مقالات واراء حرة من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة عامان

فخامة الرئيس أسياسي أفورقي ..نموذج فريد في الاعتزاز بالنفس وبالهوية ..يجب أن يحتذي به بقلم مبارك إبراهيم

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
4/4/2005 2:53 م

بسم الله الرحمن الرحيم

فخامة الرئيس أسياسي أفورقي ..نموذج فريد في الاعتزاز بالنفس وبالهوية ..يجب أن يحتذي به

تلقائيا وبصورة عفوية أمدت يدي تلتقط أبيات شاعر أفريقيا العظيم محمد مفتاح الفيتو ري فرجوا أن يمنحني حق استعارة هذه الأبيات:

إن المقادير نستثني الرجال

وان تشابه البشر الأفذاذ ....والبشر

كما ارجوا من الفيتو ري أن يسامحني في اقتباس إيقاع أبياته لنسج هذا المقطع :

إن المقادير تستثني الشعوب

وان تشابه الشعوب الأفذاذ... والشعوب

يقال أن وراء كل رجل عظيم امرأة عظيمة.....وفي اعتقادي الشخصي وبالنفس المعيار ..إن وراء كل دولة عظيمة رجل عظيم..وهذا الاعتقاد الشخصي يمكن تعميمه علي الشعب الإرتري أرضا وشعبا وتراثا وحضارة . وعظمة هذه الدولة الصغيرة ودورها الفعال في قارة الأفريقية لم تأتى من فراغ ولم تولد من رحم الصدف بل هنالك رجل فذ وفارس نبيل وسياسي من الطراز الأول ساهم في الارتقاء بإرتريا إلى هذه المرتبة المتميزة من الريادة برغم صغر حجم هذه الدولة . نعم إرتريا دولة صغيرة ولكنها مهمة جدا في هذه القارة وذلك بفضل سياسة الحكيمة والرشيدة التي يتبناه الفخامة الرئيس أسياسي أفورقي حفظه الله. إرتريا يجب أن تكون حاضرة وبقوة في الساحة الأفريقية وأي محاولة لتقليل من شانها ودورها في المنطقة يعد بمثابة محاولة انتحارية ودوران في حلقة مفرغة وتترتب عليها تداعيات خطيرة علي الذين يمتطون العناد ويذرفون دموع التماسيح ويحلفون بالقسم الغليظ وغيرها من أعراض الإفلاس والاحتضار والانهيار . ونحن ننصح هؤلاء بالهروب إلى ماليزيا!!!!!

صحيح, أن إرتريا صغيرة حجما وسكانا ولكنها كبيرة في عقلها, ومكانتها في أفريقيا متميزة, هي نموذج فريد في احترام الذات, هي شامخة كشموخ نهر النيل , هي عظيمة بفخامة الرئيس أسياسي افورقي الذي انتشل إرتريا من مخالب الاحتلال الإثيوبي الغاشم الجائر واستعاد هيبة ومكانة إرتريا بين الشعوب وبفضل نضال وكفاح الشعب الإرتري الشقيق, والله شعب عظيم بكل ما تحمل هذه الكلمة من معاني الشموخ وعزة النفس والكبرياء ونحن اليوم نستوحي ونقتبس منهم معاني الصمود والتحدي ونقود معارك شرسة ضد الطغاة والمتغطرسين ,نحن اليوم نعانق الموت ونقدم الغالي والنفيس من اجل أن نعيش حياة كريمة كالباقي الشعوب فوق ذات الأرض التي حررها أجدادنا من براثن الاستعمار البريطاني ولكنهم خذلوا من قبل فئة حقيرة , وهي عبارة عن نبتة شيطانية نتنة جلبت الكوارث والويلات لشعب السودان لخمسة عقود من الزمن وما زال يمتص دم هذا الشعب , وما زالت هذه الفئة القليلة الشيطانية تعيث في الأرض فسادا ولكن نحن شعب السوداني له بالمرصاد, وهذه النبتة الملعونة بدأت تتخبط وتحتضر وتتنفس بالنفاق والكذب والقسم الغليظ ودموع التماسيح وهي ألان قاب قوسين أو ادني من الانهيار وسقوط في هاوية النفاق والكذب ومزبلة التاريخ, والشعب السوداني يدرك ذلك جيدا وهذا مؤشر إيجابي ودليل قوي علي الصحوة وبرهان ساطع علي عودة الوعي المفقود لشعب السوداني العظيم.

