مقالات واراء حرة من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة عامان

سَأُدْمِي وجْهَكَ البَاسِرَ¬ فَحَرْفُ قَصَائِدِي مِخْلَبْ بقلم علاء الدين يوسف علي محمد-الرياض

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
4/8/2005 10:54 ص

سَأُدْمِي وجْهَكَ البَاسِرَ¬ فَحَرْفُ قَصَائِدِي مِخْلَبْ

هي ردٌ على الأقلام الضالة التي تقتات تسولاً من قارعة طريق العمالة و الارتزاق ، واضعة الأرض و العرض على طاولات القمار ، مرابية على وطن يسع الجميع ، فاسقةً في القول ، مستخدمة في سبيل غاياتها الدنيئة هوان النفس و ذلها ، رافعة أنتن الأسلحة لأجل ذلك غارقةً في الوضاعة مجيدة لفن التمثيل بالشرف ، نصب أعينها مصالح شخصية و جهوية و إن كانت على حساب أرواح بني وطنهم الذي هو براء منهم ، فإلي بيت القصيد :


إِلى قلمٍ يُلَاسِنُنا و يَرْمِينِا بِغَيْرِ سَبَبْ
فأنْظُمُ فِيِهِ أشْعَارِي حَمِيماً حَارِقاً و لَهَبْ
و أدْعُو اللَه للفَاسِقْ بِأن تَبَّتْ يَداهُ و تَبَّ
و أرْفَعُ سَدّ لَعْنَاتِي و أمْوَاجِي لِأنْ تَنْضَبْ
خِيَارٌ أنْتَ صَاحِبُه فَخُضْها فَهْي مِنِّي الحَربْ
تَحَمَّلْ وِزْرَ مَا كَتَبَتْ يَداكَ فَمِنْكَ لا أرْهَبْ
تَمَاسَكَ أيُّها الظَالِم فَشَرْعٌ أنْتَ مَنْ أذَنبْ
تَجَرَّع سُم كَلِمَاتِي فَغَيْرَ الكَأسِ لَنْ تَشْربْ
تَسُبُّ بِفُحْشِكَ الأنْسَابَ أتَعْلَمَ مَنْ لَهُمْ أُنْسَبْ؟
رِجَالٌ صَمْتُهُم كَلِماتٌ مَعَادِنُ فِضةٍ و ذَهَبْ
سِهَامُ الموتِ نَظْرَتُهُم تُصَوّبُ فِيك نَحْو القَلبْ
زَئِيرُ اللّيثِ صَيْحَتُهُمْ تُفرِّقُ جَمْعُكُم لِإرَبْ
أنَا مِنْهُم و ذَا نَسَبِي أنَا نَارٌ و أنَتْ حَطَبْ
سَأُدْمِي وجْهَكَ البَاسِرَ¬* فَحَرْفُ قَصَائِدِي مِخْلَبْ
سَأهْزِمُ فِيكَ شَيْطَاناً لِفِتْنَةِ شَعْبنا يَرْغَبَ
شِبَاكٌ أنْتَ دَاخِلُها فَلَا فَرٌّ و لَاَ مَهْرَبْ
بِلَادٌ اسْمُها السوُدان خَلِيِطٌ زِنْجَةٌ و عَرَبْ
نَسِيِجٌ بَاتَ مُتحِداً فَغَرِّد أنْتَ دُوْنَ السِربْ
فَذَا حِزْبي و ذَا وَطَنِي عَرِيْنُ الأُسْدِ إنْ تَقْرَبْ
عَلَيْكَ اللَّعْنَةُ الكُبْرَى وفِيْكَ أُكِيلُ جُلَّ غَضبْ
**********


* (وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ) كالحة مُسْوَدّة شديدة العبوس.
**********
قد لا تخلو هذه القصيدة من هنّات لغوية و فقر بلاغي ،إلا أنها و فيما حمّلته لها من مضامين ، أجدها تفي بحاجتي في التعبير عمّا يجيش في الدواخل تجاه الثُلّة القِلّة المارقة.



للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر الحر | دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر الحر

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |تعارف و زواج|سجل الزوار | اخبر صديقك | مواقع سودانية|آراء حرة و مقالات سودانية| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved