والسبب الرئيسي الذي سيعصف بالمؤتمر الوطني ويشقها للمرة الثانية, والحديث لا يزال للمصدر العضو,هو اختلاف في الراي وخلاف حول مبادرة تقدم بها سبعة وثمانون عضوا يهدف الي انقاذ الحزب مما هو محدق به من مساجلات قانونية علي المستوي الدولي لا طاقة للحزب به , وما يحدق يالحزب ايضا من مستقبل مجهول تكون فيه نهايته اذا لم يبادر الحزب الان بخلاص ذلته والسودان ككل بابعاد وفصل الذين تورطوا في محاولة اغتيال الرئيس المصري , وهم معروفون لدي جميع اعضاء الحزب, وايضا ابعاد الذين سترد اسماءهم في قائمة المطلوبين دوليا بشان جرائم الحرب وجرائم ضد الانسانية في دارفور والجنوب والشرق.وقد ورد في مذكرة السبعة وثمانين عضوا هذه ضرورة انهاء هيمنة الفئة الامنية التي ادخلت الحركة الاسلامية السودانية فيما هي عليه الان من تشوه للسمعة وتنازل عن المبادئ وبطش بالابرياء والمعارضين , اشياء كانت لدي الحركة الاسلامية من المنكرات.وفي راي هؤلاء الذين تقدموا وقدموا هذه المذكرة انه ليس من المنطق ولا من الشرع ولا من العدل ان يضحي الحزب بنفسه وبالسودان وبالمبادئ الراسخة لاجل حماية فئة يعلم الجميع داخل وخارج الحزب وداخل وخارج السودان بانهم متورطون حتي النخاع في ما يقال من انتهاكات لحقوق الانسان وارتكاب جرائم حرب.خاصة وان هذه الفئة فعلت ذلك ولا زالت بتغييب تام لمؤسسات وقنوات الحزب الشرعية ,كما حدث في محاولة اغتيال الرئيس المصري, اذ اعترفت هذه الفئة بانها تصرفت دون علم هيئة الشوري ودون علم امينها العام انذاك ودون علم رئيس الجمهورية, بل واعدمت الثمانية وعشرين ضابطا كذلك دون علم الجميع.

اذا لماذا التضحية بالحزب وفيه اناس فيهم الخير لا زال باقيا في سبيل نصرة فئة ضالة مجرمة ستثبت الايام انها كذلك وحينها لا ينفع الندم ولا يجدي انكار الخيرين في الحزب علمهم ومعرفتهم بافعال هذه الفئة التي اساءت الي الاسلام والي الحركة الاسلامية واضعفتها وضعضعتها حتي ان نائب الرئيس تنبا بانها سوف تنقسم الي اكثر من ثلاثة احزاب.

جدير بالذكر ان الفئة المسيطرة علي مجريات الامور والتي تطالب المذكرة بتنحيتها واقالتها قد هددت اصحاب المذكرة بعقوبات اقتصادية, اي قطع الدعم المالي عنهم, ومناكفتهم معيشيا واسريا الم يسحبوا مذكرتهم, بل وذهبوا الي ابعد من ذلك بتهديدهم بالتصفية ,تماما كما حدث لغيرهم من الذين اطلقوا عليهم شهداء في ساحات الفداء وهم الذين ضربوا من الخلف, وهذه اسرار سوف تكشف عنها الايام , وسيرويها اسير الحركة الشعبية لتحرير السودان المفاجئة.

اخيرا , ايها القارئ , فان المطلوب ابعادهم من الحزب لهيمنتهم علي مفاصل الحزب بالارهاب الامني هم:(Lحسب المصدر):

1- نافع علي نافع.

2- مطرف صديق.

3- صلاح عبد الله قوش.

4- احمد هرون.

5- عوض الجاز.

6 – مجذوب الخليفة.

والغريب ان المصدر لم يجب علي تساؤلنا عما اذا كان النائب الاول ضمن المجموعة , اذ لا يعقل الا يكون كذلك وهو عراب الفئة حسب علمنا, ولكن المصدر اكتفي بان هذه ليست القائمة كاملة.

ولا تعليق لنا الا ان نقول بانه " اي النائب الاول" سيعملها ثانية ويضحي بهؤلاء ويخرج منها سالما, بل وسيخرج من المطالبة الدولية كذلك. اليس هو متهم في الحركة الاسلامية بانه له اتصالات منذ العام 1995 CIA ؟؟ثم لماذا هذا الصمت التام منه تجاه ما يدور عن تسليمهم الي المحكمة الدولية وهو ضمن القائمة ان لم يكن علي راسها؟؟ رغم كثرة الضجيج من كل اجهزة وابواق الحزب الذين "في الواجهة" وفي الكواليس؟

اكيد في الامر شيئ , واكاد اجزم بانه في حوار مع الامريكان وغيرهم لمخارجة نفسه واملاكه والحزب والسودان الي الجحيم , او كما جاء علي لسان احد كوادر الحزب الرئيسيين عندما سالوه اذا خيرتم بين سلامة حزبكم او سلامة والسودان فماذا تختاروا؟ فقال دون تردد:SUDAN GO TO HELL!!.وهذا فقط يفسر لنا لماذا لا يطرف لهم جفن وهم يقتلون اهلنا في دارفور والشرق والجنوب, ويقذفون الناس من الطائرات من علي ارتفاع شاهق وهم احياء, ويعدمون الناس بتهمة التامر لقلب نظام الحكم وهم قد جاءوا بانقلاب... وهلم جرا.

محمد احمد معاذ

البحرين,المنامة.