ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أين خريجي كليات الاقتصاد والإحصاء منذ مائة عام ؟؟ بقلم حنان باشري
سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 8/27/2005 5:57 م
بسم الله الرحمن الرحيم أين خريجي كليات الاقتصاد والإحصاء منذ مائة عام ؟؟ من المؤسف أن نقرأ في جريدة دولية مثل الشرق الأوسط الثلاثاء 18/رجب /1426هـ 23/أغسطس2005/م , السنة الثامنة والعشرون العدد 9765 الصفحة 4 , فشل مؤتمر المغتربين في تحديد عدد السودانيين العاملين بالخارج في أي مكان بالعالم. لقد كان المؤتمر صفعة في وجه كل سوداني وكيف دولة لا تعرف عدد رعاياها في الخارج ؟ إلا إذا خرجوا بطرق لا تعلمها الدولة, هنا يأتي السؤال كيف خرجوا ؟؟ وحتى الذين اغتربوا بطرق شرعية لا توجد لهم أرقام تقريبية , إذاً كل ما نسمعه من خطط وخدمات سوف تقدم للمغتربين هراء وكذب ويكفي المغتربين اهتمام الدولة بهم أطلقت أسماء المدن التي اغتربوا فيها كالرياض والطائف , وصرنا كاليتيم الذي تُمسح له رغوة الحليب في فمه , أناس اغتنوا من وراء العمل لدى أجهزة المغتربين وبنوا عمارات وامتلكوا سيارات وأرصدة في البنوك , وصرنا إقطاعية لبعض أجهزة الدولة يُوجهونها أينما شاءوا إذا تحدثنا عن مشاكلنا أخرصونا بطرق هم أعلم بها . وسؤال نوجهه لجهاز شؤون المغتربين العاملين بالخارج لماذا لم يتم إحصاء العاملين بالخارج حتى ولو في أرقام تقريبية , إن دلَّ هذا يدل على قيمة الفرد السوداني عند الدولة لا يساوي صفراً لأن الصفر قيمة عددية مهمة , يعرفون كيف يعصرون المغتربين في التحصيل ولا يعرفون عددهم في الخارج . المنطق يقول نحن لا نستطيع أن نقدم خدمات جيدة لأي مشروع في الدنيا بدون عملية إحصاء دقيقة وتقديم أرقام ودراسة جدوى, في مؤتمر المغتربين على ماذا اجتمعوا ؟ وإلى أي شيءٍ توصلوا ؟ ومن هم الذين يمثلون المغتربين في جهازهم المهزلة. وإني لأتسال متى تمت آخر عملية إحصاء للشعب السوداني وحصر من هو سوداني أو لاجئ يتمتع بحق التصويت والانتخاب ويمثل السودان ويمكن أن يدخل الحكومة , كل ما كتبته عن المغتربين ومشاكلهم وأقول كل المغتربين في بقاع الدنيا من تعليم وضرائب وتأمين علاج وقيام وزارة لهم قُوبلتُ بالهجوم لأني وجهتُ أسئلتي إلى جهاز المغتربين والسيد رئيسه تحديداً منذ يومها أوقفت مقالاتي في جريدة الخرطوم وقالوا يجب أن لا أكتب في السياسة ذلك لأنني تحدثت بكل شفافية عن مشاكلنا إلى الجهة المسؤولة . إذاً هذا مؤشر جيد ومهم, المغتربين ومشاكلهم صاروا سياسة !! كيف لا وهم مصدر خزينة الدولة منذ السبعينات والسعودية تحديداً هدف لكل فئة في الدولة أن يكون لها نصيب الأسد في سفارة السودان فيها. فقد طالبتُ بدراسة جادة لمشاكل المغتربين وتقديم إحصاءات دقيقة لهم ولا حياة لمن تنادي وبعد هذا المؤتمر وما قُدِّم فيه من أوراق, تأكد لنا تماماً أن السياحة في أرض الله وما فيها من معاناة وعذاب أكثر رحمة من محاولة الرجوع للوطن. وسؤالنا من المسؤول من تعداد السودانيين العاملين بالخارج؟ هل هي وزارة الخارجية ؟ أم سفاراتهم في الدول التي يعملون بها ؟ أم جهاز شؤون المغتربين ؟ مرحى لوطن يُصان فيه حق اللاجئين والأجانب ويشرد أبناءه ويُحرمون من أبسط الحقوق الإنسانية: زيارة الأهل فيه, تلك خطاً مكتوبة علينا ومن كُتبت عليه خطاً مشاها, نسأل الله صلاح الحال.