بقلم /سامى حجاج على سكر
كاودا
لم يكن غريباعندما يفقد الانسان عزيزا لكن الاغرب هو فقدان الزعيم و المفكر الدكتور جون قرنق ديمبيور و فى هذه الفترة بالذات ونحن مقبلين على مرحلة انتقالية جديدة لم تشهدها البلاد من قبل بارتطام طائرة رفيق دربه الرئيس الاغندى يورى موسفينى الرئاسية التى كانت تقله فى سلسلة الاماتونق بعد عودته من مهمة انسانية تخص الامن و السلامة بالسودان و دول الجوار.
ونسبة لما يتمتع به من قدرات قائقة وتجارب هائلة و جمعه بين التفوق الاكاديمى و الانضباط العسكرى العالى وعبقريته الفزة و فكره العميق المتزن.
غيابه فى هذه الفتره بالذات لازال يكتنف عليه كثير من الغموض رغم التخمين و الاجتهادات و التحليلات المتضاربه من قبل الكتاب وبعض المجموعات الانتهازية المستفيدة من الحروبات الاهلية التى كانت تدور فى غابات الجنوب و فى سلاسل جبال النوبة و جنوبب النيل الازرق و الدائرة الان فى دارفور وشرق السودان الذين ادمنو التسلط و القهر ونهب ثروات جماهير شعبنا الباسلة( المستعمرون الجدد) وهذا ايضا اشارة الى المقال
السابق(ما يسمى بالضباط الاحرار).نعود الى المقال و الذى يهمنى فيه كثيرا هو الدور النضالى و القوى و الموقف الثابت الذى اتخذه قيادة الحركة فور سماع نباْ وفاة المفكر السودانى الجديد جون قرنق و تعيينه القائد سلفاكير ميرديت بقيادة جماعية رئيسا لحكومة الجنوب و نائبا اولا لجمهورية و باغلبية و هذه هى قمة الديمقراطية القيادية الحقيقية الذى عرفته العالم و الذى لا يحدث الا نادرا خاصة فى مثل هذه الاوقات و هذه الظروف الصعبة.
حقيقة هذا الموفق البطولى و الشجاع ابرزت قيادات جديدة و اكدت اننا ماضون قدما برؤية وبرنامج السودان الجديد وانجاز المهمة و سنبدا من حيث انته عليه قائد قاطرة السودان الجديد جون قرنق و سيظل فردا فى مؤسستنا كما قال القائد الفولازى عبد العزيز ادم الحلوالمشرف السياسى لشمال السودان وايضاهذا الموقف يزكرنى ايضابالحديث الواعى للشهيد دكتور قرنق فى مؤتمر كاودا الاول عندما قال لا تقدسونى بل قدسو ثورتكم لانكم جزء من الشعوب التى صنعت هذه الثورة و هى ملككم وا نتم الذين ستنجزون مهامها وكانه يعلم انه سيمون فى مثل هذا اليوم.
و هذا يخرص كل السنة الذين يروجون ويعزفون على اوتار بان الحركة فى صراع سلطوى وانها جهوية وان سلفاكير انفصالى وعنصرى كما اننا ديمقراطيون ونحترم الراى و الراى الاخر و ان كان مخالفا.
و احيى رفيقى القائد سلفاكير ميارديت لموقعه الجديد باننا معك ومع السودان الجديد من نملى لحلفا و من جنينه لهمشكوريب سودان متنوع متعدد سودان العدالة و المساواة و اتلحرية و الديمقراطية و العلمانية.و فى الختام رحل القائد العظيم بعد ان كرس جل وقته فى العمل من اجل الثورة و من اجل المهمشين و من اجلنا و لكنه ترك لنا مدرسته الفريدة الزاخرة بافكاره الناضجة و هو مشروع السودان الجديد والان جاء دور الثوريين فى ان يضيفوا ويطورو هذه المدرسة بمناهجه و ان ينجزو المهمات و الغايات التى كان يحلم بها الشهيد و هذا لن يتاتى فورا بل تدريجيا الى ان نبلغ الغايات المنشودة.