ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
ابيي فى عيون اهلها تراث لا يندثر بشبابها الواعى بقلم دمبيك ياي-الخرطوم
سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 8/17/2005 1:48 م
منذ تسليم تقرير مفوضية ترسيم حدود ابيي الى رئاسة الجمهورية شرعت الاخوة فى المسيرية الى اطلاق مجموع من التهديدات بقرب انفجار حرب وشيك فى المنطقة وخرجت المظاهرات فى مدن ولاية غرب غردفان تدين وترفض التقرير وفتحت اجهزة اعلام بلادى كلها الباب الى المسيرية فى ابداء آراءهم حول التقرير وكتب صحفيي بلادي عن ابيي كتابات الخاسر الاول والاخير فيها هو المسيرى البسيط الذى يعرف حقيقة الاوضاع فى المنطقة ويعرف حق المعرفة ان ابيي ملك لدينكا نقوك ويعرف كذلك اين تمتد حدود مناطقه ان تناول الصحافة السودانية لقضية ابيي تناول سلبى جدا ولم اجد يوم صحفى واحد من كبار الصحفيين السودانيين يكتب حقيقة واحدة عن ابيي فالحديث كله يدور عن ملكية المسيرية لابيي وقيل ان كلمة ابيي كلمة عربية من ابى وقال المدعو عبد الرسول النور ان ممثلي الحركة فى المفوضية لم يقدموا وثائق تاريخية تدعم موقفهم و انما كان حديثهم عن قتلونا وضبحونا وما الى ذلك من الكلام الفارغ الذي كان يصرح به هذا المدعو الى وسائل الاعلام السودانية التى كانت تتعاطف معه من منطلق عرقى شنيع كل الاستطلاعات تتم مع ابناء المسيرية وكل تصريحات المسيرية تنشر فى الصحف والراديو بينما لم نسمع آراء اصحاب الحق من ابناء نقوك لان الاعلام السودانى اعلام موجه لفئة معينة رغم اننا دخلنا عهد جديد بتوقيع اتفاق السلام وكأن شيئا لم يحدث ولكن ما يجب ان يعرفه عبد الرسول النور ومن معه هو ان ما فعلتموه لدينكا نقوك من قتل وحرق فى بابنوسة والضعين الذى تتحدث عنه سوف لان يتكرر مرة اخرى لاننا فى عهد جديد مختلف تماما عن عهدكم فالذى كان يحارب الدينكا لم يكون القبائل التى سلحتموها وحدها وانما كانت حكومة الصادق المهدي هى التى كانت تحارب فلم نسمع بلجان التحقيق فى مذبحة الضعين وغيره من المجازر التى ارتكبت فى عهدكم الشؤم اما الحديث عن الوثائق التى تتحدثون عنها ويستخدمها كل من يكتب عن ابيي كمرجعية فهى ببساطة وثائق وخرط مزورة لذلك لم تفلح تلك الوثائق المزعومة فى اقناع الخبراء فى اللجنة وكل من يريد عن يعرف حقيقة المنطقة عليه ان يبحث عن الوثائق الحقيقية التى تثبت بشهادة المجتمع الدولى ملكية نقوك لمنطقة ابيي فالوثائق التى قدمها طرف الحركة الشعبية لتحرير السودان فى اللجنة لم يتم الحصول عليها بسهولة وانما كونت لها لجنة من ابناء ابيي الغيورون على منطقتهم فى كل مكان فى العالم لجمع تلك الوثائق ولم تبدأ تلك اللجنة عملها مع بداية المفاوضات وانما بدأت منذ اندلاع الحركة الشعبية عام 1983 لان ابناء ابيي الموجوديين فى الحركة لم يذهبوا الى هناك فى رحلة الاستجمام والاسترخاء وانما ذهبوا ببرنامج واضح لاعادة الحق الى اهلها لذلك فقدنا خيرة شبابنا فى تلك المسيرة الطويلة واليوم بعد ان تم انصافنا وعادت المنطقة الى اهلها رغم اننا فقدنا اجزاء كبيرة من ارض ابيي الطاهرة يظهر الينا المدعو الصادق المهدى المسؤول الاول عن تأجيج الصراع فى ابيي ويطالب باعادة تشكيل مفوضية ترسيم الحدود لتتكون مثلا من سبعة من المسيرية واثنان من ابيي وترفع تقريرها الى الى السيد الصادق ومعاونه عبدالرسول النور ويصدر قرار بتبعية ابيي ومن فيها الى كردفان ولكن هيهات فنجوم السماء اقرب اليك من ان يحدث اعادة تشكيل مفوضية الحدود فالقرارات التى اصدرها المفوضية نهائية وملزمة والذي لايعجبه فاليذهب الى اهله القريش اينما كانو لان ابيي تلك الشجرة الخضراء فى انتظار شبابها لبناءها بعد ان تم تدميرها وتهميشها من كل الانظمة السودانية الظالمة التى تعاقبت على الحكم ونصحيتى للاخوة المسيرية عليكم ان تنظروا الى مستقبل ابناءكم القادمون فبدل الحديث عن حرب وقنبلة موقوتة و غيرها من كلمات المدعو عبد الرسول ينبغى ان تتحدثوا عن سبل العيش الكريم مع جيرانكم نقوك بعد ان تم تحديد مناطق كل طرف اما اجهزة الاعلام السودانية وبالذات الصحافة فالافضل لها ان تفصح المجال للرأي و الرأى الآخر واقدم صوت الشكر لصحيفة اخبار اليوم التى نشرت مقابلة واحدة فقط مع الدكتور كارلو شوك ايويل ابن ابيي البار الذي تحدث عن حقائق الامور فى ابيي اما بقية الصحف وكتاب الاعمدة الصحفية فالله يكون فى عونكم وسيأتى يوم الحساب حينها ستدركو الاخطاء التى ارتكبتموها فى حق ابناء ابيي وخاصة صحيفة الشؤم الشارع السياسى تلك الصحيفة المتخصصة فى الفتن والمؤمرات ورئيس تحريرها الشؤم الذى لا اذكر اسمه ولا اتشرف بان اذكره لقد تم حل اشكالية ابيي بتقرير المفوضية واناشد السيد رئيس الجمهورية والنائب الاول ونائب الرئيس ان يبدأو فى اجرآءات ترسيم الحدود على الواقع وسيجد المسيرى البسيط حقه التاريخى فى كل اراضى ابيي كما نصت البرتوكول على ذلك لاننا تجاوزنا كل المرارات التاريخية التى لحقت بنا لانهم كانو على جهل عن ما كانوا يفعلون اما اذا تبعوا عبدالرسول النور ومن معه من اصحاب الاجندة الحزبية فى المنطقة واستمروا فى تهديداتهم بالحرب فالحرب ليست مفردة جديدة فى قاموس نقوك وستثبت الايام من الخاسر
