مقالات واراء حرة من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

الى متى يعانى المواطن من دعاة الديمقراطيه وقبضة المؤسسه العسكريه بقلم امل احمد تبيدي سلطنة عمان

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
4/30/2005 5:24 ص

الى متى يعانى المواطن من دعاة الديمقراطيه وقبضة المؤسسه العسكريه
امل احمد تبيدي سلطنة عمان [email protected]
مدخل اول
قال الامام الشافعى
لاتهزأبالدعاء وتزدريه وماتدري بما صنع الدعاء
سهام الليل لا تخطى ولكن لها امد وللامد انقضاء
فيمسكها اذا ما شاء ربي ويرسلها اذا نفذ القضاء
مدخل ثانى
قال المتنبي
ان الجرح ينفر بعد حين
اذا كان البناء على فساد
مدخل ثالث
قال جويده
وجراحنا فى الشاطي بحر من دماء
الخوف يسرى من حولنا والان نبحر فى مرافئ دمعنا
مازلت المح فى حطام الناس ازهارا ستملاء دربنا
فالصبح سوف يجئ من هذا الحطام
فالصبح سوف يجئ من هذا الحطام
وتتذايد الاحزان ويغتال الساسه الفرح بسياستهم التى تخنقنا بل وتشنقنا الحكومات الشموليه وتمارس فينا سياسة القهر والازلال وتنصب الاحزان خيمتها وتضيق مساحات الفرح والحريه والعداله وتتسع مساحة الحزن والظلم والنفاق ويصبح الكبت هو السمه السائده وتسبيح شريحه الوطن وتفعل فيه ماتشاء وماخفي كان اعظم والمواطن يذادد فقرا وهم يذدادون غنى ومع هذا يستهدفون المواطن فتسلب حقوقه ويتم تجريده من كل شي ويظل مطالب بدفع فاتورة المسئول ولا اريد ان اغوص فى هذا المنحى الان لان الفقر اصبح السمه السائده والظواهر الاجتماعيه السالبه اصبحت تشكل مهددا حقيقيا للبناء الاجتماعى الذي كان متامسكا لذلك اتساءل لماذا لم تنصف الحكومات الواطن الذي يهرول السياسي اليه ويدفعه دفعا فى فترة الانتخابات الصناديق الاغتراع ويتضح فيما بعد انها وعود كاذبهوتوصد الابواب فى وجهه بعد ان ادي مهمته واوصلهم الى مقاعد السلطه والذين اتوا اليه مهرولين يرفضون مجرد الاستماع اليه وسرعان ميضيعون الدمقراطيه بالمهاترات التى تكشف عجزهم فى تكوين حكومه ويخرج العساكر من ثكانتهم ويستلمون السلطه بدون عناء يذكر ويجد المواطن نفسه محاصرا ومخنوقا ويكون قانون الطوارئ هو القانون الذي يذل به انه واقعنا المرير الذي يكتوى بنيرانه الضعفاء والذين لا حيلة لهم ويضيع كل شي حتى الحقوق ام بالسلب الواضح او عبر الرتين القاتل الذى يمارس فى مؤسسات الدوله اذ نجد حوائج البعض مقضيه دون عناء والاغلبيه يطبق فيها القانون بحذافيره واخرون يتاجوزهم او يعدل بل قد تسن لهم مواد انه الواقع المؤلم الذي جعل الاطفال يتركون مقاعد الدراسه ويتحولون الى باعه متجولون اومتسولون وترتفع معدلات المتشردون والمتشردات وتكمم الافواه التى تطالب بالحق وتبتكر وسائل التكميم بل وتسلط السهام نحو كل من يحاول قول كلمة حق فى وجه مسئول جائر اغلب الساسه اجرموا فى حق المواطن وكل العسكرين الذين خرجوا من ثكانتهم واجهضوا الحكومات الشرعيه الحزبيه التعدديه سلطوا سيوفهم نحوه بدون استحياء وقطعوا شعرة معاويه بسياساتهم التى ارهقته ويغلق التجار دكاكينهم بسبب الجبايه التى ابتكرت لها مسميات تطبق على الذين لا ظهر لهم وتهاجر الخبرات وحملة الشهادات ليحل محلهم اصحاب الولاء انه واقع كاد ان يغتال الامل فى غد زاهر خالى من الاشواك والافاعى السامه

وماذا اقول فى الختام
وماذا اقول فى الختام عن وطن اصبح يجبرك على الرحيل رغم عشقنا له انه يدفعنا ان نفارقه احياء ويضمنا اموات انه وطنا الخاتم عدلان الذى ابعد عنه مجبرا وعاد اليه ولكن سرعان مافارقه وهو رافضا لكل سياسات البطش والكبت وظل يناضل من اجل سودان ينعم فيه الجميع بالعدل والحريه والمساواه سودان يحكمه وطنيون يعشقون ترابه لا انانيون رحل الخاتم وكان رحيله فاجعة وترك الوطن على كف عفريت يتناقص دعاة الحريه ويتذايد الضغاه ولا نقول فى رحيلك مايغضب الله ولكن القلب يحزن والعين تدمع وان لفراقك لمحزنون وكما قيل
انما الدنيا فناء ليس للدنيا ثبوت انما الدنيا كبيت
نسجته العنكبوت كل ما فيها لعمري عن قليل سيفوت
وقال اخر
وما المرء فى دنياه الا كهاجع تراءت له الاحلام وهى خوادع
ينعمه طيف من اللهو باطل ويوقظه يوم من الدهر فاجع
والذين ادركوا معنى الحياه اتخذوا الطريق المستقيم لايحدون عنه ولايخافون فى قول الحق سيف سلطان جائر
ان الله عبادا فطنا طلقوا الدنبا وعافو الفتن
نظروا فيها فلما علموا انها ليست لحى وطنا جعلوها لجة
وانخذوا صالح الاعمال فيها سفنا
ومع هذا مازال هنالك من يخشون المخلوق وينسون الخالق وينكسرون وينهارون ويخدهم بريق زائف ويمارسون جبروتهم ويتناسون يوم الحساب ويتطشون وينسون ان بطش الله لعظيم
اللهم ارحم الذين اخترتهم لجوارك فانه نعم الجوار اللهم تجاوز عن سيئاتهم وجعتهم فى زمرة الشهداء والصديقين الهم ارحمهم رحمة واسعه وارحمنا واغفر لنا واجعل لساننا رطب بذكرك ولا تسلط علينا من لايرحم اللهم لانسالك رد القضاء ولكن نسالك الطف فيه
امين يارب العالمين وحسبنا الله ونعم الوكيل ولا حوله ولا قوه الا بالله العلى العظيم

للمزيد من االمقالات
للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر الحر | دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر الحر

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |تعارف و زواج|سجل الزوار | اخبر صديقك | مواقع سودانية|آراء حرة و مقالات سودانية| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved