها إلى سيرتها الأولى الإخاء والمحبة والسلام ، ما قاله يعتبر نقله نوعية وحراك موضوعي محمود في الإتجاه الصحيح حيث أنه لا يصح إلا الصحيح ، لتتضافر الجهود حتى تنال دارفور حظها من التنمية وينال أهلها حقوقهم المهضومة ليعم السلام الاستقرار ربوعها وينزلوا عن كاهلهم الغلب والمشقة والعناء ويتطلعون إلى مستقبل واعد زاهر في رحاب السودان العظيم .
بذلك يدعو المنبر كافة أبناء دارفور بمختلف كياناتهم الطلابية والمدنية والمهنية دعم مثل هذا العمل الجليل والخط الواضح المستقيم حتى تحظى دارفور الكبرى بالتنمية والنماء كسائر رصيفاتها من الولايات واجزاء السودان المختلفة ، لكي نزيل عن أهلنا الضر ونمكنهم من العيش الكريم في ظل سودان سلام ومحبة موحد يسع الجميع ، في ذات الوقت المتمرد ننصحه والجاهل نعلمه والغافل نوعيه إلا من أبى وذلك شأنه ، حيث أن الكل من دارفور والمشكلة في المقام الأول تهمهم جميعا ، ولنقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا ، دارفور هي الظل والأم الرؤوم فلا تكن عاقا فتتبع هواك فتضل وتهلك ( والضل ما بندفن ) .
وليكن هذا التصريح نقطة إنطلاق نحو الأفضل وثبات عقل للتوحد وحسما للخلاف الفارغ ودرءا للفتن المضلة المهلكة حتى ننهض نحو غد مشرق وما النصر إلا من عند الله هو نعم المولى ونعم النصير .
آدم محمد إسماعيل الهلباوى