في مقالات الكثيرين من المعلقين السياسيين والصحفيين الشماليين تجدهم يتكلمون عن القوات والمليشيات الجنوبية المتناحرة في أراضي الجنوب مشيرين إلى قيامها علي أسس قبلية ويصفون الحركة الشعبية بأنها حركة غالبيتها من قبائل الدينكا وأقلية من النوير والشلك وأشياء كثير, انهم يحاولون خلق فتنة سياسية بين أبناء الجنوب فيعاني الساحة السياسية الجنوبية من الانقسامات كما عاني مسيرة نضال الشعب الجنوبي المتمثل في الحركة الشعبية من الانقسامات التي لولاها لكان كل الجنوب محررا ,إن الانقسامات التي تشير أليها هولاء هي من خلق الحكومة السودانية وساستها ؟ أليس هذه الفصائل المشار أليها هي المدعوة بالقوات الصديقة ؟ولماذا تصادقت مع الحكومة أليس لأنها تحارب الحركة الشعبية, وعلي ماذا بني هذه الفصائل غير القبلية التي وجدتها الحكومة مادة خصبة لدعم حربها ضد جنوب السودان بكل قبائلها,ألا تتكون تلك الفصائل كلا من قبيلة معينة بينما جاءت الحركة الشعبية وعاءا جمعت كل أبناء الجنوب باختلاف قبائلهم متوحدة في غاية النضال والكفاح التي هي حرية وعدل وتنمية .
إن بساطة الإنسان الجنوبي وميله للتسامح وجهله هي نقاط الضعف التي تستغلها الحكومة ويا ليتها كانت توجه هذه النقاط إلى وحدة السودان اكثر من توجيها لقتل وفتن وانتهاك حقوق الإنسان الجنوبي وعزله في بوتقة الجنوب الممزق,الم تدعم الحكومة الفصائل والمليشيات ذات الطابع القبلي بالسلاح وقسمتها ضد بعضها في سياسة(فرق تسد) أو (اضرب العبد بالعبد),و الافعلي ماذا بني الحكومة تحالفها مع هذه الفصائل وهي مدرجة في قائمة الكفار الذين يحاربهم الحكومة.
ولكن لتعلم الحكومة والساسة الشماليين انه لو كان الجنوبيين حمير في نظرهم فهناك مثل يقول:التكرار يعلم الحمار , فما بالك الجنوبيين الذين استغلهم الحكومة لحرب بعضهم و ليضعف قوتهم ثم ضربهم جميعا حليفه وعدوه , وهل الرتب تمنحها الحكومة لقادة تلك الفصائل هي القضية التي حاربوا من اجلها,وهل مات الدكتور جون قرنق برتبة فريق أول لا ألف لا بل سيبقي الدكتور عقيدا كما عاش واحد وعشرون عاما عقيدا فانه لو كان يريد الرتب لكان الجندي في الحركة الشعبية مشيرا .
إن قضية الجنوب لن تحله الرتب ولا إعطاءهم رئاسة الجمهورية تكفيهم , فالزعيم والرئيس في الثقافة الجنوبية هو من يهتم بقضايا الشعب ويفصل بينهم بالعدل لا من يكتفي بالوقوف في المنابر يقول ما لا يمكن تنفيذه.
وهنا اوجه ندائي كل جنوبي أن يحترزوا خمير الشياطين فأنهم لا يريدون خير للجنوب كلها لأنهم يعرفون إن في اتحاد الجنوبيين قوة لذلك يحاولون إضعافنا بالفتنة القبلية حتى يجعلونا تحاربوا بعضنا فيسيطرون علينا وينهبون خيرات بلادنا بينما نحن مشغولون بحرب بعضنا, أناشد المسئولين في حكومة الجنوب أن يعملوا لوحدة الجنوب وان ينظروا إلى المناضل العقيد د. جون قرنق الذي عمل ناكرا ذاته دون انحياز من اجل قضية الجنوب وحينئذ سنهتف قائلين المجد لله في العلي وعلي الأرض السلام وبالجنوب المسرة ثم بعد ذلك الشمال لو كان هناك وحدة
__________________________________________________