ان النزاعات
الاقليمية هي من يولد العنف و الارهاب "
نحن شعوب مسلمة نتألم لآلام إخواننا المسلمين بغض النظر عن عن الحدود
الاقليمية نألم لألم اخواننا و كثير من من ذهبوا للجهاد في افغانستان
افرزتهم وسائل الاعلام التي صورت حال الافغان ابان الاحتلال السوفيتي و
كما هي الحال في و قتنا يصور الاعلام ما يحدث في العراق و فلسطين من
تطبيق لقرارات الامم المتحدة علينا وزيادة و حتى لو لم يكن هناك قرار
فأنه يطبق كما هو حال غزو العراق بينما ترتع اسرائيل " الولاية
الامريكية الاخيرة" في الشعب الفلسطيني الاعزل تحت مضلة الفيتو
الامريكي ..
حقاً صدق القول فيهم،فهم ليسوا بفقراء بل يستغلون الفقراء والمحتاجين،
لقد جاءت كلمات الأمير نايف واضحة وقوية ومعبرة، لكي تضع كلماته حدا
واضح المعالم لا لبس فيه، لكل مبررات الارهاب ومنطلقاته، وثبت يقينا،
وبدون أدنى شك، سواء بالمتابعات الحثيثة لحسابات الارهابيين، أو
بمعرفتهم شخصياً والاطلاع على أحوالهم المعيشية، أنهم فئة استغلت الدين
استغلالاً سيئاً لمآربهم الشخصية والأنانية، والتي شوهت أسمى معاني
الدين الحنيف، والدين منهم براء، ومن يدعي بأنهم فقراء أو أنهم جوعى
فهو واهم أو يدعم فكرهم الضال أو هو واحد منهم، فكيف يكون هؤلاء
الارهابيون فقراء ومحتاجون وهم يشترون السيارات الفاخرة، ولهم البيوت
والعقارات الشاسعة، ولهم الأرصدة البنكية التي يمكنهم من خلالها، إذا
أحسنوا استغلالها، أن تفتح مشاريع ومصانع عديدة لتشغيل الآلاف من
البشر، وكيف يكون هؤلاء فقراء وهم يتنقلون من مكان لآخر وكأنهم رجال
أعمال ويقيمون مشاريع الرذيلة في البلدان الفقيرة ليكون لهم الجاه
والسلطة وفرض الرأي واجتذاب المغفلون لطريقهم اللعين؟ فكم من امرأة
استغلوها بأموالهم؟! وكم من قنبلة اشتروها من أموالهم لضرب أمن البلاد
وترويع العباد؟! وبعد كل هذا فهل يمكننا أن نقول عنهم أنهم بلا عمل أو
أنهم فقراء؟ فالفقير هو الذي يكد ليعمل حتى يوفر قوته وقوت أولاده،
ولكن هؤلاء أين كدهم وعملهم؟ بل هم وسيلة من وسائل الفساد والنميمة
وتشويه أفكار الشباب الأغرار الساذجين والذين يشترونهم بأموالهم التي
حصلوا عليها بطرق غير مشروعة. فقد استغلت هذه الفئة التي ضلت سواء
السبيل والهداية، أموال الزكاة التي جمعوها من الناس بادعائم لعمل
المشاريع الخيرية ولفتح المساجد أو لتشغيل المسلمون في بقاع
الأرض،استغلوها شر استغلال، فأين هي هذه المنشئات والمشاريع الخيرية
التي افتتحوها في البوسنة والهرسك وفي الشيشان أو في السودان أو في
الصومال؟ وكم طفلا من أطفال المسلمون يعيشون من أموال الزكوات التي
جمعوها واحتالوا على الناس بجمعها؟ أم أنهم نصبوا أنفسهم زعماء على
جماعات فقيرة في دول فقيرة، ليصلوا إلى متعهم وشذوذهم السادي؟ فهل
سألنا أنفسنا ماهي النكبات التي حلت بالبشرية والشعوب جراء استغلالهم
للدين وللفقراء من المتدينين؟ وكم تركوا وخلفوا اليتامى والثكالى
والحزانى في بلاد المسلمين بسبب أفكارهم الرعناء ولمصالحهم الشريرة؟
فماذا فعلوا في أرض الشيشيان غير المصائب والأحزان؟ وما الذي فعلوه
للدين وسط أفريقيا وما قدموه لفقرائها؟ فهل أقاموا السدود وحفروا
الآبار وأطعموا الجوعى؟ أم أنهم حملوا الفكر الضال وظنوا أنهم ملكوا
الأرض بضلالهم هذا؟ وبعد كل هذا وذاك هل يمكن لنا أن نصف هذه الفئة
الشريرة بأنهم فقراء ومعوزين أو أنهم بحاجة للمال؟ فكان أولى بهم أن
يصرفوا هذه الأموال التي جمعوها باسم الدين وباسم الصدقات والزكوات، أن
ينفقوها في مجالات التنمية ورفع شأن الفقراء في الداخل وفي دول أخرى
ذهبوا إليها وأفسدوها. وما هو دورنا نحن عندما نسمع بأنهم فقراء وهم
يشترون المفرقعات بثمن باهظ، لقتل رجل الأمن والمواطن أو المستأمن، أو
لترويع الآمنين؟ فهل يحق لنا الدفاع عنهم وتبرير أعمالهم الشريرة؟ أم
ينبغي علينا التصدي لهم بكل ما أوتينا من قوة لتضييق الخناق عليهم؟
وأهم من ذلك كله لكشف مغالطاتهم وتعرية فكرهم الضال، وتفنيد ادعاءاتهم
التي قد تنطلي على البسطاء والجهلاء منا. وعلينا كشف الطرق الحديثة
التي يستعملونها في اختراقاتهم الأمنية عبر المعرفة والصداقة والقرابة،
أو باستخدامهم التدليس والسحر والشعوذة للوصول للمعلومات عن مكان أو
شخص ما، واتباعهم أساليب الكذب والخداع والكذب والغدر والاحتيال، أو
التشبه برجال الدينوالوعاظ والعلماء لدخول إلى عقول الناس، وماهم إلا
فاسدون أشرارأ يلبسون ثوب الرذيلة ويُظهرون الطهارة والفضيلة وهمهم
الوحيد اشباع ملذاتهم المرضية على حساب هؤلاء الفقراء... فهم ليسوا
بفقراء بل يستغلون الفقراء للوصول لأهدافهم الدنيئة ولبث الرعب في
المجتمع ليكون لهم الهيبة وليحسب لهم الحساب،
منابع أموالهم التي باتوا يغسلونها بوسائل وتسهيلات جديدة، حتى نقطع
الطريق عن حقدهم على البشرية، ولكي لا توظف أموالهم في التخريب والقتل
والبشاعة، وأخيرا، إن أشد ما يؤلم ويؤثر في النفس أنهم يستغلون الدين
للوصول لشهواتهم وحقدهم وغرائزهم اللعينة.
AMIERA GLGL TAWIER
EMIA [email protected]
_________________________________________________________________