مقالات واراء حرة من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

showdown Sudan Government / عبدالغني بريش الايمي فيوف

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
4/20/2005 5:46 م

بسم الله الرحمن الرحيم----------------
showdown Sudan Government / عبدالغني بريش الايمي فيوف
في لقاء مع وفد الأمانة العامة لإتحاد الصحافيين العرب برئاسة إبراهيم نافع قال الجنرال البشير الاتيًًُ
1- ان السودان كان دائما داعما لحركات التحرر الوطني وحدث ان منح نيلسون مانديلا الزعيم الافريقي جواز سفر سودانيا،هذا ما قاله جنرالنا البشير ولايعتقد ان يكون جادا في كلامه هذا ،لان الزعيم الافريقي مانديلا دخل سجون العصابات البيضاء عام 1963 وخرج منه عام 1990 كزعيم عالمي بعد قضاءه سبع وعشرون عاما منتقلا من زنزانة الى اخرى وأطلق سراحه رغم انف حكومة الاقلية البيضاء ولم يكن هاربا من سجنه حتى يقبل جواز دولة كانت معقلا وقاعدة للإرهابيين العالميين-كاسامة بن لادن-راشد الغنوشي-ومتطرفين مصريين الخ وحتى لو افترضنا ان فكرة الجواز عرض على نيلسون مانديلا كان حتما سيرفض الفكرة من اساسها لعلمه المسبق ما كان يحدث في السودان من استرقاق للبشر وانتهاكات حقوق الانسان والمحاكمات التي كانت تتم خارج القضاء الخ اذن جنرالنا لم يكن موفقا عند ذكره هذا الموضوع ولم تكن اصلا مناسبة له
2- ذكر الجنرال البشير امام وفد الصحافيين العرب ان هناك ربط بين السلام الذي تم توقيعه بين حكومته والحركة الشعبية والتطورات التي يشهدها اقليم دارفور وقال ان الغرب يريد تفكيك السودان لمصلحة إسرائيل--------
اولا- لم يكن هناك ربط بين القضيتين لماذا؟ لان اتفاق الحكومة والحركة الشعبية كان ثنائيا وسيكون كذلك لعدم ضمه اطرافا سودانيا اخرى كالحركات المسلحة في دارفور،حركة البجا،التجمع االوطني،وجماعات سودانية اخرى،اذن من حق اي جماعة سودانية لم تكن طرفا في اتفاق الحكومة مع الحركة ان تطرح اجندتها ومشاكلها وبرنامجها بالطرق التي تراها مناسبة،وهل هناك من ينكر وجود أزمة اوكارثة انسانية في دارفور؟ هذه الكارثة التي حرك الضمير العالمي-الكنائس قبل المساجد،اليهود قبل المسلمين،البوذيين قبل المتطرفين والأصوليين،المنظمات الغربية قبل المنظمات الشرقية هذا هو الغرب الذي يتهمه البشير بانه يريد تفكيك السودان الذي لايستحق تفكيكه كل هذه الضجة التي يثيرها اهل الانقاذ--
يبدو ان الرئيس البشير معلوماته قديمة شوية حول دولة اسرائيل والمعلومات الجديدة ما كشفتها جريدة الشرق الاوسط قبل ايام ان هناك اكثر من عشرة دولة عربية تسعى الى تطبيع علاقاتها مع اسرائيل وهي ليبيا،المغرب،تونس،العراق،اليمن،قطر،سلطنة عمان،البحرين واخريات لم تكشف النقاب عنها وربما السودان من ضمنها،اذن نتيجة لهذه الهرولة العربية لتطبيع علاقاتها مع اسرائيل، يمكن القول ان االدول العربية هي التي تسعى لتفكيك نفسها بنفسها ولا علاقة لاسرائيل بالموضوع----- اذا كان البشير جادا في عدم تفكك السودان لكان دعا الدارفوريين واهل البجة والتجمع الوطني وكل القوى السودانية للمفاوضات التي اسفرت عن اتفاق الحكومة والحركة الشعبية الجزئي،اذن سيزداد تفكك السودان اكثر فاكثر ليس لان اسرائيل ارادت ذلك بل لان الحكومة مسحت والغت بعض الجماعات السودانية ورفضت مطالبها وهي تسميها بالمتمردين وخارجين على القانون لكن اي قانون لاندري،ستظل المشكلة السودانية قائمة طالما هناك اقصاء والغاء وتهميش، وجاهل من يعتقد ان مجرد وقف الحرب في الجنوب حل للقضية السودانية--------
3- يقول الجنرال عمر البشير ان السودان مستهدف من قبل الغرب لانه غني بموارده الطبيعية وقضية دارفور جزء من هذا المخطط الغربي
اولا- ايهما اغنى جنوب السودان ام دارفور من حيث الثروات الطبيعية؟ ليس هناك مقارنة بين الجنوب ودارفور من حيث الغنى الجنوب اغنى بكثير من دارفور ورغم هذا استمرت حرب الجنوب 22 عاما بدون ان يستهدفه الغرب بل كان الغرب دائما يشجع الاطراف السودانية لحل قضاياهم،اذن القضية ليست الغرب بل العيب في السودانيين انفسهم هم الذين يستهدفون بلادهم لعدم جديتهم في حل مشاكله وبذلك فتحوا الباب على مصرعيه للتدخلات الخارجية------------ لماذا لايعقد مؤتمر دستوري وطني جامع لوضع دستور دائم للسودان،لماذا لايمنع العسكر من التدخل في الشئون السياسية ويقتصر دورهم فقط في حماية الوطن،ووووووووووووووالخ-----------
انا لااتفق مع الجنرال البشير كون دارفور مستهدف من قبل الغرب لان الغرب اذا اراد استهداف دارفور لا احد يستطيع منعه وما يسمي انفسهم بالمجاهدين سوف لن يصمتوا لحظة واحدة في وجه الآلات الغربية وقد راينا جميعا حركة الطالبان كيف انهارت،كما ان الجيش السوداني الذي تحول الى جيش جبهة الانقاذ لايستطيع الصمود أمام الغرب لساعات--
الرئيس البشير كسائر الرؤساء العرب غير مقتنع بان للغرب ضمير ويعتبر كل تحرك غربي مشبوها ويستهدف العرب والمسلمين،لكن عندما وقعت الكارثة في دارفور كذب ظن البشير وحكومته،راينا تدفق المعونات الغذائية والادوية وكافة المساعدات الاساسية لاهالي دارفور من المنظمات الغربية بينما العرب والمسلمين كانوا يتفرجون والاطفال يموتون
رابعا- قال البشير في لقاءه مع وفد الامانة العامة للصحافيين العرب ان القرار الاممي رقم 1593 حول دارفور معيب وسقوط للامم المتحدة وهذا الكلام ردده الزعيم الليبي معمر القدافي قبل البشير لكن البشير نسي وبسرعة ان المنظمة الدولية التي يصفها بالسقوط هي التي ساعدت في انجاح المفاوضات الثنائية بين البشير والحركة الشعبية وقد انتقل مجلسها الأمني ليعقد اجتماعا استثنائيا ولثاني مرة في تاريخه ان يعقد اجتماعا خارج مقره في نيويورك ليعطي دفعا معنويا للمفاوضات السودانية السودانية،كما ساهمت المنظمة الدولية في انجاح وقف اطلاق النار في جبال النوبة عام 2002 وهو دور لايمكن انكاره،كما نسى البشير انه لولا تدخل بعض اعضاء مجلس الأمن،كالصين وروسيا ،لكان جاء القرار الاممي أسوأ مما هو عليه الان،لولا هاتين الدولتين لكان قبض على البشير كما قبض سابقا على جنرال دولة بنما والذي يقضي عقوبة مدى الحياة في السجون الامريكية شكرا لصين وروسيا ----------
ان الجنرال البشير يصر اصرارا على انه لم يسلم اي مواطن سوداني لدولة أجنبية لمحاكمته وكأنه يعلم كم عدد سكان السودان اليوم ومن هو السوداني ومن هو غير ذلك،كما نسى انه شخصيا مطلوب لدى محكمة الجزاء الدولية باعتباره مشتبها فيه بارتكاب جرائم ضد الانسانية و النفس التي حرم الله قتلها الآ بالحق،اذن القضية هنا قانونية وبالتالي شخصية بمعنى القائمة التي تضم 51 شخصا او مسئولا سودانيا سيحاسب كل واحد منهم عما اقترفته يداه من جرائم ضد الانسانية وعليه ستختلف العقوبات من مشتبه فيه لأخر،لان هناك من اعطى الاوامر مثلا لممارسة الابادة الجماعية والتطهير العرقي،وهناك من مارس هذه الجرائم البشعة بنفسه،وهناك من ساعد او سهل لممارسة هذه الجرائم،وهناك من كان بإمكانه منع ارتكاب هذه الجرائم بحكم موقعه لكنه غض النظر،وووووووووووالخ ماذا لو قرر احد المشتبه فيهم الذهاب للمثول امام محكمة الجزاء الدولي لقناعته ببراءته هل سيمنعه الرئيس البشير ايضا كما فعل من قبل الزعيم الليبي ثم جاء اخيرا ليسلم مواطنيه لمحكمة اجنبية لمحاكمتهم،فيما يتعلق بالقرار 1593 فكل مشتبه فيه مسئول عن جريمته وستأتي العقوبة بناءا،اذن البشير لايملك سلطة منع هؤلاء المتهمين من المثول امام المحكمة الدولية اذا قرر احدهم الذهاب الى لاهاي،قد يمتنع البشير عن الذهاب للمثول امام المحكمة الدولية كما فعل من قبل الرئيس اليوغسلافي مليسوفيتش وقبضت عليه لاحقا شرطة الأمم المتحدة في احدى المناطق العشوائية ومازالت محكمته مستمرة وجريمته هي اعطاء اوامر لممارسة التطهير العرقي والابادة الجماعية ضد المسلمين البوسنيين والكروات،اذن محاولات البشير كلها يائسة وستبوء بالفشل وسيقبض عليه وعلى بقية المتهمين أرادوا ام لا انها فقط مسألة وقت وتنفيذ هذا القرار لا علاقة له البتة ب)السيادة الوطنية التي يتحدث عنها بعض الجهلة( كيف يربط هؤلاء الجهلة الانتهازيين مصير 51 مسئولا مشتبه فيهم بارتكاب جرائم بشعة بسيادة دولة لاتقل عدد سكانها عن 30 مليون شخص انه هراء
----------
انتقل البشير بعد ذلك ليقول لنا ان القضاء السوداني باستقلاليته وشهرته يستطيع ان يؤدي دوره بإقتدار ---- السؤال المهم هل يعرف البشير فعلا معاني هذه الكلمات )الاستقلالية - الشهرة - الاقتدار( ام انه مجرد زلة لسان----
كيف يتصور استقلال القضاء في دولة يديرها جهلة مغفلون لايابهون بالقانون،كيف يقولون باستقلالية القضاء والقضاة أنفسهم اما اجبروا على الاستقالة او احيلوا الى المعاش او الصالح العام في الفترة من 1989 الى 2002 او استبدلوا بأنصاف قضاة لايعرفون من القانون الآ قشوره ينفذون ما يطلب منهم اهل الانقاذ ومطبليه----- ماذا كان رأي هذا القضاء المستقل المزعوم بشيريا في مقتل 28 ضابطا سودانيا من خيرة أبناء السودان على طريقة Execution style ماذا كان راي هذا القضاء في الاعدامات والقتل والتعذيب والآلآف الحالات والمحاكمات التي تمت خارج القانون في فترة الانقاذ------------
ماهو رأي هذا القضاء الذي يسميه الجنرال البشير بالمستقل حول استمرار النظام في اعتقال الترابي بدون توجيه تهمة له او تقديمه للمحاكمة لماذا لايقول القضاء كلمته حول انتهاكات حقوق الانسان وحالات الحبس غير محدد المدة والابادة الجماعية والتطهير العرقي إذا كان فعلا مستقلا حرا طليقا لايخاف لومة لائم،هل يمكن لهذا القضاء مجرد إستدعاء البشير وعلى عثمان محمد طه لتوجيه أسئلة لهما بخصوص تهم جرائم الحرب ناهيك عن محاكمتهما؟الاجابة لا لانه إذا كان القضاء قادرا لفعل ذلك قبل صدور القرار 1593 الانقاذ هو الدولة وهو القانون
- ان النظام يعتقد ان بإمكان الاتحاد الافريقي التوسط بينه وبين محكمة الجزاء الدولية لحيلولة دون تطبيق القرار 1593 لكن سيكون هذا مجرد احلام كاذبة تراود النظام الذي يعيش اهلك واظلم ايامه كل شئ عنده لاطعم ،وتاكيدا لهذا قام مندوب السودان لدى الامم المتحدة الفاتح عروة مسئول الفلاشا سابقا بمحاولات فاشلة لاقناع بعض اعضاء مجلس الامن لإعادة النظر في القرار 1593 وباءت كل محاولاته بالفشل وتلاه الدبلوماسي الدنقلاوي الفاشل مصطفى عثمان إسماعيل الذي قام بمحاولات يائسة طالبا من الاتحاد الافريقي التدخل لحيلولة دون تنفيذ القرار 1593 لكن هيهات ----- الشعب السوداني ينتظر بحماس شديد اليوم الذي يحاكم فيه اهل الانقاذ

للمزيد من االمقالات
للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر الحر | دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر الحر

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |تعارف و زواج|سجل الزوار | اخبر صديقك | مواقع سودانية|آراء حرة و مقالات سودانية| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved