![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
وقد جاء رد فعل الحكومة غريباً حيال هذا القرار و ذلك عندما اقسم البشير بانه لن يسلم اى من مواطنيه الذين يشتبه بارتكابهم جرائم حرب فى دارفور الى محكمة جرائم الحرب فى ظاهرة غريبة و عجيبة لان هذا القرار سيطبق رغم انف الانقاذ ان شاءوا او ابوا .
لكن السؤال المحير ماذا سوف يفعل الانقاذ بقسمهم هذا هل سيقوم حكومة الجبهة بشن حرب على مجلس الامن ؟
و هل حقاً الرئيس البشير قادر على فعل ما اقسم عليه ؟
و هل السودان مؤهل كى يقوم بالتصدى للقرار؟ و اعنى التاهيل هنا فى نواحى كثيرة .
يبدوا ان الحكومة ترى انها قادرة على هذا الحرب لانها بداءت بتجهيز قواتها للتصدى فى حالة نشوب اى شكل من اشكال العنف .
لكن لا شك فى ان هذا القرار قد اراح الملايين من اهل دارفور الذين تآثروا كثيراً بهذا الحرب و سيشفى هذا القرار قليل كل من تعرض احد اقاربه للموت و الاعتقال و التعذيب و التشرد و كل من تعرض احد اقربائه من النساء للاغتصاب .
و لا شك فى ان كل العالم يؤيد و يوافق على هذا القرار بعد ان راى الكل ما يجرى فى دارفور من مجازر و حرق القرى و اغتصاب النساء و ........
لقد عانى الدارفوريون كثيراًبسبب هذا الحرب التى افقدتهم كل ما لديهم او بمعنى اخر قد افقدتهم الحياة و بداء الياْس عليهم لان المجتمع الدولى غير قادرة حتى الان على فعل شىْ حيال ما يحدث فى دارفور و قد يعد قرار مجلس الامن الاخير باحالة المشتبه بهم الى محكمة جرائم الحرب اكثر ما قدم لقضية دارفور حتى الان و ربما يساعد هذا القرار على ايقاف ما يحدث فى الاقليم المتاثر.
و قد ذكرت فى احد مقالاتى انه الزحف التدريجى نحو الهاوية لحكومة الانقاذ التى تعد من افسد الحكومات التى مرت على البلاد .
و يبدوا ان حكومة الجبهة بداء كالثلج , كلما تعرض للحرارة فقد تماسكه و بدا يذوب و كان على الانقاذ قبول القرار و التعاون بدلا من العناد و بقرارات هى غير قادرة عليها .
لكن قد حان الموعد ليجزاء الذين قاموا بجرائمهم ضد الابرياء ليكون هذا هو حكم الدنيا و ينتظرهم حكم الاخرة التى لا فرار منها لان الله لا يرضى ان يظلم عبيده , و سوف تلقون حسابكم .
حسن عمر - القاهرة
Email ([email protected])([email protected])