من رياض الغبرة وعموم القصيم إلى جيزان
حشود الأعاجم تدافعت قبل الأهل والخلان
كم من مغزى ومعنى يرثيك في غربة جيران؟
أبكيتت الرجال حٌرقةً أبا صهيب لأنك إنسان
عويل الناحبات مهما علا في قدرك نقصان
بموتكم تحولت آفاق البلاد للعزاء صيوان
عرفناك متقد الدهاء وزائد النجباء اوزان
ثالث إثنين عصام الدين وفاتح الرحمان
حوارٌ تتباهى الرصفاء به وشرف الشِيخان
نفاخر بك العالمين نجابة في عالم الحيوان
ألستم خير من فَهِمَ العلوم و أخير الشبان
لله درك إبن هارون كنت نجماً ساطع اللمعان
ليس مكثاراً ولكن حديثك دٌرر و عِِقيان
تمشى واثقاً ويحتار من يراك عجلان
و تواضعك يخجل من ليس به خجلان
أحبابك لا عد لهم من أم رِدِم لامدرمان
ولم تفرط فيمن جمعتك بهم دروب الزمان
رحلت يوم سعد يوم رحيل سـيد الثَقلان
رحلت ولم ترحل مكاركم الشامخة البنيان
وعاطر ذكراك محال تطويه حقائب النسيان
و طيب معشرك حتماً تجده ثقيلاً في الميزان
فأرقد مستريحاً في مثواك فأنت بيننا يقظان
عليك سحائب الرحمة ومنزلاً بأعلى الجنان
إبراهيم سـليمان
السعودية الجبيل ـ في 29 يونيو 2005