نعود الي جنون النظام وتخبطه واضطرابه ورعبه, الذي ظهر جليا انه يعاني من هستيريا حادة عندما بدا يستعمل كلمات لا تليق بمحامي, كلمات مثل " حطب الطلح والصندل, او الكركدي والليمون" وذلك عند محاولته وصف قرار الامم المتحدة في مؤتمرهم الصحفي المثير للشفقوالاشفاق والسخرية. وايضا عند دخوله في مغالطة لا لازمة لها مع احد المذيعين في احدي الفضائيات حول تسمية حكومتهم بحكومة الخرطوم,كما ذكر المذيع, ام حكومة السودان كما اصر وزير الثقافة والاعلام الذي لا يزال يصر ان ما يحدث في دارفور هي اصلا في رواندا.
ثم تتجلي مظاهر الهستيريا والاضطراب علي عصابة الانقاذ عندما ذهبوا يحشدون الحشود الذين دفعوا لهم اموالا طائلة مما جمعوه من مال الشعب السوداني المسكين , ظانين منهم انهم يمكن بحشودهم ارهاب المجتمع الدولي وثنيه عن المضي في محاكمتهم. ولكنهم لا يقراون التاريخ جيدا, فقد جرت عليهم مثل هذه الحشود والهتافات غير المسئولة الويلات من قبل عندما خرجت مظاهراتهم في حرب الخليج الاولي تدعم صدام وتسب العائلة المالكة في السعودية في هتافهم الشهير"ال سعود يا يهود" ناسين افضال ال سعود عليهم وهم الذين كانوا يصفون صدام وحزبه بالالحاد.وايضا جلبت عليهم حشودهم غير المسئولة هذه كسادا تجاريا عندما ذهبوا يجاهرون في بداية عهدهم الاسود هذا "ناكل مما نزرع, لا لقمح امريكا" فاوعزت امريكا لحلفائها بعدم شراء الذرة السوداني فبارت سلعهم وفسدت ذرتهم في بورسودان حيث كانت معدة للتصدير.
وجاءت الطامة لعدم مسئولية وعقلانية حشودهم هذه عندما ظلوا يرددون"امريكا روسيا قد دنا عذابها علي ان لاقيتها ضرابها"( والتي صارت الان :علي ان لاقيتها الانبطاح لها!!) فتم تصنيفهم بالارهابيين والداعمين للارهاب , وهو ما ظهر جليا الان انه تصنيف لم يجانب الحقيقة البتة.
وسؤالنا للذين تم خداعهم ليخرجوا في حشود لمناصرة المجرمين,وللفنان وردي الذي قابل راس الحية مساندا: هل تظنون فعلا ان الحكومة لم تفعل ما فعلته في دارفور من جرائم؟ اذهبوا هناك وانظروا. ثم لماذا الوقوف مع الجاني دون الضحية؟ وهل هانت دماء وارواح واعراض اهلنا في دارفور لديكم؟ وهل نسيتم جرائم الانقاذ في بيوت الاشباح والقاء الناس من الطائرات حتي قبل مشكلة دارفور؟ واين هم القتلي مثل د.علي فضل ومجدي دولار وغيرهم من المفقودين؟ واين هم ال28 ضابطا الذين قتلوا ظلما في عيد الاضحي المعروف؟اتقوا الله يا هؤلاء , ومهما دفعوا لكم من مال السحت , فان الحقبقة هي:
ان حشد بليون انسان لا يقلب الحق باطلا ولا الباطل حقا, ولن يجعل المجرم ضحية والضحية مجرما.
مزمل عبدالله عزالدين,البحرين