مقالات واراء حرة من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة عامان

ايقاع الحياة بقلم محمد يوسف حسن-بروكسل

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
4/2/2005 10:17 م

ايقاع الحياة
محمد يوسف حسن
[email protected]
أى ثمار ترجى من الشجرة الملعونة؟!
منذ أن شنت الولايات المتحدة الأمريكية حربا على العراق منذ عامين، ما هى حصيلة الحرب؟ وما هى العواقب؟ وما هى الدروس المستفادة لنا كسودانيين؟ لقد تم شن هذه الحرب تحت حجتين اثنين والتى اتضح فيما بعد أنهما أكذوبتين. أولاهما كانت حجة امتلاك العراق لسلاح كيميائى يستطيع العراق استخدامه خلال خمسة وأربعين دقيقة. وعلى الرغم من أن العراق الذى عانى فترة الحصار العسيرة التى امتدت منذ غزوه للكويت فى العام 1990 مما أضعف مقدراته فى انتاج سلاح دمار شامل بسبب المراقبة الشديدة لكل وارداته وللدول التى تتعاون معه وللتواجد الكثيف للجواسيس من بعض الأجهزة الاستخباراتية الأجنبية وبعض أبناء العراق، ولكن تقارير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية كانت تضلل أهل القرار بتضخيم مقدرات العراق النووية أو ترسم حسب الخطة التى يريدها المتنفذون فى الادارة الأمريكية حيث ظلت الادارة تلوى عنق الحقيقة وتناطح السماء بأنها تعلم علم اليقين بأن العراق يمتلك سلاح الدمار الشامل وأن فرق التفتيش الأمريكية تمتلك الدليل الذى تستطيع الادارة تقديمه فى الوقت المناسب. وفى خضم هذا الاصرار لانفاذ مخطط غزو العراق ثم تدميره الى نهاياته؛ لم تعر أمريكا وزنا لرئيس لجنة التفتيش الدولية الذى قال بعكس ما يريد أمراء الحرب فى الادارة الأمريكية الذين دفعوا بوزير الخارجية كولن باول ليدافع فى المنظمة الأممية عن حرب ليس مقتنعا بمبرراتها، وهو رئيس قوات التحالف فى حرب الخليج الأولى، ولا عن حجة لو كان قريبا منه جهاز كشف الكذب لقال له "عيب جنرال باول ليس ذلك من خلقك". وقد أوردت المجلة الألمانية"ستيرن" عن كولن باول قوله أنه غضب غضبا شديدا عندما أكتشف أنهم ضللوه حول موضوع برنامج تطوير أسلحة الدمار الشامل فى العراق، وألمح بشكل غير مباشر الى ان ذلك شكل بداية نهاية مسيرته السياسية. ولكن من عزموا شن الحرب حسبوا كل حسابات الربح والخسارة المادية والمعنوية ومنها أولا حماية اسرائيل من خطر العراق المدافع عن قضية فلسطين بكل ما يملك من ترسانة وعقلية عسكرية. ثم تخويف الدول الخارجة والعرب بأن أمريكا لا تخش الموت ولا تشعر بعقدة من حربها فى فيتنام ولا ما واجهته فى الصومال. فهى تريد أن تظهر للعالم بأنها امبراطورية تستطيع أن تمد رجليها أين ما شاءت وكيفما شاءت. ثم وضع قدمها على محيط النفط العربى والتحكم فى أسعار الطاقة. وأخيرا وليس آخرا تدمير كل بنيات العراق لاعادة بنائها بواسطة عقود تمنح للشركات الأمريكية وحلفائها المقربين. وقد تابعنا كيف تمت صفقات العقود وما صاحبها من تجاوزات وفساد مالى بدد أموال العراق الذى استبيح فيه كل شئ؛ النفط والمال والأرض والانسان وكرامته التى مرغت فى تراب أبوغريب وفى بيوت المدنيين التى تشهد زوار الليل من جنود الاحتلال المدججين وهى تدخل على الاسر التى وضعت ثيابها للنوم، وفى بيوت الله التى وطئتها أقدام غير متوضئة مصحوبة بالكلاب حيث لا يسمح دين الاسلام بدخولها الى أماكن العبادة. ولكن هذه المكابرة بوجود أدلة انتاج العراق لأسلحة دمار شامل بدأت تتهاوى مثل أوراق الشجر فى فصل الشتاء. فالعراق الذى استبحت عوراته وعرفت أجهزة الاستخبارات الدانية والقاصية وضع الاحجار فيه ولم تعثر على دليل، ليس مطلوبا هو فى ذاته، لأن الحرب قد شنت.. رضى من رضى وأبى من أبى. والأهداف انجزت فهنيئا لاسرائيل صاحبة الكعكة وللادارة الأمريكية التى حصدت بطولتها المكذوبة فى العراق بأصوات ناخبين صفقت لها طربا بأن"أعد..أعد" فى فيلم أمريكى عنيف عادت على ضوئه الادارة للشاشة فى ولاية رئاسية ثانيا. وبما أن الولاية الأولى هى لقطف الثمار المزروعة والمغشوشة والمسروقة فان الفترة الرئاسية الثانية، كما قال رئيس مجلس نواب أحدى الدولة الأوربية، هى فترة التعقل التى يريد فيها الرئيس أن يخرج وصورته زاهية ومذكراته جاذبة. وهو ما صرح به الرئيس بوش بعد انتخابه لفترة ثانية بأنه لم يتم العثور على أثر لسلاح الدمار الشامل فى العراق. وقد أعدت لجنة رئاسية تقريرا حول فضيحة أسلحة الدمار الشامل نشر فى 400 صفحة واستغرق 14 شهرا تمت فيه تحقيقات سرية وقدم للرئيس بوش فى يوم الخميس 31 مارس الماضى. حيث ألقى التقرير باللائمة على وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية واتهمها بالتلفيق لتبرير خوض الحرب. وكانت الوكالة تشهد نقصا فى الجواسيس وتعتمد على صور الأقمار الصناعية وشهادة المنفيين وعلى التخمينات. ووجدت اللجنة، نقلا عن صحيفة الغارديان البريطانية ليوم الخميس 31 مارس الماضى أن بعض العيوب التى ظهرت فى عمل الاستخبارات فى العراق يتم تكرارها فى ايران وكوريا الشمالية. ولكن من يقف وراء هذه الوكالة حتى تكذب على رئيس الولايات المتحدة، ليس مرة واحدة ولكن تستمر فى هذا الأمر لقرابة السنتين؟ ومن الذى قام بتنسيق الأمر مع البريطانيين حتى تستخدم نفس الحجة لتبرير خوض الحرب؟ لا بد أن شخصا نافذا أو أشخاصا نافذين يقفون وراء تقرير الوكالة والا كيف يتم فى بلد المؤسسات أن تنفرد وكالة أمنية بأمر خطير كهذا يؤدى ببلادها فى حرب راح فيها من الجنود والضباط الأمريكيين ما يقارب الألفى فرد. ثم الحجة الثانية التى اعتمدت عليها أمريكا فى حربها هى محاولة الايهام بوجود علاقة تربط صدام حسين بتنظيم القاعدة. وهذه الحجة أوهن من سابقتها. فلم يعرف لصدام توجه اسلامى أصولى، وما كان صدام ولا حزب البحث العقائدى يتسامح فى وجه التدين الذى يرونه مظهر من مظاهر الرجعية والتخلف. وحتى من هاجر للعراق من الشباب العربى والاسلامى بقصد المناصرة ما كانت تدفعهم نصرة صدام ولكن خشية أن يتفرق العراق بثرواته وعتاده، وهى ثروات المسلمين، أيدى سبأ. والزرقاوى لم يعلن بيعته لتنظيم القاعدة الا تحت ضغوط شديدة فى الشهور الماضية حسبما جاء فى الأخبار.
ولكن المحافظين الأمريكيين الجدد، وبرغبة دون مواراة، أضافوا تبريرا ثالثا هو اسقاط صدام حسين واقامة ديمقراطية فى العراق،كأن الاجراء يتعلق بالولاية الأمريكية الواحدة والخمسون. لقد ارتكب المنظرون خطأ كبيرا حينما توقعوا دحر الجيش العراقى بسهولة وتهديم كل البنى التحتية والمؤسسات العراقية ولكنهم لم يحسبوا العواقب الكارثية لما بعد الحرب والتى تعيد للاذهان المغامرة الفيتنامية التى كان ثمنها الانسانى غاليا. ان الحرب ضد العراق التى أعلنها بوش فى 20 مارس 2003 وأعلن نهايتها فى الأول من مايو لنفس العام سقط خلالها عدد قليل من الجنود الأمريكيين لم يتجاوز 138 جنديا، اختار الأمريكيون القصف الجوى والبحرى البعيد ثم التدمير الهائل واطلاق النيران على أى هدف مشتبه فيه. ولكن الخسائر البشرية والمعدات العسكرية، بمرور الزمن وبالمقاومة الموجعة، بلغت أضعافا مضاعفة أما عدد الجرحى فقد بلغ سبعة أضعاف القتلى. وقد قدرت مجلة “The Lancet” العلمية بأن عدد الضحايا من المدنيين العراقيين يقارب المائة ألف قتيل.. لم يتنازلوا كتابة عن أرواحهم الغالية فى سبيل ديمقراطية مزعومة لم تكن من هموم العامة الذين ليست لهم رؤى فى السياسة ولا طموحات فى الحكم فبعض جيرانهم يعيشون ولا يعرفون الديمقراطية ولكنهم يبيعون ويشترون ويقضون عطلاتهم فى أوربا وأمريكا ويتحدثون الانجليزية ولهم أصدقاء كثر من "الخواجات". أما التكلفة المالية للحرب فقد يتوقع أن تبلغ بحلول سبتمبر المقبل 207 مليار دولار(ربما تقارب ميزانية معظم دول أفريقيا مجتمعة) أى ما يعادل 49% من الميزانية العسكرية الأمريكية للعام 2006 والبالغة 419 مليار دولار. وقد نشرت أمريكا فى حربها اللعينة هذه، حسب ما أورد الباحثون فى مشروع البدائل الدفاعية، وهو مركزبحث أمريكى مستقل، 148000 جندى يمثلون 87% من القوات الأجنبية فى العراق والذين تمثل نسبة المجموعة المقاتلة منها 45% والبقية للحماية والأعمال الأخرى. أما مجموعة البحث والمعلومات حول السلام والأمن (GRIP) فقد وصفت عواقب هذه الحرب بأن أمريكا على الرغم من أنها قصدت أن تظهر للدول التى أطلقت عليها الدول"الخارجة" أنها قادرة على القضاء على الجيش العراقى وكل خارج عن ارادتها، ولكن غمس قدميها فى الوحل العراقى جعلها غير قادرة على مواجهة ايران ولا كوريا الشمالية الأكثر تسلحا من عراق الحصار. فان كانت أمريكا قد هاجمت العراق وهو فى حالة ضعف؛ بطيران خارج المعركة وآليات عسكرية تحتاج صيانة وفوق ذلك لم يثبت امتلاكه لسلاح الدمار الشامل، فان الحالة تختلف فى هذين البلدين حيث أعلنت كوريا الشمالية أنها تمتلك القنبلة الذرية ودخلت معها أمريكا فى مفاوضات مطولة. ان هذه السياسة تخاطر بارسال رسالة مربكة للعالم مفادها أن الدول التى نجحت فى امتلاك السلاح النووى تجد الاحترام من أمريكا وأن تلك التى لا تملكها تصبح عرضة للاعتداء المسلح.
أما الدرس الذى يجب أن نستفيده من هذه الحرب المدمرة أن اعتماد المعارضين على بطش القوى الخارجية لكى تعيد اليهم ديمقراطية أو مجدا سليب ما هى الا حيلة يدخل بها الجواسيس لهذه الدول تحت مختلف المسميات لاستباحة الوطن وقيمه وثرواته واسترجاع الثمن بأرباحه المضاعفة. وأن التحريض ضد الوطن فى المحافل الدولية والاقليمية والتعويل على نصرة وعدالة البارونة كوكس ومنظمة التضامن المسيحى أو مجموعة الأزمات الدولية ومن ورائها الأمريكى جون برندرقاست وبعض اعضاء الكونغرس الذين يودون خلق بطولات باستصدار العقوبات ضد السودان ولا يسعون لتوفير هذه العدالة المزعومة لمعتقليين مشتبه فيهم بممارستهم للارهاب ولم يثبت ضدهم شىء وهم فى معتقل غوانتانامو يتعرضون لأنواع من التعذيب لانتزاع الاعترافات بالاجبار وهو محرم فعله حسب اتفاقية جنيف والمعاهدات الدولية، ولكن كما أوردنا فى مقال سابق ما أشارت اليه منظمة هيومان رايتس ووتش أمام لجنة الامم المتحدة لحقوق الانسان بجنيف أن وزير العدل الأمريكى ألبرتو غونزالس زعم أن تلك المواثيق لا تنطبق على معاملة غير الأمريكيين فى الخارج.. وتعجبت من هذا الزعم الذى يفرق بين البشر، اللهم الا أن يعتبر هذا الوزير أن غير الأمريكيين هم غرباء (Aliens) على القانون الدولى. وأتهمت منظمة هيومان رايتس كذلك وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية باستخدام كثير من الوسائل التى تحط من الكرامة الانسانية. وأتهمت منظمة العفو الدولية ومنظمات أخرى ناشطة فى حقوق الانسان لجنة حقوق الانسان بالعجز والسلبية والمحاباة فى اتهامها لبعض الدول وغض الطرف عن تجاوزات الدول العظمى مثل أمريكا. ولأن أمريكا تدرك بأنها غارقة فى الأخطاء والتجاوزات من غزو وتقتيل وتعذيب الابرياء واسقاط انظمة بواسطة جنودها واجهزتها الامنية والاستخباراتية ولذلك ترفض بشدة التحاكم امام محكمة الجنايات الدولية. ولكن الذى يحير أن أمريكا التى تقوم بكل أنواع الانتهاك للقانون الدولى التى تفسره وتتعاطى معه حسب هواها لا حسب ما أتفقت عليه الأمم تنصب نفسها حكما عدلا فى قضايانا. والأكثر مدعاة للتعجب أن أحد أخطر أجهزة المنظمة الدولية، وهو مجلس الأمن، يتعرض للابتزاز من طرف أمريكا لتعقد الصفقة الرشوة بين وزير الخارجية الفرنسى ونظيرته الأمريكية لاستثناء الرعايا الأمريكيين الذين ارتكبوا انتهاكات للقانون الدولى من المثول أمام محكمة لم يرد لها تحقيق العدالة بين الجميع وانما تستخدم للتسلية بمحاكمة الصغار وافلات الدول الكبرى التى ترى أنها فوق القانون ومع ذلك تتشدق بأنه قانون دولى!! ان ما جاء فى قرار مجلس الأمن رقم 1593 القاضى بمحاكمة مواطنين سودانيين أمام المحكمة الجنائية الدولية، لأنهم أفارقة، واستثناء الرعايا الأمريكيين، لأنهم بيض، يجعل المرء يستعيير مقولة العقيد القذافى فى التساؤل عن مدى شرعية وأخلاقية هذه المحاكم الدولية وأضيف القوانين المسماة دولية منذ أن انفردت حفنة دول فى العام 1945 لقيام منظمة سمتها منظمة الأمم المتحدة حشرت فيها الدول والشعوب فيما بعد غصبا ليصبحوا تمامة عدد فى منظمة لا تعكس تطلعاتهم ولا تحمى مصالحهم وانما هى نادى الكبار ليمارس هيمنته على الصغار. وعلى ذكر الرشوة الأمريكية نشرت صحيفة الفاينانشيال تايمز البريطانية اليوم السبت 2 أبريل تصريح ألان المديرة الاقليمية لمنظمة العفو الدولية فى بريطانيا التى قالت بأنهم مستاؤون من الجهود الأمريكية لاضعاف القرار 1593. وأضافت أنه أمر مؤسف عندما تقرر دولة تقديم معارضتها الأيدولوجية للمحكمة الجنائية الدولية على توفير العدالة لعشرات الآلاف من أفراد الشعب السودانى. والحل الفضيحة يعود الى كونداليزا رايس وكبير مسؤولى الادعاء فى المحكمة الجنائية السيد لويس مورينو أوكابو الذى حصلت بمقتضاه واشنطون تعهدا كتابيا بعدم مثول رعاياها أمام القضاء الدولى (والما عاجبو يشرب من البحر). والتهليل والترحيب لبعض أبناء السودان وأحزابه لهذا الاستهداف لا ينم عن بعد نظر ولا حرصا على وطن وانما يفصح عن روح انتقامية وتصفية حسابات بأيدى أجنبية وهو الذى قاد الأشرار من قبل الى تدمير مصنع الشفاء للدواء تحت ادعاء تصنيعه لأسلحة كيميائية. ولم يجد شعب السودان اعتذارا أو تعويضا من الادارة الأمريكية التى أخذت تعويضات غير مسبوقة فى التاريخ من ليبيا لمواطنيها الذين ماتوا فى طائرة بان أمريكان. والمأساة التى بدأتها حركات التمرد بالقتل والتدمير وتشجيع الناس على ترك ديورهم ستحاسب عليها بهذا القرار وليس كما تتوهم بأن مجرد تصريح محسوبيها بذهابهم للمحاكمة سيبرأهم مما أغترفوا وظلوا يغترفون ضد أهلهم الأبرياء ويرفضون كل مقترحات الحلول أملا فى اجراء دولى جديد حتى يضيع الوطن وتضيع أحلامهم المنتفخة. ونار المجوس التى أشعلوها بالقرارات الدولية فى "تقابة" نار القرآن ورقصوا حولها مثل الهنود الحمر سيسقطوا فيها فى غمرة سكرة ما حسبوه انتصار وسيحترق الوطن.. أن الخلاف الذى تتضح أهدافه وتتحدد سقوفه ويحسب فيه ربح الوطن وخسارته دون النزوع الى ترضية كبرياء النفس والتصارع بدل التحاور ودون أن تظل قائمة المطالب والمظالم مثل جبال الرمل التى تتحرك كلما دخل الناس فى جولة تفاوض جديدة لتطيل معاناة الأبرياء التى كانت بسيطة فعقدتها النفوس المعقدة والمصالح الأجنبية المتقاطعة معاناة ليستمرالموت والنزوح كلما أشرقت شمس يوم جديد. يا أبناء السودان تعقلوا واعتبروا بمصائر غيركم قبل فوات الأوان.. ألا هل بلغت، اللهم فاشهد،،،

للمزيد من االمقالات
للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر الحر | دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر الحر

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |تعارف و زواج|سجل الزوار | اخبر صديقك | مواقع سودانية|آراء حرة و مقالات سودانية| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved