عندما جاءت الحركة الشعبية بقيادة الدكتور جون قرنق وتناول المشكلة السودانية من خلال الواقع السوداني الاجتماعى والثقافى و الاقتصادى ثم السياسى وطرح حلأ نموذجيا لهذه الازمة الا وهو رؤية السودان الجديد .
وكانت الية الوصول لهذا الحل هو الكفاح المسلح بعد ان تاكد للحركة عدم امكانية الحلول الاخرى (العصيان المدنى -الانتفاضة الشعبية ) وذلك لان حكومة الخرطوم استطاعت ان تقهر جماهير الشعب السودانى وتوصلهم الي مرحلة الاستسلام
بعد ان خاضت الحركة الشعبية نضالا مسلحا طويل الامد عمره واحد وعشرون عاما استبسل فيها قوات وضباط وجنود الجيش الشعبى لتحرير السودان .واقنعت جماهير الشعب السودانى الحر وكل المهمشيين بان هنالك مشكلة .
فكان لابد من طرح الحل بعد ان عرفت المشكلة وهو رؤية السودان الجديد عندما جلست الحكة الشعبية في طاولت المفاوضات لتبدا المرحلة السلمية كانت الفائدة العظيمة هي خلق مساحة الحريات ليصال البرنامج لكل جماهير الشعب السودانى .
فالدكتور اثبت لكل العالم وللشعب السوداني ولحكومة الخرطوم انه قائد صلب متماسك لا يتاثر بوسائل الاعلام الموجهة ضده اضافة الئ انه قائد زكى ومقاتل شرس وسياسيا محنك ومفاوض خطير يجيد اقتلاع مايريد من خصومه في حالتئ السلم والحرب .
هذه الخطورة في شخصية الدكتور هي التى ادخلت الرعب فى خصومه (وهذا ما أثار الشك فى طبيعة موته)
اما ماأثاره موت الدكتور من شغب فى الخرطوم وبقية مدن السودان وحالت الحزن العام لكل ابناء الشعب السودانى . فان الممارسيين لهذا العنف هم ليسم كوادر للحركة الشعبية ولكنهم جماهير الشعب السودانى الساخطة علي النظام والناغمة عليه وكان الامل فى خروجهم من هذا الماذق هو الحركة الشعبية في برنامجها الذي يجسدونه في شخصية الدكتور ولهم العذر لذلك
ولكن نقول لهم ان الدكتور قد رحل عنا وترك لنا مدرسة بها مادة هى برنامج السودان الجديد وترك طلابا فى هذه المدرسة هم جماهير الشعب السودانى وترك لنا اساتذة ومعلمين لهذه المدرسة هم حملة البرنامج . وهناك مفكرون ومخططون لهذه المدرسة فى مثل قامة الدكتور مثال الفريق القائد سلفاكير والقائد عبد العزيز ادم الحلو والقائد مالك اقار .
لكن نجد الخسارة الحقيقية والكبيرة في فقد الدكتور تكون على عاتق الانفصاليين الشماليين الذين يطالبون بفصل الجنوبيين عنهم نوجه لهم سؤالا اذا تم فصل الجنوبيين فهل سيكون الشمال مستقرا لان مااخرج قرنق يمكن ان يخرج اكثر من قرنق.