ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
ليس هناك فرق بين تصريحات القس Pat Robertson وسلوك العرب بقلم عبدالغني بريش/أمريكا
سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 8/26/2005 8:12 م
بسم الله الرحمن الرحيم--------- ليس هناك فرق بين تصريحات القس Pat Robertson وسلوك العرب الهمجية والبربرية والوحشية والإرهاب والعيش خارج حضارة العصر والمدنية ليس فقط من صفات العرب بل يشاركونهم في ذلك بعض الذين ينتمون الى الدول المتقدمة كالولايات المتحدة الامريكية الخ ، وفي تصريح غريب للقس الامريكي المعروف بتأييد البيئة المسيحية الامريكية له ومرشح الرئاسة الامريكية في عام 1988 عن الحزب الجمهوري وصاحب استديو 700 القس Pat Robertson قال ان الولايات المتحدة الامريكية في وضع تستطيع ان تقوم بإغتيال الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز وهو اسهل لها من ان تدخل حربا جديدا تكلفها 200 بليون دولار كما في العراق، ذلك لان شافيز يمثل تهديدا للولايات المتحدة ويعتبر بلاده مركزا للشيوعية المعادية لامريكا ومكانا لتدريب اعضاء تنظيم القاعدة الذين يقتلون الامريكيين في العراق وافغنستان والشرق الاوسط عموما حسب قوله وبعد هذا التصريح المعادي خرج وزير الدفاع الامريكي السيد دونالد رامسفيلد قائلا ان سياسة الولايات الامريكية الرسمية تمانع ممارسة مثل هذه الاشياء اي الاغتيالات، ويبدو ان امريكا ادركت الان عدم جدوى الاغتيالات بعد ان قامت من قبل باغتيال اول رئيس وزراء كنغو السيد باترس لوممبا 1961 وعدد من القادة اليساريين في امريكا الجنوبية بعد ذلك خرج الناطق باسم الخارجية الامريكية ليندد ويدين هو الاخر هذه التصريحات قائلا ان مثل هذه الاقتراحات اكل عليها الزمن وشرب منها واكد ان القس Pat Robertson لايعكس الآ وجهة نظره وهي وجهة نظر خاطئة تماما كما نددت عدد من المنظمات الكنسية بهذه التصريحات قائلة انها ستخلق انطباعا في العالم ان المسيحية هي الاخرى تشجع على الارهاب والاغتيالات ،وانضمت عدد من المنظات المدنية الامريكية ومنطمات حقوق الانسان معتبرة هذه التصريحات ارهابية وان القس Pat Robertson نفسه لايقل خطورة عن الارهابيين الذين تبحث عنهم وتطاردهم الولايات المتحدة الامريكية امثال بن لادن وابومصعب الزرقاوي كما عبر المواطنون العاديون عن اراءهم في واشنطون جورنال منددين بهذه التصريحات قائلين ان الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز برهن شعبيته خلال الإستفتاء التي اجريت عام 2004 حول بقاء شافيز في الحكم حتى نهاية فترة حكمه التي تنتهي 2007 أو اجراء انتخابات جديدة تلبية لمطالب المعارضة الفنزويلية التي كانت تدعمها الولايات المتحدة الامريكية وجاء قرار الشعب لصالح هوغو شافيز،واضافوا ان قيام امريكا بهذه الخطوة المتهورة ستضعها في قائمة الدول الراعية للإرهاب 0 ان السيد Pat Robertson معروف بعداءه الشديد للمسلمين والاسلام ولرسوله محمد "ص" وقد قال ذات يوم ان اسامة بن لادن يقوم بالضبط ما كان يقوم به سيدنا محمد "ص" من ارهاب وتهديد لحياة البشرية وقتل الابرياء في حد قوله وظهر هذا القسيس على شاشات التلفزة الامريكية عام 2003 قائلا للأمريكان ان الله أكد له في المنام ان الرئيس جورج دبليو بوش سيفوز بفترة رئاسية ثانية وحينها احتار الشعب الامريكي من امر هذا الرجل الذي يتحدث الى الله ان القس Pat Robertson مؤسس منظمة "كريستيان كوليشين" اكبر المنظمات المسيحية في الولايات المتحدة الامريكية واهم الشخصيات المسيحية المؤثرة يدرك تماما ان ليس كل عمل ارهابي في العالم هو من اعمال الاسلام والمسلمين ،ويدرك كذلك ان ابشع وافطع الجرائم البشرية التي ترفضها الديانات السماوية الثلاثة والديانات الدنيوية كالبوذية وغيرها يرتكبها الامريكان باسم المسيحية وباسم المسيح عيسى عليه السلام والمسيحية بريئة من هؤلاء القتلة،وعلى سبيل المثال هناك قضية اسمها BTK Case احرجت المجتمع المسيحي وصاحبها كان مدير احدى الكنائس الامريكية وشخصية لها مكانتها الكبيرة وسط المسيحيين مارس ابشع اعمال القتل وهو في وظيفته لمدة ثلاثين عاما باسم المسيح وقبض عليه عام 2005 وحكم عليه 950 سنة وهناك امثلة كثيرة من الجرائم لايمكن حصرها كلها تتم باسم المسيحية والمسيح ،وهذا القس يعلم ايضا ان الاشرار والقتلة الذين يستغلون الدين لاغراض شخصية موجودون في كل الديانات وليس فقط في الاسلام 0 ان هذا القس تجده يرتعش وهو يتناول موضوع الاسلام وزحفه الذي غطى كل القارات وبدون ان يكلف هذا الزحف المسلمون مليما واحدا عكس المسيحية التي تعتمد على الاغراءات المالية واشياء اخرى وهذا احد اسباب كراهيته الشديدة للإسلام والمسلمين 0 ومن جانب اخر فان سلوك بعض المسلمين خاصة العرب لايقل خطورةً عن تصريحات القس الامريكي وهناك من علماء وائمة وشخصيات اسلامية بارزة يؤيدون صراحة وعلنا التنظيمات الاسلامية الإرهابية كالقاعدة والجهاد وجماعة ابومصعب الزرقاوي التي تقتل الاطفال والنساء والشيوخ بدون فرق في العراق،وهذا التأييد العلني من هؤلاء الناس لهذه المنظمات الارهابية وضع الاسلام امام امتحان صعب وعادت الاسئلة القديمة التي كانت تدور حول الاسلام الى الظهور من جديد الهدف منه المساس والنيل من الزحف الاسلامي،كما ان التحريض والدعوات التي يطلقها العرب ضد اليهود واليهودية لاتشجع الآ على العنف وزيادة اشتعال النيران اشتعالا لان ليس كل يهودي ارهابي وقاتل كما يزعم العرب،كما ان السلوك العربي المتخلف غير المهذب والمعادي لكل ما هو غير عربي وربط العروبة بالاسلام دائما يشكل خطرا حقيقيا وسيضر بمستقبل الاسلام المعتدل الذي عرفه العالم ان الضربات التي وجهها شبان عرب على شبكة المواصلات البريطانية في مدينة لندن واعقبها اصدار قوانين جديدة عن السلطات البريطانية تستهدف المسلمين وتحد من حرياتهم هي نتاج للتصريحات العربية التي تعتز بهذه العمليات وتشجع الشباب العرب على القيام بالمزيد وهي بالطبع مواقف غير مسئولة ولاتشجع على بناء الثقة بين اصحاب كل الديانات المطلوب هو اجراء حوار حقيقي جدي بين اصحاب كل الاديان السماوية لايجاد حلول مشتركة للقضاء على ظاهرة تنامي العنف والارهاب في كل الاديان وادانة التصريحات التي تشجع على العنف ،وعدم القتل لمجرد ان هذا الشخص مسلم وذاك مسيحي ،يجب التشجيع على التعايش السلمي بين الشعوب والتسامح بين اصحاب كل الاديان انه شئ عظيم ان نسمع اصواتا تدين اعمال القتل والعنف،وانه اعظم ان نسمع اصحاب الفكر وعلماء دين يدينون الاعمال الاجرامية التي تحدث في عالمنا المعاصر،وانه جيد جدا ان يجتمع علماء كل الاديان في مكان واحد ويدينون كل عمل تخريبي اجرامي مبني على عقيدة فاسدة وفكر سقيم ،لان الفكر المنحرف لا يولد الآ عملا منحرفا وبالتالي ينتج عنه فهما خاطئا للعقيدة التي ينتمي اليها هؤلاء المدّعون "كتنظيم القاعدة التي شوهت وجه الاسلام ليس فقط في الغرب بل حتى في الشرق المسلم وتنظيم ابومصعب الزرقاوي الذي ذكر العالم العربي بعهد الحجاج بن يوسف ان الاحداث التي تلت مقتل د/قرنق والفتاوى التي صدرت عن بعض أئمة المساجد وقتها واباحت قتل الجنوبيين تعتبر عملا من اعمال الإرهاب الذي ترفضه الديانات السماوية وعالمنا المعاصر ويجب على هؤلاء الخروج وتقديم اعتذار علني للشعب السوداني على تلك التصريحات التي شجعت على اعمال العنف حتى يطمئن الجميع على ان الاسلام دين سماحة [email protected]
للمزيد من االمقالات
