السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

يجب طرد قناة الجزيرة قبل فوات انتقال الشرارة الي الهشيم بقلم سارة عيسي

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
8/2/2005 1:32 ص

يجب طرد قناة الجزيرة قبل فوات انتقال الشرارة الي الهشيم

قبل أن تمتد ألسنة اللهب الي الهشيم .. وقبل أن تلوح الفتنة برأسها وتنال القبول من الجميع .. قبل فوات الاوان .. وقبل أن ينتهي درس العراق ليبدأ درس السودان .. أدعو كل من له غيرة علي وطننا السودان .. وأدعو كل من له صلة بالعمل السياسي والاعلامي السوداني .. أدعو كل الحادبين علي مصلحة الوطن من أرباب الضمائر والمخلصين .. أدعو الي طرد قناة الجزيرة من السودان واغلاق مكتبها في الخرطوم .. نعم أدعو الي اغلاق هذه القناة التي أستغلت الانفلات الامني وبدأت في شحن الضغائن وايقاظ الفتن النائمة .. ندعو الي طردها قبل أن يتحول السودان الي عراق آخر يحكمه الملثمون ورجال العصابات .. ان ادارة التحرير في هذه القناة والتي تؤيد وجهة النظر الحكومية أصبحت طرفا في هذه الفوضي .. انهم لم يغطوا اعلاميا اجتماعات الحركة الشعبية في رمبيك ولكنهم الان يتجولون في شوارع الخرطوم وينقلون انطباعات المواطنين الغاضبين من أبناء الشمال علي الفوضي التي وقعت .. لم يتركوا بابا والا طرقوه وهم يبحثون عن خيوط الفتنة .. دخلوا المستشفيات والمساجد والمدارس .. ليبثوا في قلوب الناس الذعر والخوف من الجار الافريقي الاسمر الذي تحول من بين يوم وليلة الي وحش كاسر يقطع بسكينته الحادة أعناق أبناء الشمال .. هذه ليست حرية اعلامية فالاعلام عندنا محاصر بمقصات الرقيب عند مطلع الفجر قبل أن تخرج الصحف من فرن المطابع فلماذا تعطي قناة الجزيرة مساحة كبيرة في حرية التنقل وهي تنشر الشائعات والاكاذيب .. أنها قناة الاثارة حتي ولو كان الثمن هو دماء أهل السودان .. فهي في السابق قبضت الثمن من عدي صدام حسين ويا تري من الذي يدفع لها الان لتزرع حبة الفتنة في أرض السودان .. أم هي التي تدفع للمسئولين السودانيين من أجل تبقي المشروع العربي الاسلامي حيا في مدينة الخرطوم .. هل السودان أصبح البلد الوحيد في العالم الذي يهتم له هتيفة القومية العربية الكاذبة والمندثرين من الاخوان العرب .. هل تركوا الشام ومصر والعراق واردن وفلسطين ويبحثون عن أرض جديدة مثل السودان من أجل تأييد نظريتهم في الدولة والحكم .. هذه القناة تم اغلاقها في كل من البحرين والامارات والكويت والعراق ومصر والسعودية وايران والجزائر فلماذا يفتح الباب لها في السودان .. ولا تنشط هذه القناة حاليا الا في السودان واسرائيل وكل الدولة العربية حفاظا علي أمن مجتمعاتها أوصدت الابواب في وجه هذه القناة الدخيلة .. مات الرفيق جون قرنق وهو رجل مهم في قاموس السياسة السودانية .. ورحيله المفاجئ بهذا الشكل صدم الناس ووضعهم في حيرة .. فأهل الجنوب لم يألفوا السودان من غير قرنق .. لأنه كان لهم بمثابة الاب والاخ والوطن .. كان معهم في احلامهم وخواطرهم ونضالهم لمدة تزيد عن العقدين من الزمان .. كان قرنق بالنسبة لاهل الجنوب زعيما سياسيا وقائدا ملهما .. أشتهر قرنق بالانصات وهو يسمع لمتحدثيه وهذه هي احدي خصائل أهلنا الدينكا .. وهي الحكمة .. أن تسمع أكثر مما تقول .. ولذلك أرتأي قرنق عند عودته للخرطوم عدم الخوض في تفاصيل الكلام الكثير وأكتفي بقول ( السلام عليكم ) .. كان من المتوقع أن تحدث بعض الفوضي .. وأن يحدث بعض الانفلات في الخرطوم كان أمرا متوقعا ولكنه لم يصل الي مرحلة الحرب المنظمة التي يغذيها أمراء الحرب وجيوش الطوائف .. ان هذا الانفلات ليس من خلفه زعماء الجنوب وقادتهم وحكمائهم .. انه انفلات محدود سوف ينتهي عند افاقة الناس من هول الصدمة الكبيرة .. في بريطانيا مات 200 شخص في استاد لكرة القدم بسبب خسارة فريق للدورى الانجليزي .. ومن الطبيعي ان يحدث شغب في الخرطوم وينال من الممتلكات والسيارات ولكنه شغب محدود وقد قامت به قلة محدودة .. والسلطات تستطيع أن تضع حدا له .. نريد سقوط الانقاذ .. ولكننا لا نريد سقوطها علي الطريقة العراقية .. لا نريد ظاهرة نهب المتاحف وحرق الدور الحكومية والاستيلاء علي مرافق الدولة .. نريد ان تتم عملية سقوطهم بسلاسة كما أرادها قرنق عندما قبل بمنصب نائب الرئيس البشير ..نريد تغييرا سلميا للنظام ولا نريد فوضي عارمة تقضي علي الاخضر واليابس .. ولا يعني ذلك أن كل أهل الجنوب قد نزلوا في الشوارع وفتكوا بالشماليين .. ان قناة الجزيرة تنقل لنا المشهد كأنه ساحة حرب وفقا للنموذج العراقي .. أن قناة الجزيرة تخاطب أبناء الشمال الغاضبين في المستشفيات وتوقظ في نفوسهم الحقد تجاه أهل الجنوب .. يجب أن يتحلي الاعلام بالمسئولية التامة وابعاد المخربين من مطرح القضية .. والا الطوفان كما قال السيد/الصادق المهدي

سارة عيسي
للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved