مقالات واراء حرة من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة عامان

لهذه الأسباب نؤيد قرار محاكمة الأنقاذ ! بقلم حامد حجر – بيروت

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
4/6/2005 8:17 ص

لهذه الأسباب نؤيد قرار محاكمة الأنقاذ !
حامد حجر – بيروت
[email protected]
-------------------------------------
[1-1]
أعضاء المؤتمر الوطني - الحاكم في الخرطوم ، يرفضون منطق محاسبة الفاعلين في أزمة دارفور ، وزعماء بعض الحزاب (الحتياطي الرجعي) لواد كل ثورات شعبنا ويتحركون دائماً ليكونوا البديل للوضع المتأزم ، كثورة مضادة ، و بعض الأقلام المحسوبة علي الأنقاذ في ( معركة المصير الواحد) ، يطالبون الرئيس البشير بأن (يرفض القرار ، بعزة نهجنا ، وتمسكنا بقيمنا و ثوابتنا مهما كلف ذلك) هذا ما ورد في مقال للمدعو – ادم خاطر – منشور علي صفحات - سودانايل الأكترونية – بعنوان : تأملات في تداعيات القرار الأممي 1593 / بتاريخ 5ابريل2005 . لهم نقول
الي الذين يزايدون - بأسم مقاومة المشاريع (الخارجية) و التدويل ويتباكون اليوم علي اللبن المسكوب نقول لهم اين كنتم عندما دعتكم - مؤتمر الفاشر التشاوري الذي أوجزت مطالبها الي الرئيس البشير الذي رفض مقرراتها ( بعزة) نهجه الدائم في اللآمعقول ، ثم غادر الي دمشق بعد أن أعلن في مطار الخرطوم ، بأن لا مطالب لأهل دارفور يستحق الأعتراف بها ، وأن دارفور حاله حال بقية الولايات وبالتالي لا يجوز الألتزام بما يطلبونه من تنمية ، أذا كان هذا هو منطق سيادته قبل أزمة دارفور لماذا لم يستحضر (ثوابته) يوم أن اصدر أوامره الي مليشياته التي عاثت في الأرض فساداً وقتلاً لكل شيئ ؟، أين هي (قيمنا) السودانية يومها ؟ ومن أين تأتي اليوم بمجرد أننا ننتخي بها لعلها تكون (فزاعة) لتخويف مجلس الأمن ؟! .
والي (هتيفة) النظام الذين خرجوا الي القصر الجمهوري في محاولة لشحذ همة الرجل (الرئيس) - الذي كاد أن ينثلم دينه ، فحنث ثلاثاً وأقسم ، بأنه سوف لن يسلم سودانياً واحداً الي عدالة المجتمع الدولي ! ، فصفق له الحاضرون ولا أحد يجرؤ بطبيعة الحال علي نصحه - بأننا جزء من المجتمع الدولي الذي تتحدث عنه يا سيادة الرئيس ، وأنت من أوصلتنا الي حطام الوطن .
أن بناء السودان في ظرفه المستقبلي المنظور لا يمكن إلا بمشاركة جميع أبنائه ، خاصة أولائك الذين يحاربهم الأنقاذ في الأطراف شرقاً وغرباً ، ولن يتم المصالحة مع من يقتل شعبه كل يوم بدون سبب وجيه ، وبالتالي يكون( النظام) فاقداً للشرعية لجهة التأييد الشعبي الواسع ، الأمر الذي يجعله في مهب الريح ، في أول معركة فاصلة يدور بالقرب من العاصمة الخرطوم . ولعل هذا الكلام ليس من بنات الأماني او حتي جزء من سيناريو تراجيدي لا يمكن حدوثه ، فارهان هنا ليس للخارج بقدر ما هو – القدرة علي الفعل الذي خبرناه من ثوار دارفور و الشرق علي حد سواء .
فأذا سلمنا جدلاً في أن الإنقاذ - يريد أن يتصدي للقرارات الدولية في ظرفها الراهن ، مع أستزكار نموزجي - الطالبان و العراق ، فأن نظام الخرطوم ليس بأحسن حالاً منهما من جهة أنفضاض الجماهير عنها ولا مصلحة لأي من المواطنين مهما يكون مصلحته ، الدفاع عن نظام ظل طيلة عقد ونصف من عمره ، يقتل شعبه في حروب عبثية باسم الرب و النبت الشريف .
هذا بالطبع لا يعني أن ليس هناك من لا مصلحة له البته في هذا(النظام) المحتضر ، هناك بعض من المنتفعين من خيراته ،وأهل الولاء (الأمتيازات التأريخية) و المستوزرين في مناصب قامت علي أنقاض المفصولين تعسفياً منذ عام 1989 ، والذين قدم جلهم من - أميركا – بعد نجاح إنقلاب البشير ، وهم بلا شك غير مشمولين في محاكمات المحكمة الدولية لانهم ببساطة أميركان – ولديهم (green card ) قاموا بنفض الغبار عنها بعد صدور قرار مجلس الأمن الأخير المرقم 1593 القاضي بمثول أركان النظام امام محكمة الجزاء الدولية ، بتهمة إرتكاب جرائم حرب وقتل وتهجير للمواطنين من بيوتهم ، إذن سوف لن يقاتل هؤلاء لأن مصاحتهم مجدداً تقتضي بأن يكونوا بأمان .
[2-2]
يؤسفنا أن نقول أن الرئيس البشير ، لم يكن أكثر من ضابطٍ مغامر مصاب بلوثة (الأسلاموية) لوثةُ مجنونة وعصابية ، تنزع في لحظة الثوران الهستيري الي الأقدام علي إنقلاب عسكري مدمر ، يخرب ميثاق (الدفاع عن الديمقراطية) مع الأحزاب الطائفية والديمقراطية و القومية .
في ما خص الجيش السوداني الذي هو بدوره طالته أيدي التخريب خلال سنين الأنقاذ فقتل ضباطه (شهداء رمضان) وسرح بعضهم الأخر للصالح العام ، أسوة بكل المؤسسات التي تم تفكيكها لصالح حزب (البشير) ، أقول أن ما تبقي من (الجيش السوداني) لن يقاتل الشعب بعد هذا القرار ، وليست هنالك اية مسوغ نفسي أو أخلاقي له لكي يقتل المزيد من أهله ، وخاصة الجنود الذين هم في الأصل من المناطق المهمشة ، وينتمون الي أكدح العائلات ، وسوف يكونوا الي جانب أهلهم في معركتهم العادلة ضد النظام .
بعض من أركان النظام ، واقلامه المستفيدة من الواقع ، يتمنون علي أنفسهم بوقوف الشعب السوداني معهم ضد (أميركا) علي حسب قولهم ، متناسين أنهم قد أذاقوا هؤلاء كل هذه الماسي ، والدمار الذي يعيشه البلاد ، ثم أن ذاكرة الشعب بخير ولم يصاب بالهزيان بعد ، لذا لن يحصد النظام غير التجاهل ، ليمضي هو وحيداً في معركته الفاصلة مع السلطة و نعيمها ، وليدفع ثمن عنجهيته و صلفه .
أن قرار مجلس الأمن الأخير هو الطريق الي السلام الحقيقي ، لأنه سيوقف الحرب و الي الأبد في السودان ، و(الإنقاذ) ليس شريكاً في المرحلة المقبلة في اي مشروع يقيمه السودانيون ، لأنهم مجرمون ويجب أن يحاكموا مع ( ميلوزوفتش) - جزار يوغسلافيا . ولأن المحكمة عادلة ، ولا تشبه بأي حال محاكم الأنقاذ ، يمكنهم إستصحاب كبار المحامين للدفاع عنهم والمرافعة عن جرائمهم ، ولا تثريب علي شعبنا لأنتظار نتيجة المحاكمات لأنها ستطول سنين عددا ، قبل ان ينطق القاضي بالسجن ، الذي يستحقه (البشير) ونائبه .
فالتحرر من ربقة الأستعمار الداخلي لا يتم الأ بذهاب النظام الدكتاتوري ( القروسطي) الفاسد الذي أسسه عبقرية المقدم البشير في الثلاثين من يونيو 1989 ، فما هي مبررات بقاءه وقد فشل في الوفاء بأي مما قالت به منفستو (الإنقلاب) فلدولار لم يقف صعوده في حدود العشرون (جنيهاً) ، والديمقراطية التي أنقلبت عليها ، لم تعد بدعة لأن النظام نفسه رضخ لها مؤخرا وبالأتجاه الي الصيرورة اليه في النهاية وأفضل مثال علي ذلك محاولاته المحمومة الي استيعاب (بقايا مايو) واحزاب (الفكة) الي صفوفها . ولم تتحقق هدف تصدير الثورة الي أفريقيا ، وتم أغلاق حتي الأزاعات الموجهة وبلغات عدة الي الدول الأفريقية من أمدرمان !
أي فشل في الأهداف أكثر من هذا ؟
منذ البدء حاولت نظام النقاذ بناء الدولة السودانية علي قياس حزبها الأسلاموي ، مما جعل من الحياة السودانية ، بيئة يلفها الكراهية فغادرتها قيادات المجتمع المدني وزعماء الأحزاب السياسية هرباً من زوار الفجر وسجونه وبيوت أشباحه .
فالحرب في الجنوب لم تقف لأن النظام أراد لها ذلك ، وانما الضغط الدولي وتضحيات - Spla كانت السبب المباشر في وقفها وبالتالي الأتفاقات المصاحبة لها في نيفاشا – والتي هي إهانة لنظام الإنقاذ الذي حاول أكثر من مرة كسب الحرب بأفناء سكان الجنوب كلهم ، بالتعبئة المستمرة وجرد المتحركات بأسم الأسلام والجهاد في سبيل الله .
[3-3]
في مشكلة دارفور – أرتكب الجانجويد - الفظائع في حق المواطنين ، بأوامر سلطانية من البشير شخصياً ونائبه المسؤول عن أجهزته الأمنية ، عليهم التنحي والذهاب الي محكمة الشعب في لأهاي وسيكون في إنتظارهم هناك الملفات الكاملة لأدانتهم .
تأسياً علي ما سبق – لا يستطيع البشير رغم قسمه الغليظ – هزيمة ثوار دارفور ، وهو أدري ببأسهم ، وقد مدحهم يوم أن صمدوا لليالي في ( الميل اربعين) بالقرب من مدينة جوبا ، فالمتحركات التي شاركت القتال كانت كلها من دارفور . علي الرئيس أن يفهم مطالب أهل دارفور ، الذين يريدون منه الرحيل اليوم قبل الغد ، وعليه أن يكف عن الهتاف وتسميم الفضاءات السياسية بالتصرف بصلف و غرور ، بيد ان الشعب يريد الديمقراطية والتنمية ، كما يريد أن يشارك في السلطة باختيار حكامه لا ان يتسلط هو علي الشعب في ليل بهيم .
لكل هذه الأسباب – نريد من الأنقاذيون أن يرحلوا عنا ، فالسودانيون قادرون علي ان يبنوا سوداناً جديدًا موحداً يتساوي في الناس ولا يساقوا الي اقدارهم بجور السلطان .علي أركان نظام (الأنقاذ) التواري خجلاً من تصريحات البشير ، التي تنم عن وكس المسئولية والألتزام بالمعايير الدولية في التعاطي مع حقوق الأنسان في حده الأدني ، مما يستوجب علي المجتمع الدولي التدخل لأفهام النظام بأن الدنيا لم تعد كما كانت أيام الحرب الباردة ، بل أن تطوراً جدير بالأنتباه والقراءة استجدت علي الساحة الدولية وعليهم الخروج من كهوفهم .
وعليهم أن يفهموا بأن الثورة - التي أندلعت من دارفور ، بقيادة حركة العدل و المساواة(Jem) وحركة تحرير السودان(Slm ) ، هي قادرة علي هزيمة ما تبقي من مليشيات الأنقاذ ، بغض النظر عن قدوم (اليانكي) أو عدمه ، لأنها ثورة حق ، تستند علي زنود رجالٍ أمناء لا يقوي كل الدسائس علي النيل منهم .
وعليهم أيضاً أن يكفو عن إلقاء الدروس المجانية في (الوطنية ) ، والتوسل الي الشعب المبتلي بهم للوقوف الي جانبهم و تأجيل الخلافات الي ما بعد حسم معركة (محكمة لأهاي) علي حسب قول أحدهم ، أو كما دعي الأستاذ عبد المحمود الكرنكي أحد أقلام الأنقاذ – في مقال له منشور علي صفحات – سودانيزأونلاين الأكترونية – يقول الأستاذ النحرير : (تصميم والعزم الراشد وبتوحيد الصّف الوطني، السودان سيسجّل سابقة جديدة في كسر القرارات الاستعمارية المتدثرّة برداء المنظمة الدولية.
نعم. لن يتعلّم مقصّ العدالة الاستعمارية الحلاقة في رأس السودان) !. أنتهي .
بالطبع لم يكن لديه الشجاعة الكافية ليقول – في رأس الأنقاذ – فعرج الي إخراج بكائيته علي أنها مؤامرة ضد [السودان] وليس ضد نظامه الذي هو أي - الأستاذ عبد المحمود الكرنكي - جزء منه ! ولا أدري أين كان أستاذنا حينما دكت الطائرات الحربية من - أنتينوف و - أباتشي قري دارفور مع إرتكاب المجازر ، وألبت نظامه بعض من القبائل العربية – الجنجويد - الي حرق ما تبقي من قري وقتل النساء و الأطفال ؟!
أم انه أنتبه في - اللحظة - بأن رزقه قد بات مهدداً بأفول قيادات الأنقاذ ، وعندها فسوف لن يعتاش من قلمه السيال ، علي حساب الكلمة الجريئة في وجه هذا الظلم ، فجاد ببعض من نزقه عبر السايبر مسوداً صفحات مواقفه ! .
أنه الهزيع الأخير من ليل الأنقاذ ، لأن الكل باطل وقبضٌ للريحِ


للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر الحر | دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر الحر

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |تعارف و زواج|سجل الزوار | اخبر صديقك | مواقع سودانية|آراء حرة و مقالات سودانية| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved