تحليلات اخبارية من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

فليذهب السودان القديم الى الجحيم 1 بقلم الطيب الزين-السويد

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
8/22/2005 9:38 ص

نعم نقولها بالفم الملآن فليذهب الى الجحيم، حقبة مظلمة سميت ظلماً وبهتاناً
بالاستقلال الوطني.. حقبة مليئة بالالآم والدموع والاحزان والآهات، نخرت في
نفوس وعقول الملايين على امتداد ارض الوطن، حقبة حالكة سرقت فيها الاحلام
والامال، حقبة مأزومة ، تشرنقت فيها التطلعات، حقبة قزمت الوطن واهله،
فترة كئيبة، مليئة بالاحزان والحسرات، سرقت فيها ملايين الفرص من افواه
الفقراء، اولئك الناس الذين اخرص السنتهم الظلم والجهل والتخلف. التخلف الذي
خطط له اعداء التطور والتقدم من المعتوهين المسكونين بامراض الكراهية
والعنصرية، اولئك العبيد الذين ظنوا انفسهم احراراً بتزييفهم للحقائق مسيرة
نصف قرن، انهم عبيد الطغاة والسلطة،لأن العبودية هي مفاهيم واوضاع وظروف
تنشأ حينما يعم الظلام، اولئك المرضى انصار الظلام، الذين كانوا ومازالوا
يعادون الخير والنور لان ضمائرهم خاوية من نورالعلم والايمان، ولم يغشاها شيئاً
من عصر فولتير، ولم تعرف معنى العدل وحب الاوطان، والانحياز للفقراء، ان امثال
هؤلاء هم في الاساس مرضى، سوءاً كانوا حكاما او افراد، لانهم يضعون العراقيل
التي تجعل من هذا الواقع البائس حياة يجب ان يؤمن بها الجميع، حتى ضحاياه،
انهم بذلك يبرعون ايما براعة في خلق الازمات، لانهم أناس منحرفون في نفسيتهم
وعقليتهم، وضعفاء في مقاومتهم الاخلاقية، ان امثال هؤلاء المسكنون بالظلام لا
يعجبهم حينما يتحرك الثوار سواء في العاصمة أو في الاقاليم لرفع وطأة الظلم
الواقع على كاهل اهليهم منذ عشرات السنين، تحت شعارات لا تصمد في وجه اهدأ
نسمة منبعثه من جوف بحر الحق الذي يمثل تطلعات الاغلبية من ابناء وطني
المسحوقين والمكتوين بنار العنصرية والانانية والانتهازية، التي اقعدت السودان
واهله وحجمت خيره وخيراته، بفعل اصحاب النفوس المريضة والعقول المظلمة
المسكونة بالاشباح التي جعلتهم بدلاً من التفكير في كيفية السير بالسودان نحو
الامام لينافس الامم والشعوب، دفعتهم امراضهم ونقائصم الى تكبيل اهل السودان
بقيود لا حصر لها، اوجدت مفردات مؤلمة في حياة اغلب السودانيين اقلها صعوبة
الحصول على لقمة العيش البسيطة، وحتى لقمة عيش الفتريت هذه، وملاح ام رقيقة
تلك اصبحت صعبة المنال للكثير من بني وطني، يا له من زمن مأزوم، أن ملائمتنا
لهذه الاوضاع والظروف هي لاننا نريد ان نرى السودان بلداً يسع الجميع، لا تمييز
فيه، الا بالعطاء والوفاء، ملائمتنا للسودان القديم لاننا لم ولن نقبل بالركوع
تحت اقدام هؤلاء الطغاة الذين هم، ليسوا اكثر من حشرات في هذا العصر، لانهم لو
كانوا بشراً من قلب وروح لشعروا بالآم المرضى والجوعى واليتامى واللاجئون
واطفال الشوارع ، والكثير من الشباب الذين دخلوا مرحلة العنوسة، ولا بصيص امل
في الافق...! كل هذا كان نيتجة حتمية لحالة اللا تخطيط، وحتى لو كان هناك ثمة
تخطيط فهو للتعويق والتحطيم، لكل هذا نقول فليذهب السودان القديم الى الجحيم،
نعم.. ومليون نعم للسودان الجديد الذي ينقشع فيه ظلام النفوس والعقول، وتخضر
فيه العقول والنفوس، ليعانق الندى اشعة شمس الصباح ، والقومة ليك يا وطني،
وأنت تتأهب لفجر جديد .
الطيب الزين
السويد

للمزيد من االمقالات
للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved