تحليلات اخبارية من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

الاعلام الالكترونى ومسيرة السلام بقلم صلاح الدين حمزة الحسن-لاهاى – هولند

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
8/16/2005 5:17 ص

اعلنت الانقاذ منذ وصولها الى دفة الحكم فى البلاد التزامها باحلال السلام الشامل فى البلاد لذلك لم يرضى هذا الالتزام اعداء السلام فتعددت اساليب معاداة النظام من قبل جهات عديدة سواء كانت خارجية لها اسبابها ومبرراتها او داخلية تدرى او لاتدرى انها تقدم المساعدات الكبيرة فى تنفيذ اجندة وسياسات هذه الجهات الخارجية والتى فى نهاية المطاف لا تفرق بين بنى الوطن الواحد فى العداء والكراهية .

اما الحركة الشعبية فقد كان لها طرحها الخاص فى عداءها للانقاذ كما كان لها ايضاً طرحها الخاص قى صلحها مع الانقاذ والذى ربما تفهمته قيادات الانقاذ اخيراً ولطالما كانت تضعها طويلاً فى صفوف الذين يساندون اصحاب الاجندة الخفية .

هناك تلميحات ظلت ترددها بعض القيادات السياسية فى ضلوع جهات بعينها فى اثارة الفتن والدعوة الى القتال والدعوة الى النعرات العنصرية والفرقة والتى كانت تتخذ من الاعلام الالكترونى منصة تنطلق منها وقد وجدت فى رحيل د. قرنق ارضية خصبة لتجربة مثل هذه الفتن على ارض الواقع ومارايناه من احداث صاحبت نبأ رحيل د. قرنق , يتضح من خلال هذه التلميحات ان هذه الجهات تعمل بكل مافى وسعها من قوة لتنفيذ ما تصبو اليه وبأى السبل , وهو اقتلاع وازالة نظام الانقاذ , طالما انه يدعو الى السلام والاستقرار لانهم لايريدون هذا السلام والاستقرار للوطن , فما هو الغرض من هذا الحقد الذى يستغل كل الاساليب من اجل تحقيق اهدافه ولو على جماجم البشر , انه فقط تنفيذ توصيات ونصائح ثيودور هرتزل التى نشرت فى مذكراته "ان الاخوة العالمية ليست شيئاً جميلاً , ان الخصومة والعداء لأعظم مجهودات الانسان.." .

المراقب للخطوات التى بداها الراحل الدكتور جون قرنق بعد وصوله البلاد فى يوليو الماضى يتأكد له ان الحركة الشعبية ذات طرح يختلف عن الجهات الاخرى التى تعادى الحكومة وتريد لها الزوال والمدهش ان هذه الجهات بدات تدفع بطرق غير مباشرة اطراف اخرى للحديث عن ان قرتق اصبح انقاذياً اكثر من اهلها وكذا الامر بالنسبة لباقى قيادات الحركة الشعبية مثل السيد ياسر عرمان عندما رأوا طرحه وتصريحاته تتفق مع الحكومة فأعماهم حقدهم من النظر الى ايجابيات هذا الطرح ودوره فى السلام و لمصلحة البلاد فقاموا ايضاً بدفع منتسبيهم من الاحتياطى الذين يتخذون من الاعلام الالكترونى مخابئى لهم يندسون خلفه يبطنون شخصياتهم الحقيقية ويظهرون بشخصيات واسماء وهمية تعمل فى اثارة الفتن والكيل لكل من ترى فى طرحه شيئاً ايجابياً يتفق مع الحكومة .

كثير من هذه الجهات المعادية للنظام تباكت فى العلن الايام الماضية على رحيل د. جون قرنق الا ان حقيقة الامر غير ذلك فقد اغضبها قرنق باتفاقه مع الحكومة وزاد غضبها عندما بدأ متفقاً ومنسجماً مع الحكومة , الا ان حياءها باظهار حبها للسلام لم يدعها اظهار غضبها علناً , الآن ذات السيناريو تقوم به نفس الجهات المعادية من خلال التصريحات والمقالات التى تنشرها ادواتهم المختبئة فى الانترنت بأن سلفاكير ليس وحدوياً وأنه سوف يتخذ قرارات بشأن الشماليين بالحركة الشعبية وأنه سوف لن يتفق مع الحكومة وأنه عسكرى لا يجيد السياسة و لايستطيع الاستمرار مع الحكومة فى طريق الراحل د. قرنق , الا انهم اصيبوا بالاحباط عندما اكد سلفاكير بأن مسيرة السلام ماضية وفق ماهو مخطط لها وانه رجل الوحدة الذى سوف يسير فى نفس الدرب الذى سار عليه سلفه قرنق وان يده ستكون مع الحكومة من اجل السودان الوطن الواحد وزاد احباطهم عندما اكدت ذلك القيادات الاخرى فى الحركة الشعبية خاصة السيد ياسر عرمان الذى اكد انه لم يغادر موقعه داحضاً كل المزاعم والافتراءات التى روجت لها بعض الجهات لزرع البلبلة فى صفوف الحركة ليعمل ذلك فى اهتزاز اتفاقية السلام .

يجب على كل حادب على امن وسلامة ووحدة الوطن ان يعى دوره تماماً وعليه ان يزيد من هذا الوعى عندما تزداد محاولات النيل من امن وسلامة وحدة الوطن , فالمراقب لما يكتب فى الانترنت من موضوعات تدعو للتحارب والاقتتال والعنصرية يتوجب عليه ان يفعل شيئاً , فقد اصبح هذا المنبر مرتعاً خصباً لاعدائنا والذين تتعدد فنونهم فى الطرح والاستقطاب ولفت الانظار وللاسف الشديد يتفرج ابناء الوطن على عبثهم هذا .

على اولى الامر الاهتمام بالانترنت والاعلام الالكترونى فهو وسيلة العصر وهو السلاح الذى يتداوله العالم الآن وتطبق به نظريات الاعداء وتنفذ به توصيات شيخهم هيرتزل الذى قال قديماً " الصياح هو كل شيئ حقاً .. ان الصوت العالى شأناً عظيماً .. الصياح الحقيقى تعاقد مأثور ,, وليس تاريخ البشر سوى قطعة من سلاح وجعجعة الرأى الزاحف .. عليكم ان تصيحوا وتصيحوا وتصيحوا .. " فالاعلام الالكترونى هو ذلك الصياح الذى قصده هيرتزل وهو الحرب المعلنة الآن , لذلك يجب مواجهة هذه الحرب بنفس السلاح ويتطلب ذلك اعادة تنظيم اجهزتنا الاعلامية لتتماشى مع ماهو عليه الحال فى العالم من حولنا فالمهمة صعبة ولا يستطيع اعلامنا التقليدى القيام بها لذلك لا بد من التفكير فى انشاء اجسام للاعلام الالكترونى تكون موازية ومصاحبة للاعلام التقليدى يوكل امرها لكوادر مقتدرة يجمع فهمهم بين الوعى الاعلامى والمقدرة التقنية بحيث يستطيعون استغلال التقنيات الحديثة لخدمة الاعلام .

صلاح الدين حمزة الحسن

لاهاى – هولند


للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved