تحليلات اخبارية من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

حول الجدل بين فرح وداوؤد والبحث بين شرف الكلمة وصحوة الضمير بقلم تورنتو – بدرالدين حسن علي

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
8/21/2005 4:34 م

حول الجدل بين فرح وداوؤد
والبحث بين شرف الكلمة وصحوة الضمير
تورنتو – بدرالدين حسن علي
[email protected]
لا أريد فض الإشتباك بين محمد حسن داوود ود. أبو الحسن فرح ، أو بين د.أبو الحسن فرح ومحمد حسن داوود ، فكلاهما زميل وصديق ورفيق درب ونضال ، كما أنني لا " ناقة لي ولا جمل " في الموضوع الذي أصبح مثار جدل بينهما ، وأوشكت الحقيقة أن تضيع في مسألة غير هامة حاليا ، ويمكن أن تكون قضية خاصة بينهما يعالجانها عبر الهاتف أو الإنترنت أو يعقدان مؤتمرا للقضايا المصيرية بين أثنين يجمعهما حزب واحد هو الحزب الإتحادي الديمقراطي ، وأقترح أن تكون بلاد " الواق واق " مكانا لهذا المؤتمر حتى لا يتحمل أيا منهما مصروفات تذكرة السفر والإقامة .
بالطبع تجمعني ومحمد حسن داوؤد علاقات كثيرة حميمة ، وفي طليعتها العلاقة الصحفية ، وعلى الرغم من أنني أكبر سنا منه وأقدم منه في مهنة المتاعب إلا أنني أشهد له بالنبوغ الصحفي وباللغتين العربية والإنكليزية ، ولو كان له عيب واحد لعله يكون تواضعه الشديد مما يجعله يلوذ بالصمت في أحايين كثيرة مخافة أن يفهمه بالخطأ " الآخرون " واللذين ليسوا هم الجحيم كما كان يردد ، ولكن للحقيقة التي أوشكت أيضا أن تضيع في هذا الزمن المأفون فإن محمد حسن داوؤد قامة صحفية مرموقة وجدير بالإحترام .
أما د. أبو الحسن فرح فقد تابعته منذ زمن طويل وتحديدا منذ أن كان مديرا للبنك الأهلي السوداني في القاهرة دون أن يكون بيننا أي تعارف بسبب إنشغالي الشديد بالدراسة والمسرح والصحافة .....إلخ ، وعندما إلتقيته في القاهرة عقب الغزو العراقي للكويت ثم كان تعارفنا من خلال التجمع الوطني الديمقراطي فرع مصر ، والأنشطة الكثيرة التي كانت سببا مباشرا في توثيق العلاقات بين الناس على الصعيدين السياسي والفكري ، وأيضا للحق أقول أن فرح إلى جانب خبرته المهنية الآنفة الذكر إلا أنه يتمتع بقدرات جديرة بالإحترام في مجال السياسة والكتابة خاصة إذا أدركنا طبيعة الصراعات التي كانت تدور في القاهرة ، والتي كانت تحتاج إلى رجل " سوبر مان " لكي يتعايش معها ويتوافق معها ويتمكن أيضا من تحقيق الأهداف التي كنا جميعا نعمل على تحقيقها .
كنت قد كتبت مرارا في السابق وحاليا إنتقد بشدة أسلوب الكثيرين في الكتابة التي لا تحترم الآخر أو الآخرين ، وأن يستغلها البعض للمتاجرة والإسترزاق والتشفي إلى أن فاض غضبي في مقالتي المنشورة مؤخرا في سودانايل وسودانيز أون نايل أعكس فيها هذه الغصة والمرارة دون ذكر أي أحد ، وذلك كمقدمة لمقالات قادمة موثقة عن أفراد باعوا شرف الكلمة وباعوا الضمير .
ساءني جدا على الرغم من التهذيب الشديد الذ ي إبتدره محمد حسن داوؤد في التعقيب على مقالة د. أبو الحسن فرح أن يستهل الأخير التعقيب عليه بالآتي " إذا كان المعقب هو الشخص الذي أعرفه فالأمر جد غريب ، لأني أعلم أنه كان عاملا في مجال الصحافة فارق المهنة منذ سنوات ولم أكن أعلم أنه فارق حتى قراءتها "
هذا فوق الإحتمال !!!!!!!!!
بداية غير موفقة إطلاقا للشروع فورا في الإستهزاء والإساءة وإستخدام ألفاظ نابية لا تليق من شخص مثل د. أبو الحسن فرح ، في وقت أنا أعرف تماما أن محمد حسن داوؤد في منفاه الإختياري في كندا وبكل ما يعتمل في دواخل عقله ونبوغه الصحفي ليس فقط يتابع ويقرأ ما يدور في السودان وإنمافي كل بقاع الأرض ، وأنه لم ينقطع عن مهنته رغم ظروفه التي إستجدت ، ولا أدري ما هذا الخيال الجامح للصديق فرح في إفتتاح مهرجان التشهير والشتيمة لزميل له في الحزب الإتحادي الديمقراطي أدلى برأيه في موضوع كان مشاركا فيه ، وبغض النظر عن نوعية مشاركته فيه ؟؟؟؟؟؟؟
إعتقدت في أول الأمر _ ويا لغبائي _ أن د. أبو الحسن لا يعرف المعقب محمد حسن داوؤد ربما بسبب الكبر أو فقدان الذاكرة أو أي سبب آخر ، ولكن عندما أكملت قراءة تعقيبه فوجئت أنه يعرف محمد حسن داوؤد " مثل جوع بطنه " كما يقولون ، وأنه فقط تعمد التجريح على الرغم من أن محمد حسن داوؤد لم يعمد إطلاقا التجريح أو حتى مجرد الخدش بشخصية فرح ، وإنما كان يخاطبه بلقبه الذي جرده من شخصيات مثل د. أحمد السيد حمد ود. فاروق أحمد آدم- مهما كان إختلافنا معه – بل أن محمد حسن داوؤد إختار عنوانا بسيطا لموضوعه بعيدا عن الإثارة بينما تعمد أبو الحسن فرح أن يختار عنوانا مثل " شاهد ما شافش حاجة " ، وأحسست بالغصيان الشديد عندما ختم مقاله بعبارة أن محمد حسن داوؤد " شاهد لم يقرأ أي حاجة "
طبعا د. أبو الحسن فرح إعترف بأن محمد حسن داوؤد حضر مؤتمر القضايا المصيرية في أسمرا كصحفي ممثل لجريدة الإتحادي الديمقراطي وهي وقتها كانت الناطقة بإسم الحزب الإتحادي الديمقراطي ولكنها أيضا كانت تعبر عن التجمع الوطني الديمقراطي ، فهل يا فرح من الممكن أن تصف شخصا مثل هذا بأنه" شاهد ما شافش حاجة ولم يقرا أي حاجة "
سأعود لمثل هذه الشواهد في وقت لاحق كما وعدت قرائي وأصدقائي ، ولكن ما زلت أرى أنه يجب إحترام مهنة الكتابة وإحترام شرف الكلمة .

للمزيد من االمقالات
للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved