مقالات واراء حرة من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة عامان

تداعيات القرار (1593 ) هل كانت مفاجئة لدى الشعب السودانى ..؟ بقلم عبدالرحمن عمر نيام

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
4/9/2005 9:13 ص

أن الأجراءات التى بدأت تدور اليوم داخل أروقة الأمم المتحدة بشأن مشكلة دارفور تمر بمنعطف خطير على البلتد والسلطة الحاكمة المتمثلة فى حزب المؤتمر الوطنى والتى أصبح أطول ملهاة على مسرح السياسة السودانية ( خاصة بعد أن قضى على القلة التى لم تموت ضميرها ) ولا سبيل لمعالجةو هذه المشكلة الا بأحتكام صوت العقل بدلا من التعبئة السياسية وتحريض الشباب لأنخراطهم فى صفوف الكتائب الجهادية مرة أخرى . فالجهاد فى ظل هذه المتغيرات ضد الدول التى صوتت لصالح منكوبى دارفور فالقرار1593 والحاص بأحالة المتهمين للمحكمة الدولية لم تكن مفاجئة لدى الشعب السودانى ومحللى السياسة الدولية والأقليمية ولا سيما السودانية . فقد جاءت هذه الجراءات نتيجة الممارسات المنبوذة من قبل السلطة والتى لا يقبلها عقلا ولا يقرها الكتب السماوية من خلال هذه الممارسات يعنى غياب الضمير وأنعدام الاحساس بالمسئولية تجاه أفضل خلق الله ولذالك لزاما على السلطة أن تحفظ الحقوق والواجبات وهى غير قابلة للتجزئة وبالتالى ليس لسلطان ان ينتهك ايا منها لأن الانسان هو جوهر الوجود ( أن لك ألاتجوع ولا تعرى ) فالسلطة الحاكمة قامت بهتك النسيج الاجتماعى وأيقظت الفتنة التى كانت نائمة بواسطة نخبة متميزة من أبناء دارفور جاءت بتكويناتها المتعددة ( قريش تو ) ؛ عرب ؛ زرقة؛ جنجويد ؛ والتجمع العربى وغيرها من التسميات الجهوية .
فالحكومة بدلا من أن تتفاوض مع ثوار دارفور قبل أن تشتعل براميل البارود عبر طائراتها الحربية والتى أزهقت الارواح ودمرت مصادر المياه والشفخانات التى تفقد حتى ديتول المطهر ..!!! وحرقت البيوت وأبادت الاطفال والنساء والشيوخ العزل وبل أعلنت عبر الأجهزة الأعلامية بأنها لا تتفاوض الا مع من حمل السلاح ..! هذا يعنى بالدور المنوط بالمستشاريين برئاسة الجمهورية أكثر مما عليهم الان ..!!! وبهذا الاعلان شجعت الحركات المسلحة لتهاجم المدن الاستراتيجيةللحكومة وبل اصبحت تسيطر اكبر جزء من الولاية وكذلك شجعت شعب دارفور بقطاعاتها المختلفة وبل حتى الادارات الاهلية أصبحت تطارد قيادات الحركات المسلحة لتتفق معها فى مواضيع أمنية دون علم السلطة..!! وحرضت أبناءها للانخراط فى صفوف الحركات لتلبية متتطلباتهم منقبل السلطة حتى ولو كانت برنامج أسعافى .
فسيناريو النظام هى التعبئة الاعلامية للمواطن المغلوب على أمره فمثلا عرض ( المسرحية الهولندية ) عبر الفضائية السودانية التى يقدمه الاستاذ أحمد بلال ناهيك عن الخبير الاعلامى الدكتور ابراهيم دقش . هذه المسرحية حتى تلاميذ الاساس لم يصدقوها .. لأن هذه الممارسات لم تكن من ديدنة أبناء دارفور بمختلف قبائلهم متمردا أم حاملا للسلاح أو متعاون مع الحركات المسلحة أو متعاطف فشهادة الأفعال أعدل من شهادة الرجال ....!!!!
بالأمس عندما تم تصويت القرار 1593 عبر مجلس الأمن والقاضى بأحالة الجناة للمحكمة الدولية هرول البعض من قيادات المؤتمر الوطنى ناكسين رؤوسهم ونادمين على ما فعلوه لأنسان دارفور خلال تلك الفترة الوجيزة الى مقر الحزب الحاكم لمناقشة تداعيات القرار الصادر من هذه المؤسسة الدولية ( محامى المظلومين فى العالم ) فمنهم من أستنكر وأدان القرار واصفا بأنه قرار جائر ومنهم من أغرقت عيناه بالدموع وأستنكروه تماما ووصفوه بأنه ضد الشريعة ...!!!
ومنهم من قال بالهمس كما تدين تدان وأحسب أن هؤلاء تم أنضمامهم للمؤتمر الوطنى لمصالحهم الشخصية وأهوائهم الذاتية . . أن الدراسة حول تداعيات القرار لابد من القانونيين بالسلطة ادراك الاثار السالبة حتما من القرار فى حالة عدم تنفيذه . لأن هذا القرار أخطر من 1070 تذكروا دوما وما زال صيحات أديس ابابا لم ترتد صداها حتى الان ...! وعدم أدراك السلطة وبأعلان الجهاد ضد الاجانب الغربيين بواسطة الطلاب ستترتب بنا صدورقرارات أخرىوستكون حاسمة وهى الاخرى لتفكيك وأنحلال الدولة ..! علما بأن أتفاق روما قد تجاوزت القيادات الدستورية والتشريعية والتنفيذية مهما كان موقعهم سيخضعون للمحاكمة .. فالخطوط الحمراء التى وصفتها وزارة الخارجية عبر الأجهزه الأعلامية هى ليست خطوط حمراء وانما هى منصنع خياله الدبلوماسية وكان من الكياسة الدبلوماسية الا تعلن السلطة بعدم تسليم هؤلاء قبل أعلان خطوطها من قبل الشارع السودانى ولكن .............!
تراكمت مثل هذه المشاكل فى عهد الرئيس الأسبق جعفر نميرى ورغم أنه فشل فى أدارة البلاد وخاصة مشاكل السودن المتعلقة بالحكم والسلطة والثروة والتنمية خاصة مشكلة جنوب السودان والمشاكل القبلية بدارفور الا أنه أدرك مسيرة البلاد فتفاوض مع جميع المعارضين وحاملى السلاح بل قال فى المصالحة الوطنية مع حزب الأمة والأتحاد الديمقراطى . قال أنه مستعد ليتفاوض حتى مع الشيطان أذا كان لمصلحة السودان ....
أليس اليوم كالأمس ..؟؟
عفوا لم أكن مايويا بل أقول من منطلق الحق أحق أن تقال
أن عدتم عدنا

بقلم :

للمزيد من االمقالات
للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر الحر | دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر الحر

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |تعارف و زواج|سجل الزوار | اخبر صديقك | مواقع سودانية|آراء حرة و مقالات سودانية| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved