ماتشهده الساحة السياسيةالسودانية بعدوفاة د.جون من تردى فى الوضع السياسي اصبح في داخل الراى العام شىء من انعدام الثقة حتى في دارفور التى كانت ترمى جزء من آمالها على عاتق الد. جون رحمه الله ليساهم فى تحقيق السلام والوحدة والاستقرارولكن بعد وفاته اصبح كل شىء وارد فى المحيط السياسي للبلاد,لذلك اصبح لدارفور خياريين الوحدة والانفصال, لان ماشهدته الخرطوم من احداث يومي الاثنين والثلاثا جعلتنى افكر فى ما هى هذه الخيارات للخروج من هذا المازق النيفاشى الاليم , لان ما كان بمخيلتى ان نيفاشا تعني السلام السياسي فقط ومن المفترض الاجتماعي يكون من الاولويات.
ولكن حسب اعتقادي ان نيفاشا اصبحت الان قانونا يتخذه الجنوبيين لتحقيق اغراضهم حتى فى التعبير عن حزنهم اذا فما حال من ينتظرون التفاوض مع طرفيين لايثقون فى بعضهم البعض؟هل الضرب والفوضى اساس للتعبير؟ اين دار فور من هذه الازمة ؟هنالك بعض الاستفهامات ؟؟؟تضعها دارفور وهى تنتظر ماالذى يحدث فى القصر بعد مجىء سلفاكير هل تكون قضية دارفور من الاولويات لان لقضية الدارفورية دور فى التشكيل السياسي .السؤال الذي يطرح نفسه دائما لماذا كانت في نيفاشا خيارات للانفصال؟ ومع ذالك لاتظهر حكومة البشير ذلك ولاحتى سلفاكير الذي يتهمونه بالانفصالي ذالك.احب ان اؤكد خيارات الانفصال في اتفاقية نيفاشا ليس حق تقرير المصير للاخوة الجنوبيين فقط انما ما قاله خال السيد رئيس الجمهورية الطيب مصطفي اذا كان استقرار وامن الشمال بانفصال الجنوب لابد من استاصله .
ولكن دارفور اخذت حق تقرير المصير من عام 1916 ولكن انسان دارفور اختار الوحدة طواعية وباتفاقية غلاني لان بنية الانسان الدارفوري اعتمادها على التعايش السلمى فى السودان الموحد ,لقد عانى انسان دارفور ما عانى من تهميش طيلة الحقب السابقة وضربوا اروع الامثال فى الصمود ولكن آن ألآوان بان تنفجر دارفور للبحث عن ذاتها لانها ذاقت ما ذاقت من مرارت منها في الماضي والحاضر وقد دفعت ثمنا غاليا في تسامحهها هذا وايوائهاالجنجويد الذين توافدو على دارفور كنازحين ورعاة ولكن ( الكلب كلب حتى لو ترك النبيح ).
لانهم ضربوا اروع امثال للعروبة التى عرفت بزيفها وخيانتها كما قال الله(جل جلاله (ان الاعراب اشد كفرا ونفاقا) وما يؤكد لي حتى المهدى الاسطورة الذى جعلوا منه شخصية بطولية بذلك التاريخ المزيف عرف عنه انه كان مثال للدكتاتورية والقهر السلطوى الذي كان يتخذ الدين راية لتحقيق اغراضه الشخصية .
وظهر مهدى الانقاذ الترابي وسلك نفس المنوال واتخاذه سلما لوصول الى السلطة ولكن بعد ان على شانه ووصل الى السلطة فسرعان ماوقع وانها مثله مثل دولة المهدي . لذالك نري ان قضية دارفور لا تتوافق مبدئيا مع نيفاشا لان غرضها الاول والاخيرهي التنمية والاستقرار لدارفورومع ذالك ساندت وايدت نيفاشا بكل قوة باعتبارها القاعدة الاساسية لحل مشكلات البلاد . لذالك انا الان اناشد الحكومة بان تتسرع وتسابق الزمن فى حل قضية حتى لاتتفاقم الازمة اكثر ,و فى منظورى الخاص المطالب حتى الان بسيطة يمكن للحكومة ان تحققها ولكن اذا تمادت فى عدم التزامها واكتراثها بالقضية سيكون مصيرنا كمصير الاخوة الجنوبيين لانهم فى بداية الامر كانوا يسعون لتحقيق الفدرالية بعد التمادى فى نقض المواثيق والعهودمن قبل الحكومات كان الخيار هوتقرير المصير بعد الفترة الانتقالية ان رغبوا في ذالك.مايثير استغرابي وتعجبي صمت الاخوة الدارفورين داخل المؤتمر الشمالى اعتقد ان خيارهم هولتبعية لمؤتمر الشمالى الحاكم حيثما كان حتى لو على حساب دارفور لن يفيدهم مستقبلا . وان دارفورلا ولن تحترم ابنائها العملاءالذين يسعون وراء المصالح الشخصية وسف يعلم التاريخ اي منقلب ينقلبون .
الشي الذي يؤخذ فى الاعتبار هوالخيارالجنوبى الذى يعتبر حتى الآن غير واضح المعالم بالنسبة لى و ما يدهشني اكثر ان سلفاكير الذي دوما يتهم بانه انفصالي يتحدث عن الوحدة ويقول ان وحدة دارفور والشرق من اولوياته واولويات سياسته الذي سوف ينتهجها ولكن لاادرى ما هى الحقيقة فالايام القادمة ستثبت لناالواقع السياسى واتمنى ان يكون زاخر بالوفاق والحل السلمى والوحدة خيار للسودان الافريقى الموحد,سلفاكير سوف يسعى انشا الله لتحقيق الوحدةفى السودان حقيقة ام كابوس؟ هذا ما سوف تكشفه الايام المقبلة.
ايمن احمد ادم هرون