السودان وطن يسع الجميع عبارة بتداولها الكل والناظر إلي هذا البلد والي هذا
النيل الذي يجري بين شقيه يجد هذه المياه كفيله بأن تعالج كل الجراح التي
خلفتها الحقب الفائتة علي مر التاريخ السوداني .وهذا الوطن بما فيه من موارد
وخيرات لا تحصي ولا تعد كافيه بأن تجمع كل أبناء السودان بسحناتهم ومجموعاتهم
وانتماءاتهم في مشروع واحد هو سودان الخير . ومشروع السلام الذي يتبناه كل
الوطنين السودانين المخلصين لهو جدير ان يرعي من كل الشباب السوداني وهذا
المشروع يضمن لهذا الوطن مستقبل كبير عند التطبيق الجيد له . وبالرؤية
الجماعيه والحس الوطني ووضع هدف واحد يلتف حوله ابناء الوطن تتذلل كل الصعاب
إذا وضع في عين الإعتبارالسودان الوطن .
أن تكلفة الحرب أصعب بكثير من تحقيق السلام .إن ما خلفته الحرب من اثار سالبه
والأحداث الأخيره من جرح عميق في جسد السلام يمكن ان تعالج اذا علم المواطنين
الخير وحلاوة التعايش السلمي والنظر الي الجانب الإيجابي من العملية السلمية
التي كانت في مرحلة المخاض والذي نتمني ان تكون شئ عابر لايؤثر في مسيرة السلام
الوطني الذي خرج بكل سهر وعناء اذ لابد من استنهاض الهمم ونبذ الفتن ودواعي
التفرقه والحذر من الآخر لخلق وفتح صفحه ناصعة في جبين الوطن تدعو الي التفاؤل
وإيقاد شمعه في ظلام الحزن الذي أحدثه رحيل الزعيم الأب دكتور جون قرن
أن ما أسس من قواعد متينه للسلام ورؤيه حديثه للسودان علي يد الدكتور جون قرن
تجعل روحه تسري في الوجدان السوداني وتمشي بيننا وتتخللنا الأفكار النيره في
ارثاء قواعد المحبه والسلام خلال الفتره التي قضاها بيننا لخلق جو من التعايش
الوحدوي ملئه الحريه والتكاتف والإخاء . ان الفلسفه العميقه التي سرت في نفوس
السودانين من العار أن تغيب لمجرد أن يغيب القدر روحه .
ونحمد الله أنه قد ارثي فينا هذا الأساس المتين بصوره سهله يمكن تطبيقها علي
ارض الواقع . إن تجربة سفينة السلام واجهتها مشاكل وعواصف كبيرة جعلت من كل
ساعة في ذلك اليوم الأسود يتوق فيها الكل إلي الاستقرار كما كان حال أبناء
الجنوب أيام الحرب في توريت وجوبا والناصر وكبويتا والكرمك وقيسان وحتي الآن في
غرب السودان . وهذه الحرب كانت لساعات في الخرطوم مجرد إحداث بثت الذعر والخوف
في قلوب الصبايا والنساء والأطفال وحتي الرجال . لذا لابد ان نواجه كل المشاكل
بروح الوحده من أجل السلام .الذي يؤدي الي الإستقرار والخروج من دائره الفقر
وويلات وجحيم الحرب .ولخلق سودان جديد لابد لنا من الترابط المجتمعي ، والوعي
المكتمل لأهمية دور السلام في التنميه الإجتماعيه بخلق مشاريع مدروسه تجمع شمل
كل الشعب السوداني في منظومه واحده ترعي مصالح الجميع ويرعاها الجميع . بهذا
الحس العالي بهموم الوطن كانت فكرة انشاء محبي السلام للمحافظه علي السلام
وإستمراريتهو بهذه المقترحات نقدم رؤيه بإسم جمعية محبي السلام: