للقائد الصديق: ياسر عرمان
تحية السلام،
هذا ليس بخبر لكي اصدقه. وليست وشاية لكي أكذبها.
فليطرق أذني بنباء أخر
فليوقفوا من أجلنا هذا الأثير
فلتصم الأفواه لبره
حتى أن اكذب
خبر الرحيل.
لا ؛
هل يعقل أن يسقط
جبل!
هل هناك قانون
يغير مسار النهر
والشمس و القمر.
قالها والقول: جون
قالها والفعل: قرن
من اجل سو داننا : نحن لها.
من اجل التقدم : نحن لها.
من اجل المهمش : نحن لها.
ومن اجل السلام العادل : قاتلنا لها.
مازالت كلماته لنا ترن
أنا منكم وبكم
أنا نحن وانتم
أنا لكم وإليكم
هكذا سمعته أول مرة
ورابعة مرة وكل مرة
في خيالي وسجالي
وفي وعمق الحقيقة.
في كل لحظة كان خفاقاً
في كل همسة كان شفافا
في كل جملة كان كراساً
وعبرة وأجمل نبرة.
أخي : ياسر لا أدري ماذا أقول:
تصبر تبصر و أنت الحكيم.
خياركم كان أصعب قرار
أليس أنت في زمن الرهينة؛
من جبة الملوك
والتاريخ القديم
نزعت سيفك
قاتلت ربعك من أجل ربعك،
لحبِ أجل
وعشقا أطل
و وطن الكمال،
بسواعد الرجولة
والمهرة والضفيرة.
كم أبنوساً
أنت و الرفاق
بعد " يوسف"
كم شعاعاً أنتم
ضد السراب
والمحن و ضخ السؤال.
أستميحك العذر
لغيابنا ؛
بالأمس قال لنا رفيقك
"عدلان" بأنكم انتم خطاب السودان،
فصدق قوله لنا.
أهمس للرفاق:
"باقان و بازرعه"
أننا مع رهان السلام رغم الصعاب،
دمتم أبنوس للسودان
الجديد
السودان السلام !
إبراهيم إدريس/ أبيدجان 1/8/2005
يوسف: الشهيد يوسف كوه
عدلان: الشهيد الخاتم عدلان
باقان: القائد باقان آمون
بازرعه:القائد محمد سعيد بازرعه