هل رحيل جون قرنق حدثا عارضا ام نقمة لعنة سيطارد خصومه السياسين
بقلم :عادل عمر موسى اقليم جبال النوبة كاودا
ان السودان سوف لن يكون كما كان “The Sudan Never be same again”
عندي كلام كثير ليكم " ان في جعبتي الكثير للشعب السوداني" هل إستشهاد الدكتور جون قرنق كان حدثاً عارضاً ام ستكون مبادئه وافكاره نقمة ولعنة يطارد مناويه السياسيين مقولتين قالها منظر الثورة السودانية وقائدها د. جون قرنق بكل ثقة واريحته المعروف والذي لا يخلو من بسماته
الأولي كانت عندما حدث ثغرة في المفاوضات بين حركته والحكومة السودانية في الترتيبات الأمنية قبل التوقيع النهائي لإتفاق السلام الشامل في التاسع من يناير الماضي بنفاشا هذه الوثيقة وما حملته من مضامين وابعاد استراتيجية علي كل الأصعدة والذي لم يستسيغه حتي تقور واركان النظام وصعب إبتلاعه ولكن هذا كان مخاض الولادة الصعبة اللأزمة السودانية وما فرضته الواقع وتجلياته، لان لاول مرة في تاريخ العالم والسودان الحديث في ان يكون في دولة واحد موحدة جيشين محترفين من قبل الدولةومختلفتان في تنشئتيهما وعقيدتهما القتالية وقادتا اطول حرب اهلية في افريقيا إمتدت لزهاء 21 عاماً وخلف ورائهما اكثر من 2 مليون قتيل وملايين النازحين.
حيث اوضحت مقدمة ديباجة الترتيبات الأمنية بان كل من الجيشين لم يهزما او ينتصرا بعضهما البعض وانهما
The two army should be treat equally سيعالجان باالسواء
وتعهدتا ان يكونا نواة قوات سميت بقوات الشعب لتحرير السودان ، هذه في الحقيقة جيش ثالث جيش الوحدة الوطنية. هذه حصيلة توازن القوي علي المستويين العسكري والسياسي وترك ايديولوجيا للساحة ليكون حصاراً جامحاً لكسب الرحان والذي سوف يلقي بظلاله الكثيفة علي مستقبل السودان السياسي التي لا تخلو من مخاطر محدقة وآمال كل الطرفين والقوي السياسية الأخري حيث خلت الساحة السياسية لقوتين ، قوي السودان القديم وعلي راسها الجبهة الإسلامية وحلفائها الجدد وقوي السودان الجديد بريادة الحركة الشعبية وحلفائها في خطين متوازيين في الرؤي و المبادئ و الأولويات وما تبقي علي كل الاطراف هي طرح البرامج السياسي علي الشارع السوداني والبحث عن آليات القبول.
برهن زيارة وفد الحركة وزيارة الدكتور للخرطوم اخيراً والذي استقبل باكثر من ستة مليون من الجماهير المحتشدة ، حيث وصف الدكتور هذه الاستقبال بانها استفتاء حقيقي للإتفاق السلام الشامل وعلي القوي السياسية المتشككة ترك الأوهام جانباً والإنخراط في بناء الوطن في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ السودان، وناشد الشعب السوداني بالإنضمام الي الحركة الشعبية من أجل الوحدة.
السؤال الذي يطرح نفسه هل رحل الدكتور واصبح مشروع السودان الجديد في مهب الريح؟ ام رواه وافكاره الذي سيتبناه الحركة سيكون نغمة ولعنة يطارد خصومه السياسيين!! ام نجح طرف الصراع في توجيه ضربه مفاجئة لحسم الصراع مبكراً ليصبح باب الإحتمالات مفتوحة لكل الخيارات المحتملة ؟ وهل سيتراجع الحركة بفقد قائدها ام ستزداد قوة ومنعة ، كما قال القائد سلفاكير ، إن عربة الحركة متحركة الي الأمام لا تعرف الرجوع الي الوراء ليخوض بذلك المرحلة المقبلة . وماذا إذا تبين ضلوع اسابيع في مصرع القائد ؟ الم يكن الإنتقام والنيل من خصومه عن طريق تحقيق اهدافه والوفاء له؟ ام ما لم يقوله قرنق سيقولونه رفقاؤه القادمين.
الناظر للمشهد السياسي السوداني يلاحظ ان إقبال الملايين من كل بقاع السودان لنيل عضوية الحركة وظهور الحركة كتنظيم سياسي مؤثر علي الساحة السودانية بالإضافة الي الطرح المقنع للقضايا السودانية والذي وضعت الأسس السليمة لمستقبل السودان واحدث بذلك تغييراً جزرياً علي بنية الخارطة السياسية والإقتصادية والإجتماعية وبل قاد تياراً تجديدياً ووضعت القوي التقليدية والحديثة في محك حقيقي واختبار امام قضايا حيوية فشلت فى تقديم اجابات واضحة وعملية لازمة السودانية فى حين نجحت الحركة وقائدها فى فعل ذلك فى قضايا الهوية و المناطق المهمشة والدين والدول و تداول السلطة سلميا ووضع الحلول عن طريق اللامركزية لاحداث التوازن بين المركز والهامش والتعددية الحزبية للتحول السلمى الديمقراطى للوصول للسودان الموحد الحر 0
الم يكن ما لم يقوله قرنق هو ما يعنيه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ان روية الدكتور كانت هادفة وصادقة تجسد فى شخصيته المحبوبة الذى احبه اعداه قبل اصدقاه 0
سوف يبقى خطاه معلما لكل المناضلين الثوار من اجل السودان الواحد الجديد 0فلنسال انفسنا ماذا نرجو من القوى السياسية الاخرى التى لم تخرج من ذاتها و من الخرطوم دعك من جموع المهمشين الم يحتاج هذه القوى لاصلا حات فى ذاتها قبل طرح نفسها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ان رحيل الدكتور ليست بالحدث السهل للسودان محلياو اقليما ودوليا وسيظل الرجل الوحيد الذى وحد السودان فى حياته ورحيله وعايشنا فى واقع نظريته قبل ان نطبقه فعليا 0