مقالات واراء حرة من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة عامان

أسوأ السيناريوهات في انتظار طغمة الانقاذ بقلم Sara_issa

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
4/9/2005 9:11 ص

لا زالت تفاعلات نظام الخرطوم مع قرار مجلس الامن رقم 1593 مستمرة ، وكما قلت سابقا أن النظام لا يملك أستراتيجية ثابته للتعامل مع هذا القرار الاممي ، وساءت الاحوال أكثر عندما قرر الدخول في مجابهة خاسرة مع المجتمع الدولي ، ولكنه خسر ايضا في الجبهة الداخلية عندما قرر أتباع النظام مجابهة القرار علي الطريقة الطالبانية ، ولجأ بعضهم الي ممارسة سياسة الارهاب علي كل من يقف مع هذا القرار حتي ولو كان الصادق المهدي والذي أعلن النظام أستباحة دمه جهارا نهارا ومن غير مواربة ، وقال أحد رموز المؤتمر الوطني ويسمي عثمان قادم (( نحن لم نقل شجبنا أو أدنا كما يحدث في العالم ولكننا قلنا بملء الفم نحن نرفض هذا القرار )) ، ولكنني من خلال هذا السياق سوف أحاول استنتاج ما يحدث اذا قررت الحكومة السودانية التعامل مع القرار كما نري علي الطريقة الطالبانية :

أن حركة طالبان ليست غريبة علي الساحة الافغانية ، فمنذ نشأت المقاومة ضد الاحتلال السوفيتي شكل خريجو المدارس الدينية من الافغان جزءا كبيرا منها ، ولكن بعد وصول المجاهدين الي سدة وازدادت اسباب الشقة بينهم بعد غياب العدو الذي كان يجمع كلمتهم بدأت حركة طالبان في الظهور الي العلن علي أنها المخلص من بطش أمراء الحرب من المجاهدين ، والملة عمر لم يسع الي منصب الامارة أو خطط لها بالفعل ، ولكن تم اختياره ليكون أميرا للمؤمنين وذلك لتدينه ومركزه الكبير بين حركة الطلاب ولانتمائه لقبائل البشتون ذات التاريخ العريق في حكم الافغان ، ولم يكن الوصول الي كابل صعبا فكل الطرق كانت مهيأة ، فالقائد الشهير أحمد شاه مسعود ورئيس الدولة برهان الدين رباني كانا في حالة حرب ضد قلب الدين حكمتيار المحسوب علي تيار الاخوان المسلمين ، وأستطاعت طالبان في سنتينو بفضل الدعم اللوجستي الذي وجدته من المخابرات الباكستانية أن تحتل العاصمة كابل بسهولة ، وأرتكبت حركة طالبان العديد من الفظائع ضد المدنيين وفرضت عليهم نموذجا اسلاميا متزمتا ، وكان يكفي أن تحلق لحيتك فتجد نفسك سجينا لدي شرطة طالبان ، وأول احتكاك لحركة طالبان مع المجتمع الدولي بدأ عندما قامت حركة طالبان بمهاجمة مخيم الامم المتحدة واعتقالها للرئيس الافغاني السابق د.محمد نجيب الله ، ولم يقف الامر عند اعدام محمد نجيب الله ولكنها علقت جثته في عمود الكهرباء لمدة ثلاثة أيام كدلالة علي القسوة والفظاعة في التنكيل بالخصوم ، وكانت الولايات المتحدة تغض الطرف عن فظائع طالبان لأنها كانت علي خلاف من النظام الايراني ، ولذلك وقف العالم مكتوفا عندما قررت حركة طالبان تدمير تماثيل بوذا الاثرية ولم تستجب طالبان لكل نداءت المجتمع الدولي بعدم تدمير هذه الثروة التاريخية ، وواصلت حركة طالبان حربها في الشمال وأستولت علي مدينة مزار شريف وأستطاعت بذلك أن تسيطر علي 95 في المائة من الاراضي الافغانية ، نجحت طالبان في فرض سلطتها وهيبتها داخل المحيط الافغاني ولكنها فشلت في التأقلم مع المجتمع الدولي ، وأنحصر تمثيل حركة طالبان الدبلوماسي الخارجي في ثلاث دول وهي كل من باكستان والسعودية والامارت ، ولكن الكارثة التي تسببت في رحيل طالبان عن الحكم بدأت عندما أستقبلت زعيم القاعدة أسامة بن لادن ، ونظام الخرطوم تضايق من وجود منظر القاعدة علي أراضيه ، فالحركة الاسلامية في السودان عرفت بالانتهازية واصطياد الفرص وكانت لا تريد أن تدخل أزمة بسبب مغامرات اسامة بن لادن والذي لا يهتم كثيرا لبقاء النظام السياسي الحاكم أو ذهابه ، كان كل فكر بن لادن محصورا في اقامة معسكر للمجاهدين من أجل محاربة الكفار ، ولكن القاعدة لم تستطع التكييف مع الواقع السوداني والذي يضم خليطا من المسلمين والمسيحيين والوثنيين علي حد سواء ، وأول خطأ أرتكبته القاعدة في السودان حدث عندما قررت مهاجمة مسجد الثورة الحارة الاولي تحت زعم أن جماعة أنصار السنة المحمدية هم ذيل للمخابرات السعودية ، انتهت هذه المذبحة بازهاق أرواح أكثر من أربعة وعشرين مواطنا كان ذنبهم أن أدوا صلاة الجمعة في ذلك المسجد في ذلك اليوم ، لقد أستخدمت القاعدة الاسلحة الرشاشة في حصد أرواح المدنيين الذين كانوا يؤدون صلاة الجمعة ، وهرب المنفذين الي حصن زعيمهم أسامة بن لادن في حي الرياض بالخرطوم وكانت الاجهزة الامنية السودانية تتعقبهم وحرصت علي أن لا يبقي منهم أحد علي قيد الحياة ، وأصيب الخليفي وهو أصولي ليبي قدم مع اسامة بن لادن اصيب بطلق ناري وتم نقله الي المستشفي ، وكان الخليفي يهذي بكلمات وقد سمعه الاطباء وهو يقول (( ان عبد الرحيم حسين كان يقول لنا أنه لولا منصبه كوزير لقتل هولاء الكفرة (( يعني جماعة أنصار السنة )) بنفسه وايش ذنبي وأنا خلصتهم من شرورهم )) ، تمت محاكمة الخليفي في السر وتم اعدامه بسرعة ولم يتطرق أحد لدور وزارة الداخلية التي أستقبلت الخليفي وهيأت له المسكن والملبس وجواز السفر الدبلوماسي ، فنظام الخرطوم كان يطمح في استخدام القاعدة في عمليات أغتيال قذرة تخلصم من أعدائهم أو ما يعرف اليوم ( HIRED KILLERS ) ثم تقوم الاجهزة الامنية بعد ذلك بعملية التنظيف ( CLEANING & BURYING)، ولكن هذا التفكير الاجرامي قوبل بردة فعل عنيفة داخل المجتمع السوداني والذي عرف بالتسامح ، ونتج عن هذه العملية طرد تنظيم القاعدة من الاراضي السودانية ، وتم تقديم عرض معلوماتي سخي لادارة الرئيس الديمقراطي السابق بيل كلنتون من قبل الحكومة السودانية والتي أعطتهم وقت اقلاع طائرة أسامة بن المتجهة الي افغانستان وعدد مرافقيه وجنسياتهم واحداثيات مسار الطائرة ، ولكن الادارة الامريكية لم تهتم بهذه المعلومات الثمينة لأن بن لادن أنذاك لا يزيد عن كونه معارضا للوجود الامريكي في الخليج ، ولم يقف النظام السوداني عند طرد تنظيم القاعدة فقط بل أصبح يلعب دور العراب في صفقات المخابرات الدولية ، فتم استدراج الارهابي كارلوس من اليمن الجنوبي الي السودان تحت زعم أن السودان تحول الي جنة المناضلين من أجل قضايا العالم العربي والاسلامي ، ولكن كارلوس والذي عجزت المخابرات الفرنسية عن اصطياده طيلة ثلاثة عقود نجحت الحكومة السودانية في تسليمه الي الي فرنسا بكل سهولة بعد أن تم تخديره ، هذا هو نظام الخرطوم والذي يظهر بدور المقاوم الذي لا يبيع ابناؤه للمحكمة الدولية ولكنه يمكن أن يقتل الالاف من أبناء الوطن السوداني في سبيل تحقيق مآربه ، ولقد كتبت في السابق ان نظام الخرطوم قد شتت وحدة السودانيين ونجح في ما فشلت فيه قوي استعمارية كاملة غزت السودان في مختلف الازمنة ، ولنفترض الان أن السودان يمكن أن يحذو حذو طالبان في مواجهة القرار الدولي فكيف ستكون المواجهة ؟؟؟

يشابه تظام الخرطوم حركة طالبان أن كل منهما أستمد شرعيته من الدين الاسلامي ، وكل النظامين لا يؤمن بالحرية أو التعددية السياسية ، وكلاهما يرفض الراي الاخر تحت أي مسمي

كل النظامين سيطرت عليهما اثنية واحدة أستأثرت بالحكم ، فسيطر البشتون علي طالبان ويسيطر أبناء النيل علي نظام الخرطوم

كل النظامين مارس تقييدا علي حرية المرأة ، في فدكتور مجذوب الخليفة أول مسؤول سوداني يحرم النساء السودانيات من حق العمل عندما كان واليا علي الخرطوم

كل النظامين انغمس في حروب أسماها جهادية ضد أبناء الوطن الواحد ، فطالبان حاربت الهزارا والطاجيك والاوزبك في الشمال ، ونظام الخرطوم حارب أبناء الجنوب والغرب والشرق في وقت واحد

كل النظامين أرتبط بالحركات الجهادية العربية مثل الافغان العرب ، وكل النظامين تحديا الامم المتحدة والمجتمع الدولي

عرضت حركة طالبان محاكمة بن لادن في دولة اسلامية وعرض نظام الخرطوم محاكمة المطلوبين داخل السودان

ونعود الان الي أوجه الخلاف :

طاالبان وصلت الي السلطة عن طريق زحف مسلح نحن العاصمة كابل وملأت الفراغ الذي خلفته المليشيات المتحاربة ووفرت الامن والانضباط كما أن طالبان سيطرت علي معظم الاراضي الافغانية

نظام الخرطوم وصل الي السلطة عن طريق انقلاب عسكري ، وفقد السودان في عهد هذا النظام منطقة جبال النوبة واجزاء من شرق السودان وغربه

نظام الخرطوم يجيد رموزه عملية التجارة واستطاعوا أن يؤسسوا رساميل ضخمة استثمروها في البورصة الماليزية الامر الذي ضاعف من ثرواتهم ، وهذه الثروة تضمن لهم مقارعة اي نظام بديل لسلطتهم ، نظام طالبان أنغمس في الخلافات الفقهية ولم تكن لهم معرف بالشئون التجارية ، واخر ميزانية قدمتها حركة طالبان كانت لا تزيد عن مبلغ خمسين مليون دولار

عرف نظام الخرطوم بافتقاره الي الاخلاق وقيم الشرف علي عكس حركة طالبان والتي فضلت أن تضحي بالسلطة في سبيل حماية بن لادن وعدم تسليمه للولايات المتحدة

قائمة الاتهام التي قدمت الي طالبان ضمت فقط الاجانب العرب ( اسامة بن لادن وتنظيم القاعدة ) والضحايا ( ضحايا الحادي عشر من سبتمبر ) أيضا كانوا أجانب

بالنسبة للسودان المتهمين والضحايا كلهم من السودانيين

لم يتورط قادة طالبان في اي أعمال ارهابية وكان أكبر اخطائهم حمايتهم لتنظيم القاعدة فقط ، ويسمح لقادة طالبان بالمشاركة سلميا في الحكم ، فرموز نظام الخرطوم خططوا لقتل الرئيس المصري حسني مبارك وكلهم شاركوا في قتل المدنيين في دارفور

الملا عمر كان رجلا هادئا ولا يحب الاضواء وهو مثقف من الناحية الدينية وكان بشخصه يمثل المرجعية داخل نظام طالبان ، عرف عمر البشير بقلة ثقافته الدينية وحبه للتصريحات الصحفية الساخنة ، وهو لا يمثل المرجعية الكاملة داخل النظام

والان ما هو السيناريو المتوقع ؟؟؟

قامت الحكومة السودانية الان برفض القرار الدولي وصممت علي مواجهة القرار عن طريق فتح المعسكرات للاسشهاديين وفتح الحدود للعرب أمثال ( أبو مصعب الزرقاوي ) وذلك حتي ينقلوا معركة تنظيم القاعدة مع الولايات المتحدة الي الاراضي السودانية كما فعلوا في الصومال والعراق

سوف تقوم الحكومة السودانية بالخطوة الاولي وتغري الدب بفطيرة التفاح وذلك بأن تأمر قواتها بالقيام بهجوم كاسح علي القوات المعارضة في غرب السودان والمتحصنة في جبل مرة وسوف تقوم بزيادة تسليح المليشيات الموالية لها ، سيموت العديد من الضحايا والمدنيين ، وسوف يغضب المجتمع الدولي وفرنسا بالتحديد وستحاول سحب قواتها من ساحل العاج ونشرها في دارفور من أجل حماية المدنيين

سوف يعلن الحصار علي السودان برا وبحرا وجوا ، وسوف تتعاون الدول المجاورة بما فيها مصر في فرض الحصار ، وسوف يقتصر دخول المساعدات الي السودان عن طريق مصر وتشاد وارتريا ، وسوف تستفيد مصر من قرار استبدال عوائد النفط السودانية بمساعدات غذائية كما حدث في العراق

سيتحد حزبا المؤتمر الوطني والؤتمر الشعبي في تنظيم واحد ويكونان مجلس شوري واحد وقيادة عسكرية لمجابهة الاخطار المحدقة

