تحليلات اخبارية من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

نظرة تحليلية لاغتيال د جون قرنق الأبعاد المحلية والإقليمية والدولية بقلم فاسكوالى فيليب

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
8/10/2005 11:56 ص

نعم لا يستطيع العالم وجيوشه فى ان يوقف فكر حان وقته. رحل د قرنق قائد الحرب والسلام وترك موته كثير من القموض والملابسات و انعكاسات كردود افعال من قبل الشعوب المهمشة فى السودان. السؤال الذى يطرح نفسه على مستوى الشارع السودانى و وكالات الانباء والمحطات الاذاعية و الفضائيات العالمية هل الاسباب الذى صرح به المسؤلون من الامم المتحد ة 0 الحكومة اليوغندية ورئاسة الجمهورية فى السودان ان استشهاد الدكتور قرنق نتيجة لسؤ الاحوال الجوية والذى باسرها تحطمت الطائرة المروحية بسلاسل الاماتونج بشرق الاستوائية بعد اقلاعها من مطار عنتبى بيوغندا متجهة صوب نيوسايد المدينة الجديدة للحركة الشعبية بجنو ب البلاد0

السؤال المضوعى الذى يطرح نفسه هل استشهاد الدكتور على المستوى المحلي والاقليمى و العالمى مضي دون استفسار او القاء نظرة تحليلية لهذا الحدث الاليم.

هل هذه الاسباب المذكورة انفا يمكن ان يستوعبه العقل السليم:

محليا الحركة الشعبية ظهرت كقوة ضاربة كجسم سياسى قومى لا يستهان به فى السا حة السياسية السودانية وجودها فى القصر الجمهورى بمثابة ظهور كوكو و ملوال و اوشيك و ابكر

و هيثم لاقتسام الكيكة جل القوة السياسية الشمالية موقفها من اتفاقية السلام انها استسلام للهامش اعطاهم اكثر مما يستحقونه فمثلا اليمين المتطرف وضيق الافق السياسى اى الجماعات الاسلامية اصدرت مجموعة من الكتب مثل قرنق وتعايش المستحيل0ملامح الفكر الصهيونى فى مشروع السودان الجديد 0 السودان فىالنفق المظلم فى حالة وجود قرنق على رئاسة الدولة السودانية ومجموع من النشرات والدوريات كهدف استراتيجى لتقبش الوعى العام حتى لايفهم البسطاء ما يجرى من خلال التحولات فى البلاد. لكن استقبال الدكتور فى مطار الخرطوم لاكثر من ستة مليون من السودانين كحدث تاريخى لم يسبق له مثيل ولن يحدث إن طال الزمن او قصر.إذدادت المخاوف عبر شاشات الإنترنيت أن عضوية الحركة وصلت لاكثر من اثنين مليون عضو في شمال السودان مما رات القوي السياسية الشمالية ان لا مستقبل لهم في الدولة السودانية . المؤسف بعد التقارير اكدت إحتفالات في شما ل السودان علي مستوي الأسر منظومات سياسية يتوزع الحلويات ويرقصون فور سماع نبأ إستشهاد الدكتور قرنق... في تقدير كثير من المحللين هذا الحدث الأليم متوقع حتي تنبأ الدكتور بذلك لأننا علي مدار السنين ظللنا نعيش في دولة لا تحترم مواطنيها وصنفتها الي درجات حتي إرتفعت نسبة عدم الثقة بين أبناء الوطن الواحد. حكومة الخرطوم واليمين المتطرف أي الجماعات الإسلامية .. جيش الرب .. لا يمكن الخروج من اصابع الإتهام منهم.

إقليمياً إتفاقية السلام بين الحركة والحكومة الغيت كثير من الإتفقاقيات وقعت مع الحكومات المركزية سابقاً وجاءت إتفاقية السلام لإعادة سياغة شكل السياسة السودانية الخارجية بالأخص ما يسمي بالدفاع المشترك بين السودان ومصر وليبيا هذا الإتفاق الهذيل بمثابة الدفاع للحكوماتة المركزية في الخرطوم ليس السودان ككل.

الدكتور قرنق صرح في يوم التوقيع علي إتفاقية السلام الشامل إن السودان سيدخل آفاق جديد وسوف نلقي نظرة حول مسالة المياة وإعادة صياغتها المعدل لعام 1929 و 1959 حيث كان نسبة مصر اكثر 85% ، مسؤولين في الحكومة المصرية صرح إن المياه يمثل الأمن القومي والإستراتيج لمصر واي مهددات لها يعني إعلان حرب مباشرة او غير مباشرة ضد الدولة المصرية خبراء في السياسة الدولية تنبأوا بان الصراع في المرحلة المقبلة ستكون المياه . التاريخ يقول إن الأشقاء المصريين موقفهم من القضية السودانية غير واضحة متذبذبة من حين لىخر لا يتمني غلا عدم إستقرار للدولة السودانية وجيرانها لان ظهور السودان كقوي تملك تراسانات إقتصادية في دول القرن الإفريقي يعني إنهيارها في المحيط الإفريقي والعالمي. مصر يريد ان يسيطر سياسياً وإقتصادياً علي دول البحيرات ويكون في قبضتها خاصة السودان ذات الموقع الإستراتيجي والواجهة للأمن القومي المصري ، ألا يمكن ان نقول ماحدث لها خيوت وابعاد إقليمية علماً اغتيال الدكتور قرنق عمل مخابرات من الطراز الأول وأقوي أجهزة المخابرات في إفريقيا هي المخابرات المصرية .... لماذا رفضت الحكومة المصرية حق تقرير المصير عبر المبادرة التي قدمها مع شقيقتها ليبيا وجاءت خالية

من جواهر المشكلة السودانية .

ليبيا من اوائل الدول التي وقفت ودعمت الحركة الشعبية لوجستياً وسياسياً بحكم إنطلاقها من المعسكر الشرقي ضد حكومة الدكتاتور جعفر محمد نميري وكان موقف ليبيا من القضية السودانية لم نستطيع ان تفهم رؤيتها الزعيم الليبي يحلم ببناء إمبراطورية إفريقية تحت ظلالها قائد ليبي. ظهور قرنق كشخصية إقليمية قوية يسندها الكثير من الدول الإفريقية جعلت موقف ليبيا غير واضحة في كثير من الأحيان .

السياسة الدولية مرهونة بمصالح، وقضية بترول السودان اصبح محور وبؤرة الصراع بين الدول الكبري في العالم وبحكم العلاقة جعلت الحركة الشعبية تضع اولويات شركات النفط لدول مثل بريطانيا - أمريكا . وغياب شركات صينية - ماليزية - إيرانية - فرنسية -. كيف لا يموت دكتور قرنق؟ انه ظهر كقوة ضاربة ورقم فياسى فى مسرح السياسة الدولية ومؤثمر في تغيير موازينها. خاصة بعدما إمتنعت الصين حول قرار 1593 ضد السودان. كيف دكتور لا يموت والشبكات الإرهابية في العالم بيري تفكيك حكومة الخرطوم يعني إنهيارها. ألا يمكن ان نصف موت قرنق ابعد بكثير ما يسمى بالإنفصاليين الجنوبيين أو خصومه في الحركة كما يراها البعض. موت الرفيق البطل د.قرنق ربما تم بشكل مدروس مدقق بهندسة أمنية وإستخباراتية علي المدي البعيد ما الإشارة من خلال مقالي هذا براءة دولة أوغندا في شخصية الرئيس يوري موسيفيني من خلال موقفه الوطني تجاه الحركة الشعبية ولا استطيع ان افصح ما قدمه موسفيني للحركة . لم يفعلها موسفيني ..... اكرر لم يفعلها موسفيني .. لكن ربما حدث إختراق امني في الأجهزة المخابراتية الأغندية استنادا للتصريحات التى اعلنها موسفينى فى مدينة ياي عند زيارته فى جنوب البلاد والقاء نظرة اخيرة لصيق عمره دكتور قرنق فقد اشار صراحة اعتقادة ان الحادث لم يكن قضاء و قدر .

للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved