 |
 |
 |
 |
|
|
|
|
|
بقلم / ابراهيم عبدالله بقال سراج
[email protected]
في يوم السبت 2/4/2005م اقمنا مخاطبة سياسية
حاشدة في جامعة النيلين تحدثنا فيها عن تأييدنا
لقرارات مجلس الامن الدولي ومحاكمة المتهمين في
محكمة العدل الدولية لاهاي .. انتهت المخاطبة حوالي
الساعة الرابعة والنصف مساءاً وبعدها خرجنا من الجامعة
في شكل مجموعات وصلنا الي السوق العربي الخرطوم والكل
اتجه نحو مواصلاته انا ومعي احد اعضاء المكتب التنفيذي
ركبنا مواصلات الفتيحاب الشقلة وعند وصولنا الي اخر المحطة
تفاجئنا بوصول عربة بوكس محملة بعدد ستة مسلحين من افراد
جهاز الامن كانت تسير خلفنا وعند نزولنا من المواصلات اشهروا
لنا المسدسات وقالوا لنا ثابتين ولا حركة .... كنت احمل شنطة
قالوا لي افتح الشنطة فيها شنوا واثناء ذلك نجح زميلي الذي
كان معي بالفرار ولم يتمكنوا من القبض عليه وبعد ذلك اقتادوني
الي مكاتب جهاز الامن ببحري موقف شندي الي قسم امن الولايات
امضيت في هذا القسم حوالي ساعتين استجواب عن بياناتي الشخصية
وبعد ذلك جاء الي اثنين من افراد جهاز الامن واقتادوني الي غرفة
اخري تسمي بغرفة العمليات هناك تم تعزيبي بالضرب واللكمات
والركل بالبوت وغيره من انواع التعزيب بعده اخرجوني الي
مبي صغير تسمي بحيطة الاستعداد فأوقفوني في الحيطة مرفوع اليدين
لثلاث ساعات وفي تمام الساعة الثالث صباحاً
توجهوا بي الي غرفة تسمي بالكهف لانام هناك وفي الصباح حوالي
الساعة التاسعة صباحاً صحوني من النوم وتوجهوا بي الي مكتب اخر
تسمي بمكتب الامن الطلابي وتم استجوابي هناك ... ماهي علاقتك بحركة
العدل والمساواة ؟ وماهي علاقتكم بالمؤتمر الشعبي ؟ وعلاقتكم بمؤتمر
البجا والاسود الحرة وقوة الهامش ؟ وماهي علاقتك بقيادات منبر دارفور ؟
ومن اين يأتيكم الدعم المالي للروابط ؟ وهكذا .. وبعد ذلك تم تحويلي
الي مكتب اخر تسمي بالامن الايجابي وتم استجوابي عن نفس هذه الاسئلة
وبعد ذلك توجهو بي الي غرفة اخري تدعي بغرفة ملك الموت واثناء دخولي
الي الغرفة في الباب لكمني الشخص الذي يسمي بملك الموت لكمة مؤلمة
بنية ورارء الاخري ضرب بالكفوف والركل باالارجل والغريب في الامر
الذين يعزبون ويضربون المعتقلين كلهم من ابناء الهامش والشخص
الذي يسمي بملك الموت من جبال النوبة ... وبعد ذلك ارغموني علي
التوقيع علي تعهد بعدم ممارسة اي نشاط سياسي وتم فرط يدي اليسري
بالموس والذي ينزف دماً لابصم علي التعهد الذي ارغموني علي التوقيع عليه
وبعد ذلك وفي حوالي الساعة الثانية صباح الاحد 3/4/2005م تم اطلاق سراحي
امام مواصلات الفتيحاب بالسوق العربي الخرطوم وتركوني وفروا
اذا الشعب يوماً اراد الحيا فلا بد ان يستجيب للقدر
ولابد لليل ان ينجلي ولا بد للقيد ان ينكسر
لقد نالت سياط الظلم يوماً بمكة من جسوم الصالحينا
فطور يقتلون الحر جهراً وطوراً بالسياط معزبين
وطور يعزبون الحر جهراً وطعم السوط احلي ما لقينا
فمهلاً يا طغاة الظلم مهلاً سيأتي الحق جياشاً متينا
الحرية ليست نصباً تزكارياُ يغسل في الذكري المئوية
الحرية لا تستجدي من سوق النقد الدولية
الحرية لا تمنحها منظمات البر الخيرية
الحرية تنزع نزعاً تأخذ اخذاً تبني صرحاً
بسهام ورماح رجال عشقوا الحرية