تستطيع العناصر المنفلته داخل النظام من أخذ بعض الرعايا الغربيين كرهائن وسوف تضم لهم عددا من قادة حزب الامة وتضعهم في كدروع بشرية داخل القصر الجمهوري وبعض المنشأت العسكرية

تعتبر فرنسا أن هذا الاستفزاز بمثابة اعلان حرب عليها وتقرر اجراء ضربة جوية من اجل اثبات الذات ،

ولكنها تدعو الي الاستعانة بحلف شمال الاطلسي وتدعو لتفعيل البند الخامس من اتفاقية الحزب والذي يطالب الاعضاء الاخرين بمد يد المساعدة العسكرية للقوات الفرنسية

يدعو الرئيس الامريكي الحكومة السودانية الي اطلاق سراح الرعايا الاجانب والا تعتبر هدفا مشروعا ، فيرفض نظام البشير ذلك العرض

تعطي الامم المتحدة الحكومة السودانية مدة أسبوع لتسليم المطلوبين والرعايا والاجانب والا سوف تواجه قرارات صعبة من المنظمة الدولية

يسمح عندها فقط للدكتور مصطفي عثمان بالتحرك خارج السودان ، وسوف تطلب الامم المتحدة من معظم الدول الاعضاء اغلاق مقرات البعثات السودانية خارج السودان

سوف تطلب مصر من الامم المتحدة اعطائها الفرصة للتفاوض مع النظام السوداني ، فيأتي أحمد أبو الغيط الي السودان ومعه وزير المخابرات اللواء عمر سليمان ، ويتم عقد مؤتمر صحفي ويوافق النظام علي تسليم الرعايا الفرنسيين ويسلمهم بالفعل وينقلون علي متن طائرة عسكرية مصرية القاهرة ويرفض النظام تسليم المتهمين ( لأن عمر البشير قد أقسم )) ، ولكن مجلس الامن أصر علي تنفيذ مطالبه وبالذات بعد الكارثة وحالة الفوضي التي عمت اقليم دارفور

يرتدي عمر البشير زيه العسكري ويضع في رأسه شعار الاستشهاديين من حركة حماس استعدادا للموت ، ويرتدي أعضاء المؤتمر الوطني والشعبي الاكفان البيضاء

سوف تتم الاغارة علي الخرطوم ليلا ويستهدف القصف مباني خدمات الكهرباء والهاتف والقيادة العامة ومقر الجمعية الوطنية في امدرمان ومبني التلفزيون والاذاعة

تعلن أوروبا الحرب علي النظام المارق وتطالب باستسلام كل القادة الانقاذيين

سوف تضعف مليشيات الجنجويد في دارفور بعد سحب المشير البشير لكل القوات الموجود هناك لحماية الخرطوم ، وتستطيع حركتي العدل والمساواه من السيطرة علي الاقليم وأسر بعض قادة الجنجويد ، ومن المحتمل أن تتصف ردة فعل السكان علي هذه المليشيا بالعنف الشديد أملا في الانتقام

سوف تتجه الحركة الشعبية شمالا وسوف تسيطر علي جوبا وربمل تزحف بقواته حتي مدينة الرنك لتثبت مبدأ حدود الدولة الجنوبية الجديدة وفقا لأطلس الادارة البريطانية

سوف يخرج مؤتمر البيجا مدعوما من ارتريا ويسيطر علي ميناء بورتسودان وكسلا ويقطع خط الامدادات الي الخرطوم

سوف يفر الكثير من رموز النظام الي الخارج ومحتمل أن يلجأوا الي سوريا أو ايران

يظهر شريط مسجل لعمر البشير في قناة الجزيرة يدعي أنه أنتصر في المعركة وان المعركة الحقيقية سوف تكون في الشوارع

تظهر حالة الفوضي في الخرطوم وتبدأ عمليات سلب ونهب لمقرات حزب المؤتمر الوطني وربما يتعرض بعضهم للتصفية من قبل الحانقين عليهم

يقرر الجهاديين داخل حزب المؤتمر الوطني نقل المعركة الي وسط السودان لأن جغرافية الشمال مكشوفة ولكن سوف يعترضهم في الجزيرة والنيل الابيض أنصار السيد الصادق المهدي ،

هذا هو السيناريو المفترض ولكن كيف ستكون نهاية المشير البشير ؟؟؟

هذا ما عجزت أن أتخيله؟؟

Sara_issa_yahoo.com

Sara_issa_1hotmail.com


للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر الحر | دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر الحر

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |تعارف و زواج|سجل الزوار | اخبر صديقك | مواقع سودانية|آراء حرة و مقالات سودانية| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved