مقالات واراء حرة من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

هل نـحتــاج الى كسـر تـابو الســودان لتغيـيـر الوضـع السـياسي؟ بقلم ذوالنـون المنصور جـعـفر محمد علي بخيــت

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
4/18/2005 3:26 م

هل نـحتــاج الى كسـر تـابو الســودان لتغيـيـر الوضـع السـياسي؟

تابو السودان هو: أنه دولة بها مشكلات، ولكنه ككل، هو معطىموضوع مكتف بذاته، أحادي ثابت ونهائي، بل ومتقدس دينياً، ولكن وجود هذا السودانالتابو، يمكن مقاربته، ومسه عقلياً ليتحول فعلاً إلى أرض لبن وعسل لكل الناس فيه، بدلاً من تيههم الراهن في الدياسبورات، وعبادتهم العجول الذهبية.
ولأن الوضع السوداني هو نتيجة لتحقق التاريخ في العالم والسودان دولةً ومجتمعا وطبقة وثقافة وسياسة وأحزاباً للكادحين ولغيرهم، فبحكم هذا الوضع، لايمكن إصطناع الحياد في الصراع الطبقيالسياسيذي الطابع القومي-القبائلي الدائر داخل مجتمعات السودان وأحزابه، وعموماً ليس الحياد بممكن في الطبيعة أو التاريخ، ولهذا فالمعرفة الجدلية بالدور الذي يضعنا فيه التاريخ، وما نصنعه فيه، هو إلتزام بالتجدد الإنساني، وبالمستقبل الذي يصنعه النضال الواعي لتنظيم وإتحاد الكادحين، والمهمشين وشقهم العصا والعصي، في سبيل جعل التحرر المتقدم للبشرية سمة بارزة للوجود الإنساني.


إن تأسيس دولة جديدة في منطقة السودان التاريخي، هـو خيار موضوعي لإنهاء دولة ونظام الجلابة في السودان الحالي، وهي كفكرة وتطبيق تولد من النضال الناشئي من الإحتياجات والعقليات والظروف الموضوعية المحلية. وبكلمات أُخر: تبتدئي هذه المهمة في بلادنا من أخر نقطة للتاريخ في السودان. (وهي بالطبع ليست نقطة شرطة) والدولة جديدة هي خيار لتغيير ثوري للدولة الهالكة المتهالكة بالسودان القديم، ومعلوم ان الدولة في عهودها هي أدآة إحكام وتحكم طبقية مقدسة، ولكن النضال لدولة جديدة يضع هذه الآداة السياسية المقدسة التالفة بشكل مباشر في أتون الصراع السياسيالإجتماعي، بتشكلاته وبأطفاءاته، مما يسمح بتكون إجتماعي إقتصادي سياسي جديد أكثر عقلانية وفعالية.

والهدف الرئيس لهذا الإسهام في الهدم والتأسيس الإجتماعي السياسي، هو:

النقاش والحوار حول تابو السودان نفسه، لتكسير قداسة وضعه الحاكم، وثلم وصهر أداة الإحكام والإستغلال فيه وهي الدولة المتهالكة.

و أقدار الرسالة الموضوعية للذين كشفوا ورادوا هذا الطريق وجعلتهم أقدار الحياة سباقين بأفكارهم في التوجه نحو القطع مع قداسة المعطيات السياسية وإزالتها وكذلك تجاوز الآفاق الوطنية الديمقراطية الجميلة التي قصرتها غربة الإنسان وهلمها الطغيان من ناحية، وبلورتها وسجفتها وثقفتها وتفننت في تشكيلها قوى الكدح والجمال في العالم والمنطقة والسودان من ناحية أخرى، لهؤلاء الذين قبست نضالاتهم الشرف في إيجاد وإقتلاع وتأسيس حجر الزاوية لهذا الأفقالدولة الجديد، فبكل هذا نطرح: أن واقع الصراع الإجتماعي المحلي والدولي، يحتم التقدم وحث الخطى في الطريق الذي مهدت له أفكار التاريخ السياسي لكادحي السودان، وهو طريق يبتدئي بمناقشة قدس أقداس السياسة في السودان، وهو وجود السودان نفسه،

تطلعاً لتكوين سياسي عقلاني، هو دولة جديدة، ملمحها الأول انها إتحاد لجمهوريات تستجيب لعقلنة الوجود الإجتماعي والتاريخ في المنطقة، ولا تكون موجودة لأنها كذلك فقط، أو لأنها موروثة كما هي، فالموروثات تنقسم وتتطور، وتطور، وذلك لبلوغ آفاق أجد، ببصر حديد.


وإذ أتطلع لإسهامكم وإقترحاتكم، للتقدم على هذا الطريق، فلنا من بذلكم وبذل من قبلكم، أسوة حسنة. والسلام.


ذوالنـون المنصور جـعـفر محمد علي بخيــت

[email protected]
للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر الحر | دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر الحر

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |تعارف و زواج|سجل الزوار | اخبر صديقك | مواقع سودانية|آراء حرة و مقالات سودانية| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved