مقالات واراء حرة من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

السودان !!! السودان ؟؟؟ بقلم الأنصاري فاروق البدوى

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
4/19/2005 2:57 م

السودان !!! السودان ؟؟؟

مبتدى
قال الله تعالي {{ محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعاً سـجداً يبتغون فضلاً من الله ورضوانا سـيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم فى التوراة ومثلهم فى الإنجيل كزرعٍ أخرج شـطأه فآزره فاسـتغلظ فاستوي علي سوقه يُعجب الزُراع ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرةً وأجراً عظيما }} صدق الله العظيم

قال سيدنا علي كرم الله وجهه ورضي عنه ( ما نزل بلاءٌ إلا بذنب ولا رفع إلا بتوبة )

جاء في الأثر
جاء رجلان يختصمان إلي رسول الله صلي الله عليه وسلم في شأن وأمر من أمور دنياهم ؛ فقضي رسول الله بينهما بالحق من بعد أن أنصت لكليهما وما لكلٍ من حججٍ وشهادة ؛ فلم يقبل الرجل الذي قُضىّ عليه بحكم الرسول فطلب من خصمه أن يحتكما لسيدنا أبي بكر الصديق ؛ ذهبا إليه وقصا علي الصدّيق ما وقع بينهما وما حكم به رسول الله ؛ فرفض سيدنا أبو بكر أن يقضى بينهما بعد أن قضي رسول الله في الأمر وزجرهما ؛ فما كان من المقضيّ عليه إلا أن يطلب الاحتكام لسيدنا عمر بن الخطاب أمير المؤمنين فذهبا إليه ؛ وبعد أن استمع أمير المؤمنين للرواية كاملة منهما وبما قضي به حبيب الله ورسوله ثم ما جري مع الصديق خليفة رسول الله طلب منهما إمهاله ليدخل داره ويعود بالحكم الناجز ؛ اسـتل سيدنا عمر سيفه من غمده وخرج إليهما وعاجل الرجل بضربة قطع بها رأسه وفصله فقضي عليه حدّا شرعيا ًلأنه رفض أمرا وحكما قال به رسول الله الذى وجبت طاعته فى الأمر كله لأنها من طاعة الله تعالي ولآن ذلك الرجل رفض أمرًا لرسول الله الذي لا ينطق عن الهوي وما هو إلا وحيٌ يُوحي .


ود المهدي ...

أُُصيب في أصبعه الصغيرة ... اهتزت الأمة ؛

أصيب في أُصبعه الكبيرة ... ارتجت الأمة ؛

أُصيب في يده ... انشـلت الأمة ؛

أُصيب في قدمه اليمني .. عرجت الأمة ؛

أُصيب في قدميه الثنيتين ... قعدت الأمة ؛

وما قامت

يتكلم فيخاصمونه علي ما يقول ..

وإن يصمت يتدافعون لينطقونه

تحبسـه الديكتاتوريات العسكرية فتقـلق مضاجعهم ويطير النوم من عيونهم ؛

يطلقون سـراحه فتربك حياتهم وحكمهم ويطول سـهادهم ..

ويتندرون فيما بينهم (( سـهر الجداد ولا نومو ... ))

إن يهاجر تيتمت الأمة ؛

وإن يعود تتخالع الأمة

احتاروا فحيروه معهم .. وحيروه فاحتاروا بحيرته .

فما بال الأمة وحالها في أحب أبنائها إليها وأرشدهم ..

وأصبرهم .. وأحسب أن اسمه الصادق أيوب ..

فالمصاب وإن صغر فمناصح ؛

والمصيبة وإن عظمت فسـادح ...

وهو في كلا الحالين رَوْح رائح ..

وعُشُـه في نخلة السودان ؛ له غير مبارح

وهو فيه دوماً صادح

أخي الحبيب الإمام الزعيم أبا ام سـلمة , أسأل الله ألا يكون حقيقة ما قرأناه بأنك سـتبقي فى خارج الوطن لهنيهة ؛ فمكانك السودان وبخاصة فى هذه الأيام العصيبة التي تحتاج فيها الأم الحنون السودان إلي أحب أبنائها إليها ؛ فعد اليوم للوطن قبل الغد يا حبيبنا

أخوكم ود البدوي

متن النونية في الطواغيت الكونية
أهوِن بذا الطاغوت لا عزّ اسمه طاغوت ذي التعطيل والكفران

كم من أسير بل جريح بل قتيل تحت ذا الطاغوت في الأزمان

وتري الجبان يكاد يُخلع قلبه من لفظه تبّا لكل جبان

وتري صبي العقل يُفزعه اسـمه كالغول حين يقال للصبيان

فقضاؤه بالجور والعدوان مثل قيامه بالزور والعدوان

ذا المنجنيق وذلك الطاغوت قد هدما دياركم إلى الأركان

هذا هو الطاغوت قد أضحي كما أبصرتموه بمِـنّة الرحمن

القرار رقم 1593
الخوض في قرار مجلس الأمن الخاص بشأن تقديم مسئولين ومواطنين سودانيين للمحاكمة أمام محكمة ( العدل ) الدولية بلاهاي لابد أن يعرُج أولاً لأسلوب تجاهل وتعنّت حكومة الإنقاذ في السودان لما كان يجري ويتم ترتيبه علناً جهاراً نهاراً ضد السودان وشعبه في داخل أروقة هيئة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والبيت الأبيض بواشنطون وكل قصور ومكاتب الرئاسة في العديد من عواصم أوروبا والعالم كله وحتي في بعض الدول القريبة الجوار جدا من السودان منذ اشتعال الفتيل في دارفور والذى دبّر له بإحكام تام ؛ وهدفت هذه القرارات الجائرة في هذا الوقت إلى إرباك النظام وإصابته بشلل يلهي تفكيره وتدبيره وبخاصة فى هذا الوقت الحرج من استقبال الشريك الجديد وتنفيذ اتفاق قسمة السلطة والثروة والبلد بغرض تقديم المزيد من التنازلات في خطوات مرسومة ومعلومة آتية وهم حتما يعملون الآن باسلحة ( سـياسات الإشغال والإلهاء ) التي لا يتركونها أبدا في سبيل تنفيذ وتحقيق مخططات ترمي إلي تقويض الدولة والأمة السودانية بالمفهوم الكبير وهو الإسلام الذي طرحت أسـسه ونادت به أحزاب السيادة الجماهيرية من قبل الإستقلال في 1956 م وبعده في برامجها الانتخابية والحكومية وأبرزها واشملها برنامج نهج الصحوة ، كما رمت القرارات 1585 و1588 و1590 و 1591 و1592 و1593والتي صدرت كلها في خلال شهر مارس 2005 م لإضعاف المزاج والنسيج الوطني الداخلي وخلخلة تماسكه من بعد إتفاقية السلام الغير شامل ؛ وكانت الخرطوم تري وتعلم هذه التحركات ولكنها غضت الطرف تجاهلاً واسـتخفافاً إلي أن وقعت الفأس في الرأس فبدأت هرولة النظام ذهابا وجيئة بحثا عن مخارج آمنة بعد صدور القرار 1593! ؛ وتناسوا القرار 1590 وأهملوه وهو الطامة الكبري فى تقديرى التى تجعل من السودان محمية تحت الوصاية الدولية كما حدث فى ليبيا والعراق وافغانستان وغيرها من الدول التى رُكـّعت وأُهينت وذلّت قياداتها وشعوبها ؛ وأتعجب لتجاهل هذا النظام الحاكم وتعامله باسـتهتار غريب وعدم تقييم صحيح للهجمة الشرسة ضد الوطن والتي كانت جهورة وبيّنة في العاصمة الأمريكية بما كان وما زال يقال عن السودان ويحاك ضده في الكونجرس ومبني الشيوخ والمراكز الاسـتراتيجية للدراسات ومبني الهولوكوست اليهودي الصهيوني وغيرهم بما يرد إليهم من تقارير دورية يومية من آلاف الأفراد الذين يتجولون بحرية تامة في إقليم دارفور المنكوب ؛ وما يقولونه في الندوات العامة والخاصة وجلسات الاستماع وتحليلات التقارير ؛ وأحسب أن تجاهل الأمور حقيرها وعظيمها أمر جبلّي طبيعي في تكوين وتركيبة النظام الحاكم بالسودان وذلك بدأ منذ تجاهله لإرادة الشعب السوداني التي اختارها في 6 أبريل 1985 م ومارسها في 26 أبريل 1986 م = واليوم تمر علي ثورة رجب / أبريل عشرون عاما قصم فيها ظهر الوطن مرات ومرات ؛ ولولا أن ظهر السودان صلد قوي ( وبيشيل في الدبر لكان منذ أمد قد انكسر ) فحريّ بىّ أن أهنئ وأفتخر وأذكر ثورة وثوار رجب / أبريل التي ستظل في صدور الأمة السودانية إلي أن يرث الله الأرض وما عليها ؛ أقول أن تجاهل هذا النظام الحاكم لميثاق الديموقراطية ورغبة الشعب التي حققها في 1985م بخلعه وإنهائه لأقبح نظام شمولي ديكتاتوري سفاح يمر علي تاريخ السودان وقد هرب منفذه بعد أن قتّل وسحل وعذب الكثير من أهل السودان وحتى رفقاء دربه والذين خططوا له ولعصابته جريمة 25 مايو 1969 م لم يسلموا من كيده وشره فى 1971 م؛ وهو أيضا يسـتحق أن يقدم إلي المحاكمة في أول القائمة جزاء علي ما ارتكبت يداه الآثمة ولكن أمام القضاء السوداني العادل النزيه داخل أرض الوطن ؛ فعندما ذبح نظام الإنقاذ الديموقراطية واسـتأصل الآخرين افضي بالوطن إلي ما هو عليه الآن من كبد وضنك = ؛ إن نظام الإنقاذ لابد أن يتحسـس مواضع الألم والعلل التي في جسمه ويعمل علي معالجتها دوائياً أو جراحياً حتي لا تعم العدوي الجسد السوداني كله ؛ وقد يجد خبراء وفطاحل القوانين في مصر أو غيرها مخرجاً مؤقتاً لحكومة الإنقاذ من القرار 1593 ولكن إلي متى !؟ والثعالب والذئاب تتربص بالخرتيت القوى هذا < وحيد القرن > – وأعني الوطن الحبيب - والذي تعمل مجموعة من ذوات الظفر والمخالب الشرسة علي إنهاكه وتدويخه ليسقط كالعمبلوك < المعزة أو الغنماية > - واعني بعض الدول التي وقعت في مسـتنقع دول الاسـتبداد - فيسـهل صيده والتكأكؤ عليه ؛ ولكنها تبدو كأنها أحلام زلّوط لأن السودان لحمه مرٌ علقم لكل من يتجرأ عليه ؛ ويقال أن الكثرة غلبت الشجاعة وقد ينتصر الشجاع أحيانا وقد يكون من الناس عشرون صابرون يغلبوا مائتين أوألف يغلبوا ألفين بإذن الله إن إتقوا وأحسنوا ومن يتقى الله ويصبر يجعل له مخرجا؛ ولكن هذه الفئة الشجاعة المنصورة رغم قلتها وضعفها إنما نُصِرت بما تبين في الخطاب الرباني (( ياأيها النبي حسـبك الله ومن اتبعك من المؤمنين ... )) صدق الله العظيم ؛ وما تعبدنا الله تعالي ب << حسـبنا الله >> إلا منهجا وطريقا نتلمّسـه في هذه الفانية بغية الباقية في الآخرة ؛ وقال تعالى ( إن تنصروا الله ينصركم ويُثبّت أقدامكم ... ) وتفسير هذه بكل بساطة وبدون شرح مفصّل أنه إن لا تنصروا الله لا ينصركم ويسـلّط عليكم من يهينكم ويذنّكم ولا يُثبّت أقدامكم ؛ ولن تخرج حكومة الإنقاذ من هذا المنعطف المنزلق إلا إذا أخلصوا النوايا لله تعالي وصار فعلهم لله مثل قولهم ؛ ونادوا كافة الآخرين من أبناء السودان وبخاصة حزبي الأمة والاتحادي الديموقراطي ليشـاركوا في إيجاد الحل الوطني للمخاطر التي تقف علي الباب توشك أن تدفعه لتلج فتفعل بنا وبأرضنا ما يحلو ويطيب لها أن تفعل لا قدر الله ولا سمح . فهناك الأوراق والمبادرات الوطنية الناجعة السليمة التي قدّمت من قبل لأجل الحل الوطني السـياسي الشامل ؛ فلماذا يتجاهلها أهل الحكم ولا يعيرونها أية إهتمام ؛ فهذا هو الوقت الذى يتنادي فيه الناس كافة ليجلسوا ويتشاوروا ويتفاكروا ؛ فما خاب من اسـتشار وما ضلّ من اسـتخار ؛ أما الحديث عن محاكمة النظام الحاكم فمحلها بعد تجاوز ما نحن فيه من إحن عواصف ؛ فإن تجاهلوها وما قدروها حق قدرها وبقوا علي منهجهم في نبذ الآخرين والابتعاد عنهم وتجاوزهم ؛ فلن يكون هناك سودان نعترك فيه ولأجله ؛ وإن جاز أن يقدمهم الشعب لمحاكمة ؛ حتما سيقدمهم بتهمة الاسـتهتار بالوطن والاستخفاف بشعبه وما يحيق به من خطر جسـيم لا تعلم ولا تدرك ولا تحمد عواقبه ؛ فالأمر اليوم ليس فى محكمة تعقد للنظام أو لأركانه أو رجاله ؛ بل علينا أن نفهم وندرك تماما أين يريد هؤلاء بنا أن نوضع ونسـتكين ونسـتسلم ؛ وإني هنا لأقسم يمينا مغلّظة أنهم لن يرضوا عنا ولن يقبلونا ولن يتركونا على حالنا حتى وإن أشركنا وتركنا الشهادة والتوحيد – استغفر الله العظيم من ذلك ومن كل ذنب عظيم – أم صرنا لهم كما قال رسول الله صلي الله عليه وسلم بأنهم إذا دخلوا جحر ضبٍ دخلناه معهم .

اليمين المغلّظة
كنا جماعة نتابع أحداث السودان من خلال قناة تلفزيون (( الجزيرة )) فبثوا خبرا فيه المشير عمرالبشير وهو يقسم أيمانه الغليظة بألا يسـلّم مواطنا سودانيا ليحاكم في لاهاي وأحسب أن اليمين هذا يشمل أيضا المتمردين والارهابيين والمرتزقة والجنجويد وغيرهم لأنهم مواطنون سودانيون حتي وإن اختلفوا مع النظام الحاكم وحاربوه ؛ والشاهد هنا ذاك العميد المتمرد جون قرنق قد حارب شعب وحكومات السودان لمدة اثنين وعشرين عاما ثم بعد ذلك يدخل هو ورفاقه قصر الحكم نائبا أول للرئيس ومشاركين متقاسمين الحكم والسلطان ؛ فما زيد بافضل من عبيد ؛ والسودان ليس ملكا لفرد ما أو جماعة ما تقرر مصيره وشـئونه حسب مزاجها وهواها بعيدا عن الآخرين ؛ فالسودان للسودانيين كافة بالتراضي وبالتسامح وبالتكافل وبالتناصح وبالتشاور لا بالإسـتبداد وبالإسـتئصال وبالعزل هذه اليمين الغليظة فإني والله معها إن كانت قائمة الإتهام تحتوي علي قيادات الحكم والحكومة في السودان أياً كانوا ولا أويد تقديمهم وتسـليمهم للمحاكمة ؛ ولست هنا في محل دفاع عن نظام الإنقاذ الذي أعارضه وسياساته الإسـتئصالية وبرامجه الآحادية وأهدافه الشمولية وسأظل معارضا له ورافضا حتي يفيئ إلي رشده ويتفسح في المجالس لبقية أهل السودان يشاركوا فى إيجاد الحلول لما يواجه الوطن من مخاطر في الطريق وأدافع عن سلامة وأمن واسـتقرار الوطن الحبيب ؛ لأنهم ورغم سـطوهم وسرقتهم للحكم ظلما وغدرا في ظلمة ليل بهيم إلا أنهم الآن وعلي أقل تقدير يمثلون الدولة وهيبتها وإن كانت هيبة لا معني لها ؛ وأقول بضرورة المحافظة علي هيئة وشكل الدولة القائمة وأن يعمل كل أهل السودان لتنفيذ وإكمال التحول الديموقراطي وإجراء الانتخابات العامة قريبا لصد النوايا والاجراءات السيئة ضد السودان وأهله ؛ وما ذلك إلا لسوء النية في هذا القرار الذى اسـتثني مرتكبي الجرائم البشعة ضد الإنسان والإنسانية من مواطني ألولايات المتحدة الأمريكية في ذات سياقه وصياغته في فقرته السادسة ؛ ولكن لا يُعفي نظام الإنقاذ من اللوم كله بأنه سار بالوطن الحبيب في هذه المناحى والمزالق بسبب نزوة لإشباع شهوة للنفس في الحكم ؛ لابد من المسآءلة عن ذلك ؛ فاليمين هذه وإن وجد لها خبراء القانون من شمال الوادي الشقيق مخرجا وحلا ؛ لابد أن يكون هناك قرار شجاع حاسم متواز ٍ معها بالمشاركة الشاملة العامة في الحل السياسي الشامل وتقرير مصير الوطن كله من حلفا إلي نيمولي ومن سواكن إلي زالنجي دون تمييز؛ ولابد من الوقوف خلف ومع الأجندة الوطنية وبخاصة تلك التي قدمها وطرحها حزب الأمة ورفض التطاول الإسـتعماري الصليبي وأدواته وآلياته التي لا شاغل يشـغلها سوي تركيع السودان ؛ فإن رُكّع السودان اليوم تحت هذا الحكم الإنقاذي الإسـتئصالي والذى يضيق صدره من أقل ممارسة شورية حرة نزيهة فيعتدى ويفتك ويسئ ويتهجّم بلا مبالاة ولا روية ؛ فلا وقوف ولا اسـتواء بعدها وحتى بعد انتهاء وذهاب هذا النظام وحكمه ؛ سيظل الوطن المعذّب المصدّع بأبنائه طريح الهوان والإذلال والتركيع إلي يوم النفخ في الصور عندما تُخرج الأرض أثقالها ويصدر الناس أشـتاتا ليروا أعمالهم ؛ فمنهم من ثقلت موازينه فهو في عيشة راضية ومنهم من خفّت موازينه فأمّه هاوية ومن هوي سـيؤتى كتابه وراء ظهره فيدعوا ثبورا ويصلي سعيرا .

اليهود ودارفور
التقيته بعد غيبة ليست بالقصيرة فقد كان يجود عليّ بدروس في تعلم اللغة الأمهرية لسان أهل الحبشة أرض الهجرة الأولي والنجاشي الذي ترحّم عليه رسول الله وصلي عليه صلاة الغائب عندما علم بوفاته رحمه الله ؛ فسألته أين كان ؛ فقد سافر إلي بلده يزورها بعد طول غياب ؛ وقال ليّ : منذ رجعت من قبل أسبوعين وأنا أبحث عنك لأن الأمر جد هام وخطير وأعلم أنك الوحيد الذي سـتفهمه وتقّدر معناه ومحتواه ؛ فرجوته متعجّلا متشـوّقا أن يحكي ما عنده ؛ فقال ما يلي والذي أقوله اليوم بعد اسـتئذانه لأنقله عبر وسيط إعلامي لكل أهل السودان وكل من يهتم بأمره وهمومه ؛ وللإحاطة فما قاله لي كان منذ شهر رمضان الماضي 1425 هـ ؛ وما بحثت من ورائه بغية التأكد من قوله ولكني بحثت فى كلام الله المنزّل بتدبر وروية واسـتفسرت من أهل الذكر بما كنت لا أعلم :

(( من قبل حوالي 4 / 5 سنوات قامت مجموعة من أحبار اليهود إلي أرض الحبشة { إثيوبيا } وعملوا هناك مع مجموعة من أحبار وعلماء الأحباش اليهود علي ترجمة نسخة قديمة من التوراة إلي اللغة الحبشية القِعـزِنّة ( ( ALGIZINA بحثا عن أمر يهمهم منذ عهود قديمة قديمة وقد اسـتعانوا ببعض أئمة المسلمين وفقهائهم من الأحباش ؛ وقد وجدوا مفتاحا ودليلا لما كانوا يبحثون عنه وهو (( كنوز وخاتم النبي سـيدنا سليمان )) عليه السلام التي وجدوا أنها مدفونة بمكان بعد البحث والتراجم وجدوا أنه إقليم دارفور في السودان ؛ ولكن أين في دارفور فذلك علمه عند الله تعالي حتي اليوم ؛ومن هنا نبع وبدأ اهتمام اليهود بدارفور وتدخلهم المباشر في فتنة وأزمة الإقليم حسب الرواية وتأليب العالم كله علي الإسلام والمسلمين والعرب في السودان وافتراءات الإبادة الجماعية والاغتصاب الفردي والجماعي المباح والقتل وكل أنواع الكذب الذي يُروّج له منذ اشتعال الأزمة ؛ وما كانوا أبداً يهتمّون بشئون السودان من قبل وبعد الإستقلال لا من قريب أو بعيد ؛ فأسلوبهم فى زعزعة الأمة السودانية في مخطط دولة اليهود العظمي من النيل إلى الفرات وكنوز وخاتم سليمان دفعهم لولوج حالة السودان بعد أن اطمأنوا أن الفرات صار في متناول اليد وقبضتها الآن ؛ وفي هذا السياق أعرض ما قاله الله تعالي فى محكم تنزيله الكريم عن اليهود {{ ولما جاءهم رسول من عند الله مُصدّق لما معهم نبذ فريق من الذين أُتوا الكتاب كتاب الله وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون ؛ واتّبعوا ما تتلوا الشياطين علي ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يُعلّمـون الناس السحر وما أُنزل علي الملكين ببابل هاروت وماروت وما يُعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر ؛ فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه وما هم بضارّين به من أحد إلا بإذن الله ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم ولقد علموا لمن اشـتراه ما له فى الآخرة من خلاق ولبئس ما شروا به أنفسهم لو كانوا يعلمون ؛ ولو أنهم آمنوا واتّـقَوا لمثوبة من عند الله خيرٌ لو كانوا يعلمون ... }} صدق الله العظيم ؛ واللبيب بالإشارة يفهم يا أولى الألباب .


موقف
لا يُبرئ رجلان راشدان هذه الحكومة من مغبة ما قد يخرج من رحم الأيام من مولود مسخ مشوه مؤذي وقد يكون أقبح ما رأي أهل السودان في تاريخهم ؛ هذا زمان الفتن التي تتسـاقط علي الأمة المحمدية كحبات المطر ؛ فهل من خلاص ومخلّص !!! أليس في حزب المؤتمر الوطني رجل وطني رشـيد ؟

الحل
حتي يبقى السودان وطنا ( أرضا وأناسا وأنعاما ) متماسكا صلدا يصمد في وجه العواصف والأعاصير وإحن الزمان وفتن الإنسان علي حكومة الإنقاذ أن :

ü تتفسح في المجالس وتفسح المجال لكل أهل السودان ممثلين في أحزابهم وقياداتهم وزعاماتهم بالمشاركة في شراكة السلطة الانتقالية وإدارة الدولة وقيادة الأمة .

ü تتعجل وعلي حساب تنظيماتها السياسية والمدنية بإنزال اتفاقية السلام على أرض الواقع السوداني والعمل علي تكييف كافة أهل السودان لذلك .

ü لا تتوقف حكومة الإنقاذ من الذهاب إلي جلسات التفاوض مع متمردي إقليم دارفور وإن هم تغيبوا وتقدم الحلول الوطنية لإخماد الحريق بدارفور وإطفاء بؤره المتأججة

ü يكون إعلام الدولة نشطا حاضرا قوميا لا يحمل الصبغة الآحادية الشمولية للحكومة وحزبها ويفسح المجال فيه للآخرين.

ü تعمل الحكومة مع الحركة الشعبية وباقي الأحزاب السياسية أن تكون الوحدة الطوعية الاختيارية هي مطلب الشعب كله عند تقرير المصير وليس الإنفصال

ü تشرع الحكومة في مناداة القيادات السياسية والقانونية والدستورية السودانية من الخارج والداخل للبدء في كتابة مسودة مشروع دستور السودان وقانون الإنتخابات العامة ونظامها

ü إيقاف الصرف البزخي الحكومى والحزبي وتوجيه مصادر الثروة القومية لإعمار المناطق المتضررة والمنسـيّة

ü عدم تجاهل القرارات الصادرة عن مجلس الأمن كلها وواضح جليّ تحفزهم وتربّصهم بالسودان وأهله

ü عقد مؤتمر لزعماء وقيادات القبائل والعشائر الدارفورية في الإقليم يشارك فيه كل الناس وبخاصة الأحزاب الكبيرة الأمة والاتحادي الديموقراطي والمؤتمر الشعبي والحركة الشعبية وغيرهم

ü يعملوا بالحقيقة التى يدركونها ولا فرار منها أن السودان وطن للجميع دون تمييز أبداً

ü الحكمة الإسلامية السودانية الوطنية وعقلها المدبّر العامل بما يرضي الله ورسوله يجب أن تسـود ويكون لها الريادة في الإقرار والتنفيذ وتطبيق أمر الشوري بين الناس بما أمر الله ورسوله

ü تنصر الله والوطن والشعب وتخافه فيهم حتي ينصرها الله بالنصر العزيز من عنده .

ü أن يتذكروا أن آخر المطاف الدنيوى قبر لحد مظلم لا يدخل معهم فيه إلا أعمالهم وكفي بالموت واعظا

ü ....... إلخ ؛ والبنود كثير عديدة سـنتطرّق لها في كتاب آخر ... جزاكم الله تعالي خيرا كثيرا .

قال تعالي (( يا أيها الناس إن وعد الله حق فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا إنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير ... )) ؛ (( أفمن زُين له سـوء عمله فرآه حسـناً فإن الله يضلّ من يشاء ويهدي من يشاء ، فلا تذهب نفسك عليهم حسـرات إن الله عليم بما يصنعون ... )) صدق الله العظيم

الأنصاري فاروق البدوى

سـودان الشتات

أبريل 2005م



للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر الحر | دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر الحر

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |تعارف و زواج|سجل الزوار | اخبر صديقك | مواقع سودانية|آراء حرة و مقالات سودانية| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved