الاول : أما انهم لايرون ان الظلم الواقع على اهل الهامش فى شرقه وغربه ووسطه وجنوب نيله وشماله الاقصى حاله غير طبيعيه من حالات الفرز الطبقى والاستعلاء العنصرى و قد يكون ذلك لايمانهم بوجود الجنس الآرى فى السودان ومن هنا ياتى عسر هضمهم لكلمات العدالة والعدل والمساواة ولذلك يجابهون الثورات بهذ العنف
الثانى :
ان يكون قد مات الاحساس فى هؤلاء واصبحو يستنبطون القوانين ويحشدون الالفاظ ويختلقون الحجج ويزورون الحقائق وينسجون قصص الخيال التى لاتقنع حتى الاطفال فى حضرة المنام عند جداتهم حتى يجعلوا من الظلم امرا محروسا بهذه الهرطقات واللامنطق والاءساءات للناس منعا لقول الحق الذى هوظاهرا شاؤ ام ابوا
فأن كان المفهوم الاول فليعلمو ان ثورات الهامش لها من الاسباب والدواعى ما يجعل فى كل يوم ثورة والتاريخ ملى بمثل هذه الثورات والثورة الفرنسيه شاهدة على ذلك لاننا فى السودان من اهل الهامش احفادا للملوك والسلاطين وهذا يكفينا لان نثور لان سيرة السلاطين فى السودان معلوم فيها العدل والمساواة .
وان كان المفهوم الثانى نحن نعلم ان الثورات التى قامت فى السودان من لدن ثورة الجنوبين الاولى والى ثورة بولاد قد تعرضت للقمع وذلك باشكال ثلاث قمع مادى تم فيه استخدام القوه عن طريق الجيش والدفاع الشعبى اخيرا وقمع سياسى عن طريق ربط خطاب الثورات السياسى بمصالحق قادتها الشخصيه وتفريغها من المصلحة العامة والثالث كان ابشع انواع القمع وهو القمع الاجتماعى بوصف الثورات بالعنصريه والجهويه بالصاق الثورة بقبيلة او جهة .
ولكن فى هذه الثورات الحاليه قد تم ابطال جميع هذه الاشكال فقدكانت هناك قوات شعبيه من الذين يومنون بوجود هذاالظلم والاختلال فى السودان فكان ذلك عقيدتهم فى القتال ولم يفلح النظام فى الاستعانة بالدفاع الشعبى لانحياز منسوبيه للحق وحيادهم لان غالبهم من المهمشين المغيبين واستعانت بمليشات مأجورة تقاتل بقدر اجرها ولذلك صعب القضاء على هذه الثورات بل واستحال . اما القمع السيا سى فتجاوزة الخطاب الساسى للثوره الذى ربط الثورة بالقيم وليست الاشخاص فكان عسيراعليهم قمعه ولم يفلح النطاسين الحكومين وابواقهم فى ان يختزلو الثورة فى الاشخاص برغم بذلهم لأن صوت الحق اقوى
واما الشكل الثالث وهوالقمع الاجتماعى بان يوصف الثوار بالعنصريه فقد تكسر امام الحقائق والمعلومات وكان للكتاب الاسود القدح المعلى فإتكاء عليه المظلومين واصبح عرض حالهم والذى لم ينبرى او يتجراء احد الى تكذيب ماجاء فيه وكل الذين علقوا عليه حاموا حول الحمى ولم يستطيعواالدخول فاصبحت ساحته مثل خط الموت .واصبح المهمشين يستندون على ماجاء فيه من حقائق يدفعون بها شبه العنصريه ويدكون بها آخر اداة لقمع الثورات.
الذى قادنى الىالكتابة هو ماكتبه خالد الرياض ردا على سارة عيسى ولم نكن نريد الدفاع عنها فانها كفيلة بذلك ولكن قدسرت عندى قناعة انه مازال هناك من لا يريدون التعاطى مع قواعد اللعبة الجديدة والياتها والتى هضمها المهمشين ولن يلتفتوااو يعيروا القديم من العهود والياته وابواقه ايما اعتبار واعينهم على الهدف الرئيس وهو العدل والساواة ولابديل .
اخى النائم سنحدثك من اخبارالماضى الذى مازلت مسجونا فيه كيف تفسربان الطلاب فى سن التعليم فى الولايه الشماليه نسبتهم 1/ من مجموع الطلاب ونسبة استيعابهم تساوى 96/ والطلاب فى ولايات الشرق فى سن التعليم نسبتهم 2.5/ ونسبة استيعابهم فى المدارس تساوى 40/ ولك ان تجرى بقية التحليل لان النتيجه المستقبليه القائمه على ذلك ان يدخل المنافسه فى اى منحى من مناحى الحياة منسوبى ولاية واحدة بستة فرص مقابل فرصة واحدة لبقية اقاليم السودان .
المرجع(كتاب الدكتور ادم الزين وآخرين)
سقنا هذا المثل بالطلاب فى سن الاساس حتى لايخرج علينا من يحاجج بتفاوت الافهام والملكات والمهارات لان التعلينم فى سن الاساس حق مكفول للجمع علىاختلاف افهامهم ودرجاتهم ونذكر بان اسباب عدم الاستيعاب هى من قلة المدارس وليس غير وذلك سدا للزرائع .
اخى النائم لك ولاامثالك الحالمون ان هذه الثورات والتى قام بها المهمشون قد انطقلقت ولن توقفها الاقلام الماجوره ولن يفت فىعضضها الاساليب الباليه لانها أ تجهة صحيحا وتحمل بذرة حياتها وسقياها فى دواخلها وبين جنباتها فستصل حتما الى غاياتها اما سلما ويسرا وهذه امانينا ولكى تكون كذلك دعونا نواجه الحقائق ونضع المعاير العادلة والمقايس السويه لمعالجة الاختلال وان نضع فاصلا بيننا والماضى الآسن ونتطلع لمستقبل واعد نتعايش فيه بالسلام والامن .
واما ان لم يكن كذلك وكان حربا وعسرا ودما وخراب فانه غير مضمون العواقب ومالات الثوره الفرنسيه احدى شواهد التاريخ لمن يعتبر .
فان مات زعيم لثوره فقد فات زمن اثر موت الزعماء على الثورات فقد استجاب القدر ولكن القيد ايضا قدانكسر فقد اراد الشعب والمهمشين الحياة
سيف الدولة سعيد كوكو
برطانيا
18/8/2005