الرئيس كما يجب أن يكون 9
من قتلوا جون قرنق هم الذين قتلوا الشباب و الأطفال في الأدغال و قالوا بأن هذا يسمى جهادا و إنتصارا .
كذبوا عليهم بأن الجنة موعدهم
ووعودهم أسراب و سرابا
فتية في مقتبل العمر سنينهم
راحوا بين الأدغال عظاما و ترابا
هكذا راحوا هؤلاء الشباب خدعة و نفاقا و بعد ذلك قالوا لهم الآن السلام و السلام سلام . ألم يعلموا من قبل بأن الحرب لا تخلف غير الدمار .
هؤلاء ينطبق عليهم المثل القائل " يقتل القتيل و يمشي في جنازته" .
الرئيس عمر البشير و مجموعته الخطيرة المدربة تدريب عالي الكفاءة و لديهم المقدرة علي التخطيط السليم الكامل لعمليات الإغتيالات السياسية المفخخة عالية الدقة , أخواننا اللبنانيون يغتالون سياسييهم بالسيارات المفخخة و نحن شديدي التبذير لدينا أموال البترول نفخخ الطائرات. و نقول قضاء و قدر .
لأن الشعب السوداني مؤمن و شديد الإيمان يصدق ذلك و الموت حق . كل نفس ذائقة الموت تعددت الأسباب و الموت واحد فلماذا نهنئ الشعب السوداني و نختار القتلة قضاة .
يا سيادة الرئيس من هم الذين إغتالوا الفريق أول الدكتور جون قرنق؟
هل الرعد و الأعاصير و الأمطار و الجبال هي التي إغتالت هذا الرمز؟رمز الوحدة و السلام و صمام الأمان .
أنت تعرف و ربما لا تعرف القاتل علي عثمان محمد طه ((إنتو عايزين تجيبوا العب ده عشان يحكمنا و هو الذي قتل أخوتنا و أصدقائنا على الطلاق أشيل سلاح و لو داخل القصر الجمهوري , لا هم بشبهونا ولا نحن بنشبههم هم أفارقة زنوج و نحن عرب و مسلمون ,حرم ما يحكمنا واحد عبد و كمان مسيحي)) .
و قد قال أحد طاقم مفاوضات مشاكوس و نيفاشا(( إحنا نجيب العبد ده و نضبحوا في الخرطوم قبل ما يصل المتمة و يشرب القهوة )).
يا عمر البشير هؤلاء رسموا الخطة بدقة و نصبوا الشرك للزعيم السوداني الجنوبي , و الفريق أول الدكتور جون قرنق صدق هذه العصابة و جاء بقلب مفتوح و يد ممدودة بيضاء من غير سوء نية و إستقبلته الجماهير إستقبال الظافر المنتصر الفاتح الأمين الشجاع المقدام .
و عندما شاهدت العصابة الملايين من البشر التي أتت زحفا من جميع أنحاء البلاد لإستقبال الزعيم قرنق منهم السود و البيض و السمر توجسو ضيقة و خافت العصابة و إجتمعت حتى ساعات الفجر و أنفض سامرهم دون أداء صلاة الصبح (كيف يصلون و أيديهم ملطخة بالدماء!).
منذ السابع من يوليو و العصابة تعقد إجتماعا تلو إجتماع ليلا و نهارا كيف و متى و الطريقة المثلى في التخلص من هذا الزعيم الخطير على المصالح و السلطة .
خططوا تخطيطا في غاية الدقة و الإتقان للتخلص من هذا الكابوس المخيف .و بعد أن إغتالوه يقوم الرئيس بإختيار ذات المجموعة للجنة التحقيق هل يكمن للجناة أن يكونوا قضاة!!!!!!!! هذا زمانك يا مهازل فأمرحي .
ثم تذهب ذات المجموعة إلي ضريح الزعيم الرمز قرنق كل من علي عثمان محمد طه و صلاح قوش و أحمد محمد هارون "ووالله الإغتشوا ماتو ".
د. رياك مشار يعرف هؤلاء هم الذين قتلوا زميله العقيد أروك تون أروك بذات الطريقة المثلى عندما كان في طائرة اللواء الزبير محمد صالح النائب الأول السابق . و د.لام أكول سيد العارفين يعرف من هم هؤلاء الذين أتوا من الخرطوم لزيارة السيدة ربيكا نيال !! أتقتلون زوجها و تذهبون للعزاء . حقا فإن لم تستحي فأفعل ما تشاء هل الرئيس عمر البشير لا يعرف هؤلاء أم لا زال تحت سيطرتهم و في قبضتهم و لا مناص منهم .
في أكثر من قناة فضائية ذكرت فور مقتل الفريق أول د.جون قرنق أن الطائرة لم تسقط سقوط طبيعي فقد عودتنا الحكومة على إسقاط الطائرات المفخخة و عصابة الخمسة بصماتها واضحة .
ثم بعد يومين صرح الرئيس اليوغندي يوري موسيفيني بأن سقوط طائرته بفعل فاعل قامت قيامة حكومة الخرطوم و لا زالت .
حذرت الفريق أول د.جون قرنق في أكثر من مقال بأن هؤلاء لا أمن و لا أمان معهم ,لا يعرفون غير الدولارات و الماسات و العمارات .
هل يصدق الشارع السوداني بأن لجنة التحقيق تضم صلاح قوش و أحمد محمد هارون و آخرون يكونوا قضاة محققين على أنفسهم , و كيف للقتلة أن يكونوا قضاة يا سيادة الرئيس .
و إلي اللقاء
حسن نجيلة _الإمارات
[email protected]