من الآن فصاعدا يجب علي الشعب السوداني ألا ينساق وينقاد كالقطيع إلى الهاوية بالكذب والنفاق فليذهب المنافقين والدجالين والمشعوذين إلى الهاوية لوحدهم, وليذهب مهم قارئي الفناجين والذين يقتلون الأطفال والنساء والأبرياء ويذرفون دموع التماسيح إلى الهاوية...إلى الجحيم , ويبقي الشعب السوداني عزيزا مكرما بين الأمم.

من الآن فصاعدا يجب ألا يلدغ الشعب السوداني مرة أخرى ومن نفس الجحر الذي لدغ فيه أكثر من مرتين, والمسلم لا يلدغ من نفس الجحر مرتين. نحن الشعوب لماذا نحتقر عقولنا بهذا الشكل السخيف المهين ونهرول ونطبل ونصدق ونصفق للدجالين والمنافقين؟!!!!!!! ولماذا لا نكف عن الانسياق ونتفرغ للإنتاج والإبداع؟ لماذا نصدق المنافقين ونخرج من المدارس ونعطل الدارسة ونهدر الوقت فيما لا يجدي ويفيد؟ فما العيب لو ذهب السفاحين ومهندسي الجرائم الإبادة والتطهير العرقي لوحدهم إلى المحاكمة؟ لماذا نشاركهم في دفع فاتورة حماقاتهم وجرائمهم البشعة في حق ألا برياء والأطفال؟ !!! متي نستيقظ من الغفلة والسذاجة؟ ! المجرمين وحدهم يجب أن يدفعوا الثمن . لماذا يجب إغلاق المدارس والجامعات بإيعاز من السفاحين ومصاصي الدماء؟ لماذا نساهم في بقاءهم في السلطة؟! لماذا .....ولماذا؟!

يا أبناء وطني العزيز.. ...آن الأوان أن نعي ونستيقظ من السبات, ونزلزل الأرض تحت أقدام الذين احتقروا أدميتنا, ودنسوا أعراض أخواتنا, واحرقوا القرى, ودنسوا الشرف, ودفنوا البشر وهم أحياء يرزقون.

يا أبناء وطني الحبيب.... آن الأوان أن نعانق الموت, ونسحق الذين اسقطوا القنابل العنقودية الحارقة فوق رؤوس الأطفال, وهم نيام في قراهم . سبحان الله يقتلون الأطفال وينبشون قبورهم, ويحرقون عظامهم, ويطمسون الآثار ويقولون هاتوا براهينكم إن كنت صادقين! وما هذا؟.. يقولون الله اكبر نحن مسلمون وهذا جهاد في سبيل الله .. ولم نقتل الأطفال ودفن الآبار إلا من اجل إعلاء كلمة الله وهكذا هم يكذبون...والله بري مما يقولون ومما يدعون ..وان عذاب الله لشديد..ولكنهم لا يعلمون..

يا أبناء.. وطني الحبيب.. لا تصدقوا المنافقين.. ولا تصفقوا لتجار وسماسرة الدين ..ولا تقلدوا مشية الطاؤوس ..إذا قلدتم الطاؤوس سوف تخدعون أنفسكم وتهدرون وقتا ثمينا انتم في أمس حاجة لتوظيفه في مجالات أخرى أكثر جدوى ونفع بدلا من إهدارها في تقليد طائر الطاؤوس ..انتم لا يمكن أن تكونوا مثل الطاؤوس ..ولا يمكن لهذا الطائر الجميل أن يكون مثلكم ..هذه هي الحقيقة التي تتماشى مع نواميس الكون.

يجب أن تعلموا بأن إمكانية التحول إلى طاؤوس إمكانية معدومة لأنها لا تنسجم مع القواعد الطبيعية للكون.هذه الإمكانية معدومة بل وهم كبير وما انزل الله به من سلطان.

...ولا ترهقوا أنفسكم بالوقوف في الطوابير المساحيق وبوردة تبيض الوجه..لا تشوهوا نضارة وجوهكم النيرة بهذه المساحيق والسموم والمواد الكيمائية ..انتم لا يمكن أن تسيروا مثلهم باستخدام المساحيق والمواد الكيمائية ..ولا هم يسيروا مثلكم ..فما العيب أن نبقي هكذا سمر وبيض بدلا أن نقلد ونشوه وجوهنا بالسموم والمساحيق ؟!!!فما العيب أن يكون هنالك سمر وبيض.........................هلم جرا !!.

يا بني وطني وجلدي نصيحتي لكم ..ارقصوا علي إيقاعات الموسيقي الإرترية العذبة التي تشفي القلوب وتنعش روح الصمود والتحدي ..أصغوا..لهذه الموسيقي الأفريقية العذبة التي تصغي إليها كل البشر فتنتشي فرحا.

صحيح, أن أفريقيا قارة أنجبت أبطالا ورجالا أفذاذ.... تمكنوا وبجدارة من تدوين تاريخ هذه القارة السمراء بحروف من ذهب, وبفضل نضالهم وكفاحهم تبوأت أفريقيا مكانة مرموقة في خريطة العالم فأصبحت شامخة بين الأمم وبفضل نضالهم أصبحت أفريقيا رقما صعبا يصعب تجاهله أو تجاوزه في كل المعادلات الدولية ولكن من يقف وراء هذا الرقم الصعب الذي يصعب تجاوزه بسهولة؟ ومن الذي ساهم في الارتقاء بأفريقيا إلى هذه المكانة المتميزة التي تتمتع بها الآن؟ هل وصلت إلى هذه المرتبة المرموقة بمحض الصدفة أم أن هنالك رجال أفذاذ يقفون وراءها؟ !!

بتأكيد هنالك رجال أفذاذ في هذه القارة العظيمة ومنهم علي سبيل المثال الأسطورة نيلسون منديلا ..القائد معمر القذافي ...نكر وما...وغيرهم سلسلة طويلة من الزعماء والكتاب والمفكرين والشعراء والفلاسفة واللاعبين في مختلف المجالات.

وفي سياق هذه المسيرة العطرة التي تعتز ونفتخر بها كثيرا يبرز رجل فذ ورقما صعبا يصعب تجاوزه ولكن من هو هذا بطل الأفريقي الفذ؟

بتأكيد هو الشاب الوسيم الأصيل الحكيم اللبق الفيلسوف فخامة الرئيس أسياسي افورقي نموذج فريد من نوعه في الاعتزاز بالذات وبالهوية وهنا تكمن عظمة إرتريا ودورها الفعال شرق أفريقيا.

ونحن ننصح المتأرجحون المترددون الخائفون ومهم أسرى الإحساس بالدونية والذين يحتقرون أنفسهم ويحاولون تقليد مشية الطاؤوس ويقفون في طوابير المساحيق والمواد الكيمائية لتبيض وجوههم تمهيدا لقبولهم في المقاعد الخلفية لجامعة الدول العربية .نحن ننصحهم بالعلاج العاجل لأنهم مصابون بمرض خطير جدا ( مرض الإحساس بالدونية واحتقار الذات والتملق ) .

نحن ومن منطلق إنساني بحت ننصحهم بمشاهدة الفضائية الإرترية إذا أرادوا أن يستعيدوا عزتهم وثقتهم بأنفسهم.

نقول لهم لا تكتئبوا ولا تحزنوا ولا تتملقوا علي موائد الأخريين بالأوهام والخرافات ولكن من واجبنا الإنساني ننصحكم بتذوق الموسيقي الإرترية الأفريقية الأصيلة فإنها علاج سحري لمرض التملق والاكتئاب والإحساس بالدونية‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍

عاشت الموسيقى الإرترية ...وعاش الشعب الإرتري العظيم ....وأدام الله ينابيع الاعتزاز بالنفس وبالذات وبالهوية....نحن نعشق الموسيقي الإرترية إلى الأبد.

مبارك إبراهيم

[email protected]

--------------------------------------------------------------------------------

للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر الحر | دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر الحر

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |تعارف و زواج|سجل الزوار | اخبر صديقك | مواقع سودانية|آراء حرة و مقالات سودانية| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved