ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
فليذهب السودان القديم الى الجحيم بقلم الطيب الزين-السويد
سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 8/21/2005 8:37 م
فليذهب السودان القديم الى الجحيم نعم نقولها بالفم الملآن فليذهب الى الجحيم، حقبة مظلمة سميت ظلماً وبهتاناً بالاستقلال الوطني.. حقبة مليئة بالالآم والدموع والاحزان والآهات، نخرت في نفوس وعقول الملايين على امتداد ارض الوطن، حقبة حالكة سرقت فيها الاحلام والامال، حقبة مأزومة ، تشرنقت فيها التطلعات، حقبة قزمت الوطن واهله، فترة كئيبة، المليئة بالاحزان والحسرات، سرقت فيها فرص الملايين من الفقراء، اولئك الناس الذين اخرص السنتهم الظلم والجهل والتخلف، التخلف الذي خطط له اعداء التطور والتقدم من المعتوهين المسكونين بامراض الكراهية والعنصرية، اولئك العبيد الذين ظنوا انفسهم احراراً بتزيفهم للحقائق مسيرة نصف قرن، انهم عبيد الطغاة والسلطة،لأن العبودية هي اوضاع وظروف تنشأ حينما يعم الظلام، اولئك المرضى انصار الظلام، الذين كانوا ومازالوا يعادون الخير والنور لان ضمائرهم لم تعرف نورالعلم والايمان ولم يغشاها شيئاً من عصر فلوتير، ومعنى العدل وحب الاوطان، والانحياز للفقراء، ان امثال هؤلاء هم في الاساس مرضى، سوءاً كانوا حكاما او افراد، لانهم يضعون العراقيل التي تجعل من هذا الواقع البائس حياة يجب ان يؤمن بها الكل، وحتى ضحاياه، انهم يبرعون ايما براعة في خلق الازمات، لانهم أناس منحرفون في نفسيتهم وعقليتهم، لانهم ضعفاء في مقاومتهم الاخلاقية، ان امثال هؤلاء المسكنون بالظلام لا يعجبهم حينما يتحرك الثوار سواء في العاصمة أو في الاقاليم لرفع وطأة الظلم الواقع على اهليهم منذ عشرات السنين، تحت شعارات لا تصمد في وجه اهدأ نسمة منبعث من جوف بحر الحق الذي يمثل الاغلبية من ابناء وطني المسحقوقين بنار العنصرية والانانية والانتهازية، التي اقعدت السودان واهله وحجمت خيره وخيراته، بفعل اصحاب النفوس المريضة والعقول المظلمة المسكونة بالاشباح التي جعلتهم بدلاً من التفكير في كيفية السير بالسودان نحو الامام لينافس الامم والشعوب، دفعتهم امراضهم ونقائصم الى تكبيل اهل السودان بقيود لا حصر لها، اوجدت مفردات مؤلمة في كل اغلب السودنيين اقلها صعوبة الحصول على لقمة العيش البسيطة، وحتى لقمة عيش الفتريت هذه وملاح ام رقيقة تلك اصبحت صعبة المنال للكثير من بني وطني، يا له من زمن مأزوم، أن ملائمتنا لهذه الاوضاع والظروف هي لاننا نريد ان نرى السودان بلد يسع الجميع، لا تمييز فيه، الا بالعطاء والوفاء، ملائمتنا للسودان القديم لاننا لم ولن نقبل بالركوع تحت اقدام هؤلاء الطغاة الذين هم ليسوا اكثر من حشرات في هذا العصر، لانهم لو كانوا بشراً من قلب وروح لشعروا بالالآم المرضى والجوعى واليتامى واللاجئون واطفل الشوارع ، والكثير من الشباب الذين دخلوا مرحلة النعوسة، ولا بصيص في الافق، كل هذا كان نيتجة حتمية لحالة اللا تخطيط، وحتى لو ثمة تخطيط فهو للتعويق والتحطيم، لكل هذا نقول فليذهب السودان القديم الى الجحيم، نعم.. ومليون نعم للسودان الجديد الذي ينقشع فيه ظلام النفوس والعقول، وتخضر في العقول والنفوس، ليعانق الندى اشعة شمس الصباح ، والقومة ليك , يا وطني وأنت تتأهب لفجر جديد . الطيب الزين السويد
للمزيد من االمقالات