عبدالله مصطفى آدم-أستراليا
[email protected]
و .. بعد .. الطوفان
سوف .. ُيكبل .. الضمير .. العالمى
المشير.. الجنجويد
و.. كل .. زبانية .. الإنقاذ
بآلام .. ضحايا .. دارفور
و .. بأوسمة .. الجبن .. الخزى .. العار
و .. يقذف .. بهم
الواحد .. تلو .. الآخر
فى .. مزبلة .. التاريخ
***
و .. بعد .. الطوفان
يتوجب .. علينا .. أن .. نشق
مجارى .. جديدة
نعيد .. رسم .. خارطة .. الوطن
و .. نبنى .. الجسور
فى .. أماكن .. أخرى
لأن .. المجارى .. القديمة
لا .. تتسع .. إطلاقاً
لتصريف .. دماء .. شهداء .. دارفور
إلى .. وادى .. أزوم .. بارى .. و .. شالا
عابرة ً.. وادى .. صالح .. هور .. شقرة .. و .. قلول
فى .. طريقها .. لوداع .. الأحبة
و.. الجسور .. القديمة .. لا .. تصلح .. البتة
لنقل .. آلاف .. اليتامى .. و .. الارامل
عبر .. أودية .. الحرية .. إلى
السودان .. الجديد
***
و .. بعد .. الطوفان
يتوجب .. علينا .. أن .. نزيل
الحجاب .. عن .. المسكوت .. عنه
لأن .. الترانيم .. القديمة .. الأدعية .. القديمة
و .. الكتب .. القديمة
التى .. ألفها .. الفقهاء .. القدامى
لا .. تصلح .. إطلاقاً .. للتعزية .. أو .. للترحم
على .. سكان .. دارفور
الذين .. لسعتهم .. حية .. الإنقاذ
من .. نفس .. الجحر
و .. خدرتهم .. بنفس .. الكلمات
فإستشهدوا
ثلاثمئة
ألف
مرة
***
و .. بعد .. الطوفان
و .. من .. أجل .. وحدة .. الوطن
يتوجب .. علينا .. أن .. نعيد .. كتابة .. التاريخ
و.. أن .. نخلد .. ذكرى .. الشهداء
بدفن .. الأقلام .. الصامتة .. و .. المأجورة
الأباريق .. و .. الكيزان .. الصدئة
و .. كل .. ما .. تحتويه
فى .. المجارى .. القديمة
الى .. ما .. لا .. نهاية
***
و .. بعد .. الطوفان
سوف .. يتساوى .. الجميع
يتعانق .. الجميع
و.. سوف .. يجرى .. الدم .. الدافورى
فى .. شريان .. واحد
إلى .. الأبد