ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
السودان وأزمة البحث عن رجل عادل يقود البلاد [26.04.2005] بقلم عيسي ضحية
سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 4/26/2005 2:51 م
السودان وأزمة البحث عن رجل عادل يقود البلاد [26.04.2005] السودان وأزمة البحث عن رجل عادل يقود البلاد من الواضح بالدلائل والبراهين ان بلادنا منذ الاستقلال حتى اليوم لم ينعم بنظام او بالقائد الرجل الذي يتوفر فيه مقومات قائد البلاد وحديث الرسول الكريم يقول كلكم راعي وكلكم مسئول عن رعيته ومع ذلك وكل قياداتنا الذين قادوا البلاد يستمدون قياداتهم من الإرث التاريخي الإسلامي وتناسوا ذلك التلاحم الذي هب السودانيين من كل صوب لتحرير البلاد من المستعمر والذي جسدتها قادة معروفين من الجنوب والشرق والغرب والشمال الذين علمونا معني التضحية والفداء من اجل هذا الوطن الكبير المتنوع والمتعدد من الإرث الثقافي والتاريخي والاجتماعي , خاب من يحاول عبثا تغيير مورثاتنا ودونها أرواحنا والحق أقول ان البلاد يمر بجيلين بعد ان اصبح دولة موحدة من الأنظمة . الجيل الاول الذي ساهم في استقلال البلاد ومراحلها العديدة ولا يمكن رصد تفاصيلها في هذه العجالة وهي غنية ويستوجب البحث عنها بالاستفادة من تلكم التجارب السابقة بشيء من التعقل الجيل الثاني هي الموحلة الحزبية ومواجهة الأخطاء الذي أورثنا النظام السابق في البلاد جيل الاستقلال ان هذا الجيل لم يحاول محاولة جادة لإدخال أي نوع من انواع التغييرات الحقيقية في البلاد وظلت البلاد في مفهومها موروثة والنظر اليها كأنها حكرا علي الأحزاب التقليدية وعدم الاعتراف بالآخرين في ميراث البلاد مع وضع الاعتبار لكل الثورات والتي كانت دعامتها ابناء الغرب من اجل التغيير وتثبيت اركان العدل والمساواة والتي ظلت مفقودة في دواليب السياسة السودانية حتي يومنا هذا وكل تلك الثورات اجهضت بل وصفت بالارتزاق وهم سودانيون حقيقون ولهم نفس الحقوق في الشعور بالمواطنة الحقيقية تحكم وتحكم وفق مبأدي الديمقراطية الحقيقية لا الي شكلها الحالي ورثة الاستعمار الداخلي والذي استخدم فيها العامل الديني الغير واعي بالتعبير عن تصرفات من يديرون البلاد فالحزبين التقليدين يستمدان قوتهما من البيت الديني ( الأنصار او الختمية ) والتعامل في البلاد كأنها حكرا لها , فالحكر تكون في الأرض أو الميراث وليس السيطرة علي رقاب العباد والذين ولدتهم أمهاتهم أحرار فالوطن لجميع وميراثها يجب ان يكون لجميع , فلا يمكننا طرد مزارعي الجزيرة وتمليك أرضهم لأبناء الشمالية مثلا او تغيير اسم الخرطوم او امدرمان الي كادقلي او كسلا او الجنينة او سماح لرعاة دارفور لرعي في مزارع الجزيرة الغنية الا إذا كنا نبحث عن الإبادة الجماعية في ذلك المكان . ذلك هي التجربة النوعية لما يسمي بالإنقاذ وإذا صح التعبير الهلاك الوطني المولود من صلب الدكتاتورية ورحم الموروث بمفهوم القديم مفهوم ان البلاد موروث لها بحكم الاستيلاء علي السلطة من ايدي الحزبيين التقليديين وبنظرة جديدة المشروع الحضاري او التوالي السياسي هذا المشروع الذي صاحبته الجدل والجدال حول ما معني التوالي السياسي والمشروع الحضاري هذا المشروع الذي بدأ بدايتها بالشعب السوداني بأكذوبة انقلاب عسكري وذهاب الشيخ الي سجن كوبر يذكرني بفن الائتلافات وفضها ذلك بان من ذهب إلى سجن كوبر هم الذين عدو ميثاق التجمع الوطني الأولى فهكذا من يكون في السلطة لا يحاول إحداث تغيير إيجابي في مصلحة الوطن آو المواطن ولا نستطيع تغيير شماعة الاستهداف الخارجي او هي من مخلفات الاستعمار .حتى أن الفشل في التنمية يرجع الي مخلفات الاستعمار بعد مرور خمسون عاما من عمر السودان المستقل ولبعضنا الاستعمار افضل من الحرية إذا كانت الحرية تعني الإبادة الجماعية اذن نحن أمام أزمة حقيقية هي أزمة بحث لإيجاد الرجل العادل الذي يستطيع إخراجنا من هذه الدوامة اللا نهائية وهذه الأسباب هي الذي أفرزت الوضع في البلاد والآن نحن في انتظار محاكمة قادة الجنجويد وانفجار الأوضاع في الجامعات بعد أن قدم الطلاب أرواحهم فداءا لهذا الوطن وتقسيم البلاد بتعدد المنابر ومشاركة جزئية في لجنة الدستور والبحث عن من هو الرجل القادم في هذه الأوضاع هل ينجح الهامش من التلاحم وبسرعة لاعادة ترتيب أوضاعها وعقد مؤتمرات للخروج بروية واحدة كشرعية لها وعدم قبول التجزئة والخروج بقيادة موحدة للمشاركة في اختيار القائد الجديد للبلاد ام نقبل لأمر الواقع.؟؟هذا المنعطف الخطير الذي يمر بها البلاد عامة ودارفور خاصة والتي عجزنا كسودانيين من إخراج البلاد من الحالة المتدهورة التي أوصلتنا تعنت النظام في الخرطوم وفشل جميع الحلول الشاملة وحلت محلها الحلول الجزئية والعاجزة هي نفسها من أيجاد الحلول الشاملة لقضية البلاد لتدخل كطرف في هذا الصراع وتجد ذلك في الاتفاقيات المتتالية ومنها نيفاشا الذي حد إلى قسمة البلاد إلى شمال وجنوب لاغيا الأطراف الأخرى كجزء من سياسة الأمر الواقع المستمر في البلاد وأصبحت أمام القوى السياسية الأخرى ثلاثة خيارات أما الانضمام إلى الحركة الشعبية أو الحزب الحاكم أو اختيار وسائل أخرى على أساس الاتفاقية وهي إذا ذهبت تطبيقها على ذلك فلن تختلف عن السودان القديم سوى إدخال عنصر ثاني بديلة للأحزاب التقليدية كائتلاف جديد وأتساءل أين دور القوى السياسية الأخرى بالنسبة للأحزاب التقليدية فهي لن تضر كثيرا فلديها صلات وتجيد فن الائتلاف ومعناها وأيضا لديها مشاركة فعلية في السلطة ويمكن لها العودة والتحالف مع المؤتمر الوطني الحاكم بعد اكتمال إجراءات العضو الجديد ( الحركة الشعبية ) وقد تتحالف الأحزاب الشمالية وتتكتل ضد الحركة الشعبية بأي انتخابات قادمة كمحاولة لهزيمتها فهي ما زالت في نظرها العدو الذي يجب هزيمته إن لم يكن في ساحة المعركة ففي أي ساحة أخرى أي معركة مؤجلة ولتأكيد ما ذهبت إليه زيارة وفد الحركة الشعبية للخرطوم أخيرا والمقاطعة التي حدثت في الندوتين التي تمت في الخرطوم والتحالفات الأخيرة لقوى المركز والمواقف المتباينة لقرار 1593 حول دارفور. أما القوى المهمشة في الشرق والغرب فسوف تكون أمامها خيارات اصعب بين حلفاء جدد الحركة الشعبية والحكومة فهي في أي انتخابات بعد ستة سنوات سوف يحتاجون لأصوات الشرق والغرب لحسم النتيجة لصالحها بين ذلك والدور التي ينتظر أن تلعبه القوى السياسية الأخرى في هذه الظروف والمتناقضات الكثيرة في شكل السودان الجديد ومحاولة أبناء الشرق والغرب لكسب نفس مكاسب الجنوب والذي أصبح شريكة في السلطة هل سيسمح بذلك القسمة العادلة الذي حظي بها الجنوب وتحويل المتناقضات إلى إيجابيات وهل سيسمح لأبناء الهامش الأخرى من انتزاع حقها مثلما فعل أهلنا في الجنوب أم ينجح الحلفاء الجدد (الحركة والحكومة) بإقناع الآخرون بقسمة نيفاشا على أساس السودان جنوب شمال في هذه الأجواء سنحاول الإشارة إلى بعض النقاط . شرق السودان: إن أبناء الشرق تنبهوا لهذه الخاطر علما بأن جميع الحركات في الشرق والغرب قد أعلنوا في بياناتهم رفض الحلول الجزئية وتجزئة القضية السودانية فأهل الشرق فاجئوا العالم بمؤتمرهم قبل شهور عدة وحسموا قضية هامة وسوف يكون لها الأثر في حياة أهلنا في الشرق وهي إقرار العمل المشترك لأن الظروف الجديدة تتطلب قيادة واعية التي لا تقبل المساومة في قضايا الأهل فبل الوطن هذا القرار جعل أهل الشرق يملكون قرارهم بعيدا عن الوصايا والإملاءات واستقلالية القرار مطلوبة في هذه الأيام الذي يساعد في عدم استخدام أهلنا في الشرق كوسيلة لتحقيق غايات حزبية غير أبناء الشرق أنفسهم ولنا ان نوجه صوت التقدير إلى قادة الشرق الذين صنعوا هذا الإنجاز الكبير وبكل تأكيد لم يأتي هذا من فراغ بل بالحوار المستمر يمكن وضع معالجات جذرية لقضايا مصيرية فالأوضاع تتطلب من القادة الوقفات المسئولة والتنازل عن صغائر الأمور من أجل المصلح العليا المشتركة ويصبح في ذلك أهلنا في الشرق المثل الأعلى لنا في المناطق الأخرى في الهامش بأن نتحد ونتوحد في القضايا المشتركة وقد نختلف في النظر في القضايا البلاد ككل أو نتفق. دارفور: دعونا نبدأ مدخلتا في دارفور بالسؤال من الموجود في الساحة السياسية في دارفور الحركات أم الأحزاب ؟ بالنظرة الواقعية للوضع في دارفور توجد هناك جميع القوى السياسية بالصورة أو بأخرى وتنتظر لتلعب دورها بوقت مناسب ولكن ما هو واضح ومؤثر ولها الحضور الفعلي في الوقت الراهن الحركات الثلاثة وبالرغم من أن هذه الحركات تهدف إلى إلقاء التهميش وإقامة حكم عادل وإقامة نظام فيدرالي لكنها لم تتمكن من إيجاد صيغة موحدة أسوة بما حدا إليها أهل الشرق فهي تتفق في رؤية عامة في حل قضايا البلاد وليس لديها رؤية محددة في حل قضية دارفور منفصلة وتفاجئت عبر تعدد المنابر فهي ترى الحل في المنبر الشامل الموحد بحل قضية الوطن والذي لا يفضل الحلول الجزئية وكانت الانضمام إلى التجمع بذلك المعنى وبعد إن اتضح انحياز بعض القوى داخل التجمع بالتحالفات والحلول الجزئية مع الحكومة أصبحت الملح عقد مؤتمر عام لأبناء دارفور لوضع رؤية جديدة لمواجهة الواقع الجديد على غرار مؤتمر أهلنا في الشرق للبحث في قضايا دارفور كدارفوريين بعيدا عن الانتماءات أو الوصايا والإجابة على سؤال الذي لا يمكن لطرف واحد الإيجاب عليه وماذا نريد كدارفوريين وماذا نريد كسودانيين ان قضية دارفور قد فصلت من منابر أخري لم يتم مناقشته في نيفاشا وأيضا في منبر القاهرة وتم تغييب دارفور بقصد فقضية دارفور لا تقل شأنا عن قضية الجنوب وقسمة السودان علي شمال وجنوب في نيفاشا لم يأتي من فراغ بل قصد منها تبعية شمال او جنوب اقصد الحزب الحاكم أو الحركة الشعبية فنحن في دارفور قد عانينا من تبعية الأنظمة التقليدية وكان نتيجتها الأزمة التي نعيشها اليوم من قتل وتشريد وإبادة جماعية ولن نقبل بالتبعية الجديدة نعم لوحدة علي أساس شركاء ونعم لتضامن علي أساس الحلفاء ولن نقبل إلا باستقلالية قرارنا السياسي وحقوقنا المكفولة وفق القانون الدولي كبشر يجب التمتع بها كافة ويجب ترك الخلافات وبيانات العزل والاتهامات فينة في حركة التحرير وفينة أخري في حركة العدل والمساواة و يجب الاستفادة من تجارب الآخرين فإذا لم نتوحد لنقوي فلنستعد لجلوس في المقاعد الخلفية والبقاء في الهامش , وفي تجربة التحالف الفدرالي الديمقراطي الذي ظل مهمشا في التجمع الوطني الديمقراطي عن قصد ومعروف المقصد بالرغم من المساهمة الفاعلة بوضع برنامجها الذي اصبح عي المخرج لبلاد من المستنقع المظلم فلنستفيد من ذلك ما لم نكون قويا ومتماسكا سوف نكون سلما يصعد الآخرون لتحقيق غاياتهم , فتغيب التحالف الفدرالي في منبر ابوجا هي أيضا عن قصد , فالتحالف الفدرالي الذي يصعب لبعض لمجرد ذكر اسمه يملك من الإمكانيات الذي قد يستفيد منه أهلنا كثيرا في دارفور وبهذا أن أي تهميش أو تغييب التحالف الفدرالي في المفاوضات القادمة او أي تشاور في شأن دارفور لم يكن في مصلحة أهلنا في دارفور ولن يكون مقبولا لجماهيرنا وربما يأذن بمنعطف جديد حتى يكتمل ذلك الوحدة والسلام كل الحركات الدار فورية أصدرت البيانات الرافضة لتجزئة القضية إذن عليها ان تتوج ذلك الرفض بالوحدة مثلما توجت في الشرق بالوحدة والعمل المشترك وهي عبرة لمن يعتبر وعلينا التحرك للقيام بدورنا وان نساهم للبحث عن ذلك الرجل وربما يكون ذلك الرجل فينا وكلكم راعي وكلكم مسئول عن رعيته وحتى نلتقي عيسي ضحية التحالف الفدرالي الديمقراطي السوداني الولايات المتحدة الأمريكية 25/4/2005 [email protected]