تحليلات اخبارية من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

نُقُدْ...ماذا حقق بإختفائه؟ ( رداً على د.الوليد المبارك) بقلم أسامة خلف الله مصطفى – يكتب من دمشق

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
8/25/2005 6:31 م

نُقُدْ...ماذا حقق بإختفائه؟ ( رداً على د.الوليد المبارك)

أسامة خلف الله مصطفى – يكتب من دمشق
[email protected]
أتمنى أن لا يكون د. الوليد قد أصيب بعدوى الدفاع الاعمى عن بعض الساسة السودنيين( اللذين أصبحوا رموزاً). ومن أعراض العدوى هو أن محاولتة فلسفت الفلسفة لكى ننفى النقد أو اختلاف وجهات النظر مع الرمز السياسى محل الانتباه. ولقد لاحظت بعض هذه الاعراض فى رد د.الوليد على مقالى ( محمد إبراهيم نُقد...وفشل سياسة التغيير عن طريق الاختفاء ). ومن مظاهر محاولة فلسفة الالفاظ فى رد د.الوليد فى ما كتبته بأن النضال محلة الشارع والسجون ، هو قوله( أن النضال السياسى عملية معقدة من أن يتم النظر إليها عبر اللمفهوم التقليدى للرجولة والاقدام الشخصى). واريد هنا أن أستبيح د.الوليد عذراً فى عدم متابعتى لآخر صيحات الموضة فى تعريف النضال وأماكنه، فنحن فى عهد المعرفة الالكترونية فلربما ظهر معنى جديد لهذا المصطلح وأيضاً لساحاته. وقبل إحالتى للسجل الطويل لتضحيات الحزب الشيوعى السودانى كما يريد الدكتور ، أطلب هنا نقطة نظام بدعوى أن مقالى تركز على شخصية رمزية واحدة وارجو من الدكتور إلتزام الدقة فى الرودود والابتعاد عن الترهيل والتشعيب.
وفى رده على ما كتبته فى ماذا كان يفعل نُقد أثناء إختفائه،يكتب الدكتور ( وتصوير الاستاذ أسامة بأن كل ما كان يفعله نُقد إبان فترة إختفائه هو قرأة الجرائد ومشاهدة الفضائيات وأكل الخضر والفواكهة لهو تصور بائس من إنتاج خيال يفتقر للخصوبة ويمسك الغرض السياسى بتلابيبة). وليت لى خيال كهذا الذى أشرت إليه ، خيالٌ يسمح لى أن أتصور ماذا كان يفعل نُقد أثناء إختفائه....فهذا يجعلنى فى مرتبة أسامة أنور عكاشة ولكن للاسف يا د.الوليد لقد كانت صدمتى حينما قرأت حديثه مع الاستاذ محمد سعيد مع الحسن لجريدة الشرق الأوسط فى مايو 2005، فى سؤاله له عن كيف كان يقضى وقتة(وقتى كان مليئاً تماماً فاطالع الصحف اليومية المحلية والمجلات الاجنبية والاصدارات والكتب الجديدة وأقوم نتدوين ملاحظات على كتب.وكذلك أتابع الفضائيات ، واستمع لتقريرها وأتابع الانترنت، وادون المستجدات والمعلومات إما للمتابعة أو المناقشة والخص ماهو فى التقرير). وفى المقابلة نفسها وفى رد نُقد عن كيفية تفادى الاطباء أثناء إختفائه يرد بأنه تجنب الدهون واللحوم ,وإكتفى بالخضروات والفواكة والزبادى. فعذراً د. الوليد لقد سقطت منى إحدى وجبات نقد أثناء الاختفاء وهى الزبادى. أترى يا دكتور بأن غرضنا السياسى ليس إختلاق القصص فى شخصٌ بمكانة نُقد ولا تلفيق الادلة ولكن سمح القول من خشيم سيدو. فحينما كان القُصّر يقتادون من الحافلات بغير إرادتهم ويساقون الى الموت كُرهاً.......كان السيد نُقد يفعل ما سبق ذكره. هل هذا هوالمعنى الجديد للنضال؟ هل ما كان يفعله نُقد فى مخبأه هو المفهوم المعقد للنضال على خلفية المعنى الرجولى والاقدام الشخصى يا د. الوليد؟.
ولقد إستشهدت بفخر النضال الوطنى الافريقى الزعيم نيلسون مانديلا لكى لا يكون على د. الوليد أى شبهً عن ماهية النضال وأين ساحاته ولكن أبْى الدكتور إلا أن يستخدم نموذج مانديلا فى تبريره عن أزلية السيد نُقد فى قيادة الحزب . ولعمرى هذه أول مرةً يستخدم فيها النموذج المانديلى فى غير تعريف معنى التضحيات، التحرير، الصمود، وأخيرأً إنجاذ مهمة التحرير. فشكراً يا د. الوليد فى مفهومك التجديدى لاستخدام النموذج المانديلى فهذا يضاف إلى تقليدتى أيضأً فى فهم نموذج مانديلا كما فعلت بمصطلح النضال. وأسمح لى أن أخرج قليلاً من إطار المقال رداً على تبريرك على أزلية السيد نُقد فى القيادة بأن فى ظروف العمل السرى وغياب الديمقراطية حالت دون ذلك ,احب أن أذكرك بأن الوطن قد نعِم بفترتين ديمقراطيتين 1964-1969 و 1985-1989فارجو أن لا تخونك الذاكرة ولا أحسبك من اللذين يلوون عنق الحقائق من أجل الابقاء على قدسية الرموز السياسية.
إن الفائت على د. الوليد أن العالم بات مقدراً للتضحيات ورموزها وأن صناع التغيير وقائدى الدفة بعد إزاحة الديكتاتوريات هُم اللذين ضحوا لا اللذين إختفوا ولك فى النموذج الجون قرنى خير مثال. إن الحزب الشيوعى السودانى قد خسر كثيرأً بإختفاء قيادتة حتى أصبح هشيماً يتحكم فيه أصحاب القفطان والعمامة الحمراء فى تجمعٍ ضعيف البنية،فاقد الاتجاه. والغريب فى الامر أن أدبيات الحزب الشيوعى تنعت الطائفية وتُحملها كل مثالب التدهور ولكن فى غياب قائد الحزب من الساحة السياسية أُختزل دوره فى تجمع الوهن..فلا حصيل نضالى لقيادته يوؤهلها بأن تكون البديل الذى تنتظره الجماهير ولا طرح متطور ملائم للمرحلة تلتف حوله الجماهير...بل اللهث وراء الاحداث وصوت بين الجماهير يشبه صوت الغريق فى قاع البحر. ولا يريدنا د. الوليد أن نتسأل ما حقق نُقد بإختفائه؟. وختاماً أُريد أن أذكر د.الوليد معنى النضال فى أدبيات الحزب الشيوعى بهذا الاهداء:-
يمه السجِن مليان.... رِجالة ما بتنداس
الختو قَبلِى الساس ... والشالو هَم الناس
والفات وليدن ليهو.... ما مسكو الكراس
ماسمعو إتكلم.......... مانحن عود الفاس
فرسان حِمى وحراس.... فى الحاره نتحزم

للمزيد من االمقالات
للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved