أولا: الاستقرار السياسي: وأنا هنا أجزم ان الجميع يتفق معي وحتى أفراد النظام بأن الاستقرار السياسي مفقود في البلاد, بسبب عوامل عدة ولكن أبرزها هو السياسات الخرقاء والعرجاء للطغمة الحاكمة. ان أزهى الفترات التي كانت فيها علاقات النظام جيدة مع الخارج هي تلك التي كان النظام يتمتع فيها بعلاقات ممتازة مع موزمبيق أفريقيا الوسطى, وجزر الرأس الأخضر, والنيجر,ومالي( ومالو..)..... وغيرها من الدول التي تصنف ضمن دول وزن ما دون الريشة في السياسة العالمية.
ثانبا: السياسات الاقتصادية:
وأنا هنا أدعوكم بأن ترجعوا بالذاكرة سنوات (عجاف) الى الوراء, أتذكرون الشاب الشهيد مجدي, الذي تم اعدامه في أولى سنوات الانقاذ.لقد تم اعدامه بتهمة أنه حاول تهريب نقوده الى الخارج. هل تصدق أن شخصا أعدم لأنه حاول تهريب نقوده. الشهيد مجدي أعدم في نقوده. صودرت حياته وصودرت نقوده.(سبحان الله......... أفعل ماشئت كما تدين تدان. الذنب لاينسى والديان لايموت)
كان اعدام الشاب الشهيد مجدي هو نتيجة لباكورة سياساتهم الاقتصادية( حصر ومنع التداول في النقد الأجنبي)
أو تذكرون عملية جمع العملة بغرض اعادة طبعها. لقد كلفت هذه العملية مبالغ طائلة كان الناس في غنى عن صرفها. ثم خرجوا علينا ببدعة جديدة لكبح جماح التضخم ألا وهي ما يعرف بالدينار, وهذه فشلت أيضا, متى كانت آخر مرة رأيت فيها ورقة (10 دنانير )؟؟؟ وماذا يمكن أن تفعل بها الان؟
واستمر الوضع كذلك فتأميم حيناً وتخصيص حيناً وفتح للاستيراد حينً وقفل للأسيراد أحيانا وتواصل نهجهم الاقتصادي وكان شعارهم فيه (نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع) . لقد جاع الشعب ولم يشبع, ومن كان يعيش على وجبتين أصبع يعيش على وجبة وانتشرت الأمراض والأوبئة . لقد تعرى الشعب ولم يلبس لأنه باختصار لم يصنع . لقد تعب الشعب وهو يرى رئيسه يرقص كل يوم فوق منصة من منصات الاحتفالات الوهمية التي يقيمونها فلا احترام لمشاعر الشعب ولااحترام لبدلة الجيش السوداني الأبي الكريم العزيز الوقور.
وكانت الشعارات البراقة مثل (من لايملك قوته لايملك قراره) فكانت الكارثة فقد أضعنا القوت وبعده القرار , وأصبحنا حيطة واطية حتى أن يوغندا هددت بأنها ستجتاح الجنوب الحبيب!!!! تخيل يوغندا تهدد الشعب السوداني!!!!!
وأصبح حال الاقتصاد السوداني ( الجنيه النازل والدولار الطالع والبشير الراقص(الحالف حاليا) والترابي الباسم), وأنا هنا أقتبس من طلاب جامعة الخرطوم الشرفاء .
لقد رفع الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه حد السرقة في عام الرمادة, بل وأكثر فقد أسقطت الجزية عن أحد اليهود العجزة غير القادر على دفعها. أن سنوات الشعب السوداني في ظلكم أيها المجاهدون الأبطال كلها سوداء حتى أنها ليست أعوام رمادة ومع ذلك فرضت دمغة الجريح ودمغة الشهيد ودعم الفضائية ودعم الرهد ودعم كنانة ورسوم عبور ورسوم وارد ورسوم صادرورسوم قدوم ورسوم مغادرة ............الخ..وأنا أتسال أي غبي هذا الذي سيأتي ليستثمرأمواله عندكم. وبهذا وعن سابق اصرار وترصد ساهمتم أنتم أيها الجبهجية في تسرب وهروب القوى العاملة و الكفاءات العالية من البلاد, ثم وكالعادة بدأتم التباكي و النواح ( ونحنا مستهدفين ياجماعة).
لقد تخلت الدولة عن مسؤلياتها تماما بدعوى سياسة التحرير. فالمواطن يدفع ثمن طعامه وشرابه وعلاجه وتعليم أبنائه. وفاتورة الكهرباء والماء وكل تلك التكاليف يضاف اليها مبالغ طائلة من ضرائب وأتاوات وغير ذلك.
ان دراسة أجريت قبل حوالي العام والنصف أثبتت أن كل مواطن حينما يدفع ثمن جالون بنزين عبأه في عربته فهو يدفع ثمن جالون بنزين آخر يذهب للحكومة ومن ثم في عربة أحد النافذين؟
لايمكننا أن ننسى هنا الحديث عن أهم عرابي البراامج الاقتصادية لنظام الجبهة المتهاوي ألا وهو رمز الفشل
السيد عبدالرحيم حمدي( السيد.... كفوة) صاحب سياسة تعويم الجنيه وتغطيس حجره. ولكي لاأطيل أكتفي بأبيات للراحل صلاح أحمد ابراهيم قيلت عن وزراء مايو وتنطبق تماما على البطل الهمام حمدي
أول عهدو قال الوزير يتقشف يبدى التضحية.
وكتين ضمن اتلهف كمبش بطنو وسف.
رضى تنابلتو وأدى المساكين كف.
لاأعتقد أن السيد عبدالرحيم رحم الشعب السوداني ولا أعتقد أن الشعب السوداني يحمد ذكرى حمدي.
لماذا تم خصخصت العديد من المشاريع الناجحة؟؟ كيف تم بيح أسهمها؟؟؟ وما علاقة ذلك بسوق الخرطوم للأسواق المالية الذي أسسه رجل الأقتصاد البليد حمدي
ان قوانين الاستثمار السودانية تدين نفسها بنفسها , فكثيرا جدا ما تجد فيها الاتي:
1- يحق للسيد الوزير..............
2- يترك لتقدير اليد الوزير....................
3- للسيد الوزير سلطة..................................
4- يحق للسيد الوزير أن يمنح الاتي.........................................
5- يجوز للسيد الوزير زيادة المدة.................................................................
اضافة الى ذلك فان القوانين المتعلقة بالاستثمار تنطوي على تداخل غريب بين السلطات وصلاحيات الوزراء . بشكل قصد منه وبلا شك جعل المسألة غامضة وملتبسة.
كنت أود أن أذكر لكم قوانين الاستثمار فقرة فقرة وأذكر لكم المآخذ التي يمكن لأي مستثمر محترف أن يأخذها عليها. ولكن أن بدأت في مثل هكذا مشوار فأني قد أحتاج الى مقالات ومقالات وأنا لست من محترفي الكتابة. وعموما فأن نتيجة هذه القوانين والفوضى باتت معروفة. فنتيجة للسياسات الاقتصادية الخاطئة ظهرت طبقة من المستثمرين الغير مؤهلة تماما لقيادة أي نشاط استثماري صحيح و معافى.
ان رجال الأعمال الجدد في السودان الآن هم من طراز مولانا السيد عبد الجليل النذير الكاروري مثلا والذي هو أحد الأعضاء البارزين في مجلس ادارة بنك التضامن الاسلامي. رجل أعمال نهار ( وترزي فتاوي ليلا). وكمان يعمل اضاف ( Over time) كامام وخطيب يوم الجمعة
ان الشفافية والنزاهة والنظام الرقابي الصارم يعتبر الهيكل العظمي لأي نظام مالي,والذي يعتبر النظام المالي مشلولا. لقد أتت الانقاذ بما يعرف بورقة ابراء الذمة حيث أن على أي وزير أو مسؤول أن يملأاستمارة ابراء الذمة قبل توليه المنصب يقر فيه بجميع ممتلكته المنقولة والثابتة, تري لماذا توقف العمل بهذه الورقة؟؟
هل سيخرج عوض الجاز من الوزارة كما دخلها؟؟؟
ماذا عن صلاح (دولار)كرار هل دخل كما خرج؟؟
وأين ذهبت أموال المدية الرياضية يا رامبو؟؟؟؟؟
ماذا عن عبد الرحيم حمدي؟؟
ماذا عن السيد وزير الداخلية؟؟؟ كيف بنى منزله؟؟؟؟
لماذا يبقى التايواني دو محاسبة؟؟
ماذا عن طريق الانقاذ الغربي؟؟؟ علي الحاج و الحسيني ورجل الأعمال الذي لقي ربه؟؟؟
وماذا عن علي عثمان (مدمن الفشل )؟؟؟ المتهم الرئيس في قضايا جرائم الحرب في دارفور العزيزة!!!!
ألا يخشى الترابي الله تعالى عند ماقال أن الاقتصاد السوداني يسجل أحد أعلى معدلات النمو العالمية؟؟؟؟؟
قيل أن أكل السحت يمنع استجابة الدعوات؟؟؟ وأقولها ويقولها بصدق كل مخلص من أبناء هذا الشعب يا عمر , والله العظيم والله العظيم والله العظيم , لن يبر قسمك ما دامت هذه حاشيتك؟؟؟؟
والله ياعمر, رب رجل أشعث أغبر يدعو الله و لايستجيب له لأن مأكله حرام ومشربه حرام. و والله ياعمر رب رجل أشعث أغبر لو أقسم على الله لأبره.
أين تذهب من دم الشاب مجدي ياعمر. أين تذهب من دم الطالب خالد محمد نور ياعمر. أين تذهب من دعوات الذين نهبهم زبانيتك أين ياعمر؟؟
ورد في الحديث القدسي أن رب العزة والجلال يقول لدعوة المظلوم( وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين) فأين المفر؟؟ أين المفر؟؟ أين المفر. فدولة الباطل ساعة ودولة الحق الى قيام الساعة
مع تحياتي من لندن