ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
الشماليون في الحركة الشعبية رجال أقوياء لا خوف علبهم ولا هم يحزنون بقلم دندرا علي دندرا
مسكين السودان كل المصائب التي يمر بها من حرب، ودمار، ومرض، وجوع وتخلف، الجناة هم أولاده الحكام وقادة الرأي العام، والمجني عليهم، هم المواطنين الغبش المساكين. آلام الناس الجوعانين المرضانين كبيرة لفقدهم المخلص المحرر دكتور جون قرنق دي مبور. نتيجة لذلك اختلطت الدماء بالدموع وسط حرائق الخرطوم ( الاثنين الدامي). المسئولين الرسميين يتحدثون عن أيادي خفية حركت الأحداث، رغم علمهم أن حادث استشهاد الدكتور جون قرنق بالطريقة الكوميدية هذه (النائب الأول لرئيس الجمهورية يتحرك بدون علم الرئيس وبدون طائرة رئاسية والمعلومات غائبة عن القصر الجمهوري حتى في لحظات استشهاده) قادرة أن تشعل حرب شعواء مدمرة داخل الخرطوم. من داخل هذه الظروف، من داخل سحب دخان الخرطوم، قادة الرأي العام، بدل ان يتحدثوا عن مصير السودان، وكيفية بناء الثقة بين الطرفين لتسهيل تنفيذ اتفاقية السلام بعد رحيل قرنق. يتحدثون عن وضع الشماليين في الحركة الشعبية لتحرير السودان بعد رحيل قائدها الدكتور جون قرنق دي مبيور!! مسكين يا سودان.. والله مسكين!! كلما لاحت لك فرصة النهوض بنفسك لتحقيق الوحدة بين أبناءك من أجل التقدم والازدهار، يعمل أولادك الحكام وقادة الرأي العام على تحطيمه بقراراتهم الخاطئة وأقلامهم العميانه، ثم يجلسوا يتباكوا علي اطلالك ويولولون بان هناك جهات أجنبية لا تحب السودان ونهضته وتعمل ليل نهار علي تحطيمك. إلي السادة قادة الرأي العام في الخرطوم، الشماليون في الحركة الشعبية لا خوف عليهم ولا هم يحزنون لأنهم رجال أقوياء ساهموا بدمائهم وبأفكارهم في بناء وتطوير الحركة الشعبية لتحرير السودان، وكان هدفهم مع بقية رفاقهم في الحركة الشعبية هو تحرير إنسان السودان الأغبش الفقير الجوعان المرضان في كل مكان وليس في الخرطوم أو الشمال. لذلك كان الأخ كمندر ياسر عرمان هو الناطق الرسمي باسم الحركة الشعبية لتحرير ، وليس الناطق الرسمي باسم الشماليين في الحركة الشعبية. القصة التي سأرويها تؤكد ان الشماليين في الحركة رجال أقوياء لا خوف عليهم ولا يحزنون. لأنهم ثابتون ببطولاتهم داخل الحركة الشعبية كالأوتاد، ثيران تذهب وثيران تأتي، وتظل الأوتاد باقية. المكان نيروبي بالتحديد داخل مكتب كمندر ادورد لينو دخل علينا شاب أسمر وسيم قوي البنية. لفت انتباهي بقوة الضفيرة التي تتدلي من مؤخرة رأسه على شكل ذيل حصان، ( قصة شعر فريدة في نوعها) سلم علينا بسرعة وتحدث بسرعة وإختصار مع كمندر ادورد ثم خرج بسرعة وترك الحيرة مرسومة في عيوني بدون ان أفصح عنها ( الحلبي ده جاء من وين كمان) لغة السودان القديم قرائها القائد ادورد لينو بسرعة في عيوني، ولم يتردد في الإجابة على سؤالي الغير مسموع المرسوم في عيوني بجواب واضح بصوت مسموع. قال "أنا عارف السؤال الدائر في راسك، الشاب الدخل علينا دا اسمه عبد الباقي وهو ضابط قوي، كفؤ، مؤمن بمبادئ وأهداف الحركة الشعبية وقد صنع لنفسه تاريخ وبطولات كبيرة داخل الحركة الشعبية، لذلك أنصحك ان لا تنظر إليه بعيون السودان القديم، لأنك سوف تكون الخاسر الوحيد، وخسارتك سوف تكون فادحة. أيضاً تأكد جيداً ان الحركة الشعبية لتحرير السودان قد نجحت في كسر فوارق اللون، الجهة، والدين، داخلها يعني ما في قبيلة، ولا قبلية، في حاجة اسمها حركة شعبية وجيش شعبي لتحرير السودان وبس" إنها شهادة كبيرة لا يمكن أن تمنحها مدرسة كمندر ادورد لينو لأحد من باب المجاملة. بعد رحيل الشهيد المقيم القائد دكتور جون قرنق دي مبيور الكل اجمع أن السودان قد فقد رجل عملاق. لأنه كان إنسان قبل أن يكون قائد عسكري سياسي. لقد حلق في فلك رؤية قرنق والقيادة العليا للحركة الشعبية شباب أقوياء علي سبيل الذكر كمندر ياسر سعيد عرمان، كمندر بقان اموم، كمندر دينق الور، كمندر نيال دينق نيال، كمندر اوياي دينق اجاك، فارس المهمات الصعبة كمندر عبدالعزيز ادم الحلو، وعنتر زمانه الكمندر البليغ مالك عقار الذي عندما يتحدث ينقل للآخرين بصدق وشفافية أحاسيس ومشاعر المهمشين، وقائمة القادة طويلة، على شاكلة دخلت نملة وأخذت حبة وخرجت، إضافة إلي هؤلاء هناك خمسة صفوف من القادة جاهزين لسد الفراغ. 1/ القادة الميدانيين للجيش الشعبي لتحرير السودان 2/ قادة الحركة الشعبية لتحرير السودان 3/ قادة اتحاد شباب السودان الجديد 4/ قيادة نساء السودان الجديد 5/ طلاب الحركة الشعبية والسودان الجديد. كل هؤلاء تأثروا بقرنق وأفكاره ورؤيته للسودان الجديد وأصبح تحقيق هذا السودان الجديد هو همهم الأول، لذلك قال كمندر ياسر في ندوة صحيفة الرأي العام بتاريخ 20/8/2005 ( إذا الجيش الشعبي باع أسلحته في دول شرق أفريقيا وشرب بثمنها بيرة باردة في البارات ستظل رؤية السودان الجديد محلقة حولنا تطالبنا تطبيقها). نرجوا من السادة قادة الرأي العام في الخرطوم ان يعرفوا ان القيادة العليا والقادة الشباب في الحركة الشعبية هم ثمار جيدة، وجديدة علي السودان، أثمرت في شجرة كبيرة جيدة، اسمها جون قرنق، نبتت في ارض السودان الجديد. يقول الرب في كتابه المقدس (هكذا كل شجرة جيدة، تصنع أثمار جيدة. وأما الشجرة الرديئة، فتصنع أثمار رديئة. لاتقدر شجرة جيدة، أن تصنع أثمار رديئة، ولا شجرة رديئة، أن تصنع أثمار جيدة.) متي 7: 17-18 مقارنه بين الشماليين في الحركة الشعبية والجنوبيين في المؤتمر الوطني:- نشكر كثيراً صحيفة الرأي العام التي نظمت ندوة في رأي المتواضع من أهم الندوات بعد رحيل القائد دكتور جون قرنق، تحدث فيها شخصيات مهمة، حديث مهم، تطرق المتحدثين في ندوة لوضع الشماليين في الحركة الشعبية بعد رحيل قائدها مما شجعني لعقد مقارنه بين الشماليين في الحركة الشعبية، والجنوبيين في المؤتمر الوطني، خاصة عندما تحدث السلطان ضيو مطوك مدافعاً عن المؤتمر الوطني. شماليين الحركة الشعبية لتحرير السودان:- انضموا للحركة بعقولهم، بأفكارهم، وقاتلوا من اجل تحويل تلك الأفكار التي يؤمنون بها ويؤمن بها كل عضو في الحركة الشعبية لتحرير السودان إلي واقع معاش، كانوا ومازالوا على أتم الاستعداد لبذل النفس والنفيس من اجل تحقيق 1/ العدالة والمساواة في الحقوق والواجبات 2/ الأيمان بالتنوع التاريخي والتنوع المعاصر للسودان مما يحتم علمانية الدولة. 3/ التوزيع العادل للسلطة والثروة. 4/ رفع الظلم التاريخي عن أهل الهامش. 5/ ان تقوم وحدة السودان علي أسس جديدة. الشماليين الذين انضموا للحركة الشعبية لتحرير السودان، كانوا يمتلكون علي الصعيد الشخصي كل مقومات النجاح في الحياة العامة، ولكن إحساسهم بالظلم والضيم الواقع على أهلهم في الهامش فجر فيهم ثورة عارمة، وجعلهم يسعون بقوة لتغيير هذا الواقع المؤلم الذي يعيشه أهل الريف، إلي واقع أفضل في سودان جديد. رجل مثل مستشار الحركة الشعبية لتحرير السودان العلامة الدكتور منصور خالد يمتلك ارفع الدرجات العلمية وشغل ارفع المناصب في الدولة وفي المجتمع الدولي ( اليونسكو) سنحت لي الفرصة ان أزوره في شقته في القاهرة، ورأيت بأم عيني كيف يعيش بإحترام بعيداً عن تعريفات الحكومة. يستقبل الجميع، ويستمع لشكاويهم ويساعد في حلها ما إستطاع، همه الأول هو السودان وأهل السودان. رجل بهذه المواصفات لا يمكن إن ينضم للحركة الشعبية لمجرد التمرد والشهرة. إن مستشار الحركة الشعبية لتحرير السودان عايش حزين لحال أهله الغبش يكدح بإستنارته المعهودة في دروب محن السياسة السودانية.. وأنفاقها المظلمة، محاولاً الإمساك ما إستطاع بتلابيب أمهات الموانع التي وقفت وتقف بين أهل السودان، شمالييهم، وجنوبييهم_ ونعمة الحياة الآمنة المطمئنة. انه رجل انطبق عليه قول الشاعر. ذو العقل يشقي في النعيم بعقله ...... وأبو الجهالة في الشقاوة ينعم جنوبيي المؤتمر الوطني:- اغلبهم مسيحيين، لا يمكن ان يكون همهم الأول هو التأصيل، والتمكين، والدفاع عن شرع الله، وخلق دولة الخلافة. ولا يمكن أن ينضموا للمؤتمر الوطني من اجل نشر توجه الأمة الحضاري العربي الإسلامي، ولا يستطيعون التكبير والتهليل مع المكبرين المهللين. ولا يعقل أن يكون كل الجنوب مظلوم، ما عدا هؤلاء القلة القليلة المنتسبين للمؤتمر الوطني، الذين اعرف جزء منهم معرفة شخصية. تلك الحقائق مجتمعة تجعل الجنوبيين المنتسبين للمؤتمر الوطني يمثلون أنفسهم وفي أحسن الحالات أسرهم. عبر بيتر فون، أسقف رامسبري، عن طبيعة مخاوف الإنجليكانيين من سياسات النظام. رأى فون نظام الخرطوم وقتها علي حقيقته كخطر علي المسيحيين والمسلمين علي حد سواء وانتقد، بلا مواربة، أخطاءه ضد كليهما. قال لصحيفة لندنية أسبوعية( إن إضطهاد المسيحيين والمسلمين في السودان يتم أساساً لزرع الخوف في قلوبهم) "قصة بلدين د منصور خالد ص 746" الحقائق الماثلة أمامي تقول، وتؤكد أن الجنوبيين انتسبوا لحزب المؤتمر الوطني "ببطونهم" عملا بمقولة (جوع زولك يتبعك) مع كامل احترامي لهم وتقديري للظروف الذي دفعهم دفعاً لركوب الصعب، نسال الرب يكون في عونهم، فمعدن الرجال لا يظهر إلا في وقت الشدة علي رأي مدرسة كمنده ادورد لينو. عاش كفاح شعبنا البطل
