ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة عامان
دارفور تعبيرعن عجز الدولة بقلم moniem suliman
سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 4/8/2005 10:46 ص
دارفور تعبيرعن عجز الدولة
ظاهرة النهب المسلح التي فشت في الاقليم سابقا وثيقة الارتباط بعجز الدولة للقيام بواجباتها نحو في خدمة مواطنيها . وهكذا تاتي ماساة التمرد كله لتأكيد فشل الجلابة الشماليين الذين أداروا الدولة منذ خروج الانكليز بالتخبط وازدراء حياة المواطنين . الذي ينهب يقوم بذلك العمل – مع اعتقاده انه مذنب- من اجل إشباع متطلباته الاقتصادية فيسطو– حسبما يعي – على ممتلكات من يعتقد انه يملك وفرة اقتصادية - المنهوب منه- . والذي ينهب للتسلية فانه ينطلق من فرضية أن الدولة واقعة تحت رحمة الفوضى أصلا وليس هناك قانون يردعه. ويستخدم كلاهما أدوات تحرم القانون في الدول الراشدة امتلاكها لعلى تستخدم في عمل إجرامي ، أو في تعريض حياة الرعية للخطر والهلاك كالنهب- مثلا . فالدولة التي تعجز في توفير المتطلبات الضرورية لمواطنيه تكون فاشلة وليس ذلك نعت يلحق بالسودان الدولة الغنية بالشعب الغني بالإباء والأرض العطية الخصبة ، لكن العجز والفشل صفتان ملاصقتان للهيئة الحاكمة فيه . تتحول الدولة في يد المديرين الأنانيين الفاشلين إلى ملبة لرغبات حاكميه المحدودة ، وتتزايد معدلات عجز الدولة حين لا تجد وسيلة لإشباع طلبات أو لحماية المواطنين بتوفير الكلأ و بسط الأمن ، من مهامها الواردة في معنى تضاعيف الآية الكريمة (أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف). من أين يستمد النهبي سلاحه ؟؟ وكيف يستمر يهدد السكان بالقتل ويسلب أموالهم ؟؟ أسئلة تدور بخلد الفاضلين في وتلك داخل حدود الدولة !!!! فإما من وراء الحدود ترد آلات النهب إلى الإقليم أو من مخازن مؤسسات الدولة التي هي صاحبة الحق الأوحد في امتلاك السلاح . ولكن الدولة العاجزة عن تامين حدودها هي ذاتها التي تعجز في ضبط تسرب الأسلحة والذخائر من مخازن المؤسسات الأمنية ، وهي ذاتها المستمرة في عدم قدرتها على حماية المواطنين. ظاهرة النهب المسلح في إقليم دارفور أخذت رقما قياسيا بين أرقام التي سجلتها الدولة السودانية المدارة بيد فاشيين جلابة تميزوا بالفشل والأنانية ، فالمؤسسات الرسمية المناطة بحفظ الأمن غير مؤهلة تربويا وماديا ومعنويا للقيام بواجبها ، وتشكو خللا منهجيا في تركيبتها : 1- مؤسسة الشرطة فيها لا يعرف الشرطي مهامه الأساسي والهدف من تجنيده . وتجهل المؤسسة نفسها غاية وجودها، إذا كانت القوات المسلحة تقوم بدور الشرطة الرادعة في داخل الدولة . فيتحول الشرطي إلى أعمال تضعه هو نفسه تحت طائلة القانون. وزير الداخلية ومدير عام الشرطي ومديري الأقسام بالضرورة من الإقليم الشمالي. 2- الأجهزة الأمنية التي تعاني علة منهجية بلا قياس ، تظهر دوما وحشية الدولة وعنصريتها وأنانيتها. وهي انعكاس طبيعي لسيطرة الأقلية الجلابية ونهجها المعمر في نهب الأموال وقهر الشرفاء وقتل الأبرياء واستئجار المجرمين وسفك الدماء وإباحة الأعراض . وهي الموجودة بوجود صنف حكامه والغائبة بغيابهم. (12 ) رئيس لجهاز الأمن الوطني خلال فترة حكم الاسلامين ال 16 سنة كلهم من الإقليم الشمالي. 3- القوات المسلحة المتخصصة في قتل مواطني الدولة السودانية منذ تأسيسها بلا نظير بين دول العالم ،وقد فشلت أيضا في إبادتهم ، أجدر بها أن تكون عاجزة في سد أي هجوما خارجي. (النسبة الكبرى من مديري هيئة الظباط ، ووزير الدفاع ونائبه من الإقليم الشمالي ) الدولة التي يديرها فاشلون لا تعجز في معالج خلل امني تمثلها ظاهرة النهب المسلح في إقليم واحد نائي عن المركز فحسب بل تعجز في معالجة كل الإشكاليات الأمنية في الدولة فيتقذم مساحة سيطرتهم الرسمية إلى ما تقدر بأربعمائة ألف ميل مربع من أصل مليون ميل مربع مع اعتبار سيطرة الصحراء على 50 % من تلك الأراضي . و ثلاثمائة ألف ميل تحت سيطرة المتمردين على الدولة باختلافاتهم ، والباقي خارج السيطرة كليا أرضه ومواطنيه. هذا هو السودان .. وأنا أسالك كيف يمكن للسودان أن يصير دولة للجميع يصنعها الجميع و يفخر به جميع شعبه ويعتزون في ظل استمرار أنانية الفاشلين؟؟ إن كان ثمة من يقول أن مجموعات مسلحة كانت تمارس النهب في إقليم دارفور فتطورت إلى تمرد ضد الدولة فهذا يعني تدحرج من عمل منكر إلى مهام فاضل وهو تقدم ايجابي محمود في الفهم والأداء. إلا أن الذي سبق أن مارس النهب والسلب لا يؤمن أن يكون فاضل في حفظ الأمن وذلك شعور ينتاب الكثيرين من أهل السودان الذين يشعرون بعدم الآمن السرمدي وهم في دولتهم .
ردا على من كتب ان الحركات المسلحة في اقليم دارفور هي عبارة عن جماعات كانت تمارس النهب المسلحة ولا زالت كذالك.
للمزيد من االمقالات