مقالات واراء حرة من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

اين المحاميين؟ بقلم محمد الحسن محمد عثمان ----قاضى سابق مقيم بامريكا

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
4/21/2005 4:19 م

اين المحاميين؟

للمحامين تاريخ وطنى مجيد لاخلاف عليه اتد منذ ايام الحركه الوطنيه احمد خير، مبارك زروق، والمحجوب، ورفاقهم ويشهد لهم مقاومتهم للحكم العسكرى الاول واستضافهم سجن كوبر وناقشوط وفى اكتوبر قادوا مع المهنيين جبهة الهيئات حتى اسقطوا النظام وكانت الملحمه مع مايو رائعه وممتده بقيادة نقابتهم التى ما فرطوا فيها للانتهازيين طوال عهد مايو … عندما اضرب القضاه كانت نقابة المحاميين هى سندهم الاول موازره ومشاركه وفتحت لهم دارها وان كان القضاه قد رفضوا اى عون مادى مناى جهه..واقام المحامين ندوه عن استقلال القضاء حضرها بعض اركان النظام والمتحدث الرئيسى الاستاذ على محمود حسنين وقد اتسم حديثه بالصراحه والوضوح والشجاعه المميزه وكان مايو وامنه لاوجود لهم وفى تلك اللحظات شعرت ان دار نقايبة المحامين بقعه حررها المحامين تماما من رجس مايو ……وكان المحامين يتصدون متبرعين للدفاع عن اى معتقل سياسى بل وحتى عن طلاب المظاهرات ضد مايو فكان مشاوى وصلاح سعيد والرشيد نايل يتسابقون حتى لايفوتهم الدفاع عن اى طالب وكان مشاوى ليس لديه عربه فكان يركب عربة الاجره مسرعا من محكمه لمحكمه واحيانا يشترى الفطور لهؤلا الطلاب ..ما أروعكم ايها الصناديد… وكانت محاكمة البعثيين والتى ابلى فيها المحامين بلاءا حسنا…مصطفى عبد القادر والشامى وعلى السيد وكمال الجزولى واستطاعو بخبرتهم وشجاعتهم ووقوفهم مع الحق ان يحولوا هذه المحكمه الى محاكمه لعهد مايو وكشفوا للناس ان المكاشفى عباره عن همبول فلم يعمر طويلا بعدها …وفى الانتفاضه كان المحامين من قباداتها
وفى يونيو الاسود جاءت الانقاذ لتبدأ المواجهه مع القانويين عامه حيث كانت تعرف مناين سياتيها الرماه فتم اعتقال بعض المحامين وقد توعد البشير شخصيا مصطفى عبد القادر بان حسابه لشديد وفى تلك الايام زرت سجن كوبر للتجديد للمنتظرين فى الجرائم الجنائيه وكان مصطفى عبد القادر معتقلا فى انتظار انتقام البشير وقابلت مصطفى وادهشنى ثباته وعدم انزعاجه اطلاقا من اتهامات البشير بل وحدثنى عن نشاطات الترابى واحمد عبد الرحمن فى المعتقل وحملنى رسائل لبعض المحامين توصيهم بالنضال… وقدم القضاة مذكرة المناصحه الاولى للانقاذ اعتراضا على المحاكم العسكريه وتجاوزات حقوق الانسان ولو استبانت الانقاذ النصح لتفادت كل هذه الافات التى ورطت فيها الوطن ولكن الانقاذ اعملت سيفها فى القضائيه واصابتها فى مقتل واعتقلت مولانا نادر السيد ومولانا عبد القادر محمد احمد ولاحقا مولانا محمد الحافظ ومولانا سورج واذاقتهم صنوفا من التعذيب
تصدى الحامين للانقاذ فى محاكمها العسكريه والمحاكم الخاصه ذودا عن المناضليين والمظلوميين ..وقام الاستاذ فاروق ابوعيسى بدور لاينسى من خلال اتحاد المحامين العرب عندما كان نقيبا له ومن خلال التجمع الوطنى الديمقراطى واستمر الصراع بين الانقاذ والمحامين مستعرا استولت الانقاذ بالطرق الملتويه على نقابة المحاميين التى كانت طوال العهود فى صف القوى التقدميه المناضله من اجل الديمقراطيه وحكم القانون واصبح هم النقابه الدفاع عن الانقاذ وليس الشعب ولم نسمع لها صوتا يدين كل هذا القتل بالجمله التى تمارسه الانقاذ فى ابناء الشعب وانما سمعنا قيادتها للمسيرات دفاعا عن المتهمين فى مذابح دارفور وبياناتهم عن ادنة ما حدث فى سجن ابوغريب وما يحدث فى سجن غونتتيمالا وتغاضيهم عم يحدث من فظائع بيد حلفائهم وعلى بعد خطوات من نقابتهم
وبالرغم مما تموج به البلاد هذه الايام فلا اكاد اسمع صوتا للمحامين الوطنيين بل ان الصوت المسموع هو صوت بعض المستانسين من المحامين امثال غازى سليمان والذى صرح فى التلفزيون بان القضاء مستقل ولم اسمع صوتا اخر يتصدى لهذه التصريحات والتى ايده فيها تاج السر محمد صالح (الاتحادى الديمقراطى) فهل القضاء مستقل ياعلى محمود حسنين ويا شامى ويامصطفى عبد القادر ويالجزولى ويالشعرانى وياسيد احمد الحسين ؟؟؟ لماذ لانسمع لكم صوت… لقد قالها قبل ايام اخوانكم القضاه فى مذكره سلموها للقصر فى وضح النهار
القضاء غير مستقل
رموا بسهمهم فاين سهمكم ايها المحامين؟؟ ان المطروح الان على الساحه السياسيه محليا وعالميا نقاط قانونيه فى
قضية 300000 قتيل من دارفور ضد عمر البشير واخريين والقضيه امام محكمة الجنايات الدوليه لاهاى وامام الراى العام العالمى والذى افتى ممثليه فى مجلس الامن ان القضاء السودانى غير مستقل وغير قادر على محاكمة المتهمين وتقول الانقاذ وتاج السر صالح (اتحادى جناح الميرغنى)وغازى سليمان ان القضاء مستقل والسؤال مطروح لكم ايها المحامين
هل القضاء السودانى مستقل؟وهل هو قادر بحالته الراهنه على محاكمة المتهمين؟
وانتم ايها المحامين اكثر الناس تاهيلا لتدلوا بدلوكم فى هذا الموضوع وقد القضاه بدلوهم فى مذكره فاين مذكرتكم؟ لقد عهدنا المحامين حلفاء نضال وتؤام للقضاه ولم يخلف احدهم مع الاخر موعدا وطنى فماذا حدث؟ولماذا الصمت فى وقت ما عاد الصمت فيه مجديا وانا اعرفكم غير هيابين وموقفكم معروف تتحدثون عنه فى غرف المحامين وفى مكاتبكم فلماذا لاتصيقونه فى مذكره او تترجمونه فى موكب يعلن للاشهاد عن وقوفكم مع العدل والقصاص ومع اهلكم فى دارفور
ان ماقاله غازى سليمان وتاج السر لم تقله حتى القضائيه فهى للحق كانت امينه مع نفسها عندما ردت على مذكرة القضاه ولم تلبس لبوسا غير لبوسها ولم تقل انها مستقله اوتدعى ما ادعاه عليها غازى وتاج السر حول استقلالها فهى بدايه لم تنشر بيانها فى اى جريده مستقله وانما نشرته فى صحيفة الوفاق وهذا صدق مع الذات وكان البان واضحا لاتدليس فيه فقد عددت منجزاتها فى عهد الانقاذ وهى
انشاء جمعية القران الكريم
انشاء الدفاع الشعبى
علاج القضاه
توفيرمكاتب لائقه وسيارات ومساكن للقضاه
تدريب القضاه
ربط المحاكم بشبكات الكترونيه
منح القضاه سلفبات لشراء خراف الاضاحى
توفير الاجبان والالبان بسعر مناسب
نسبة انجار عاليه
تقوم القضائيه باستثمارات هى التى مكنتها من تحقيق كل ذلك انتهى البيان وهو بدون اى اضافه اوتعليق!!!ونعود للاستاذ غازى والذى كما صرح فى التلفزيون انه رقص فى جهاز الامن وعلى انغام البالمبو وهو قد جاوز ال60 وهذا سلوك لايشبه المحامين ولايشرفهم بلاضافه لانه رئيس لجنة حقوق الانسان والتى من اهم مهامها رصد تحاوزات الامن ضد حقوق الانسان وما أكثرها ورقيصه معهم وفى دارهم مثل رقيص ممثل الاتهام مع المتهم فى منزله !! واضاف غازى ان رقيصه فى الجهاز ومعه كدوده (الحزب الشيوعى) وعلى السيد يبشر قد غير الجهاز وقد سمعنا وسائل كثيره للكفاح مثل حرب العصابات ،الانتفاضه المسلحه ولكننا لم نسمع اطلاقا بالكفاح رقصا!!!!!!وبينما كان رئيس لجنة حقوق الانسان مشغولا بالرقيص كان رجال الامن يمارسون تغييب طالبين من الدلنج الثانويه واغتالوا طالب جامعة النييلين خالد محمد فرح
ان الطلاب فى ساحة الوغى يقاتلون الانقاذ منفردين وهم فى انتظاركم ايها المحامين لتقودوا المعركه فانتم اصحاب خبره فى محاربة الانظمه الشموليه لاتتركوهم وحدهم للانقاذ ان الانقاذ قد استطاعت ان تفرغ كل المؤسسات القوميه من الوطنيين عن طريق الصالح العام وحتى عالم التجاره احالت فيه التجار للصالح العام عن طريق تسليط ناس الضرائب والزكاة والجسم الوحيد المعافى هو المحامين وهم الوحييدين القادرين على قيادة العمل الوطنى فهلا تقدموا …ان الرسن ينتظرهم ليمسكوا به والدور يبحث عنهم وقد اثبت التاريخ انهم اهل لهذا الدور …تقدموا يارماة احداق الديكتاتوريات فما عاد هناك صبر على الانقاذ


محمد الحسن محمد عثمان ----قاضى سابق مقيم بامريكا
E= mail [email protected]

للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر الحر | دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر الحر

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |تعارف و زواج|سجل الزوار | اخبر صديقك | مواقع سودانية|آراء حرة و مقالات سودانية| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved