![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
إن مهمة بناء هذا الجزء من القطر تتطلب توفير الكوادر الفنية المؤهلة لتقوم بدورها الحاسم فى هذه المرحلة الهامة. لذلك يجب علينا أن نهتم بالدريب المهني حتى تتوفر لدينا الكمية الكافية من الفنيين الذين سيديرون العمل فى كافة المجالات. هنا لاأدعو فقط للكوادر ذات المؤهلات العلمية الجامعية العليا وإنما بشكل أساسي للكوادر فى مجالات التدريب المهني في جميع المستويات العليا , الاوسط و القاعدي كما هو و متبع فى معظم الدول الاوربية المتقدمة.
مازلنا نزرع بطرق تقليدية قديمة ورثناها عبر القرون , لهدا أنادي بضرورة تحديث الزراعة لتتواكب مع مجريات العصر. هذا سيمكن العوائل من توفير قوتها وغذائها دون الحوجة لدعم خارجي , فالسودان يمكن أن يكون سلة لغذاء العالم.
يجب على السلطات ان تهتم بتطوير الصحة العامة وعلى رأسها الرعاية الصحية الاولية, و صحة الامومة و الطفولة.
لقد أدت الحرب اللعينة لتدمير الكبارى و الطرق القليلة التى كانت موجودة, لهذا ارى ان تسعى السلطة ليس فقط لاصلاح تلك الطرق والكبارى, وإنما لتسييد الكثير منها حتى يمكن للجنوب ان يرتبط بشبكة طرق قوية أكثر من مما مضى, هذا سيساعد فى توسع التجارة ونمو الصناعة.
موضوع آخر هام هو تواجد كثير من الكفاءات الجنوبية الرفيعة المستوى العاملة فى الدول الغربية و الدول البترولية لكسب العيش. لابد لنا أن نعمل بشكل جاد لتقديم الحوافز والاغراء اللازم لجذب تلك الكوادر الرفيعة المستوى للعمل فى جنوب السودان ودعم مجهودات التنمية فية.
هذا يستدعي توفير المسكن المناسب والتعليم المناسب لأبنائهم الذين يدرسون الان فى أوروبا والدول الاخري, نحن فى حوجة ماسة لتلك الكوادر.
ذهب كذلك العديد من الجنوبيين للشمال أثناء الحرب المدمرة للعمل والدراسة وصاروا أيضا من الكوادر المؤهلة. ارى أيضا ان تفدم لهؤلاء الحوافز اللازمة لجذبهم مرة أخرى لاوطانهم للمساعدة فى إعادة التعمير ىالعمل الدوؤب لإلحاق الجنوب بركب الحضارة.
إن إتفاقية السلام ومقررات مؤتمر أسلو تفتح امامنا ابوابا واسعة لتطوير الوطن وبناء البنية التحتية, فلكن فى مستوى التحدي ونسعى للنهوض بالجنوب من التخلف الى أرقى مستويات الحضارة