مقالات واراء حرة من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

ماذا يحدث في دوائر حركة العدل والمساواة..؟؟ قراءة وتحليل - خالد ابواحمد

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
4/15/2005 3:53 م

الاخبار التي وردت الاسبوع الماضي وكانت حديث المجالس السودانية في الداخل وفي بلاد المهجر الواسعة الانتشار, فالحدث هو ان القادة الميدانيين في حركة العدل والمساواة قد أحالوا الدكتور خليل ابراهيم من قيادة الحركة, وانتشر الخبر كإنتشار النار في الهشيم مابين مصدق ومكذب, ولما كانت حركة العدل والمساواة قدمت أنموذجا وطنيا مشرفا في التصدي لممارسات النظام الحاكم كسبت ود واحترام الجميع لانها الحركة الوحيدة في تاريخ السودان على قلة تجربتها في المعارضة قدمت انتصارات كبيرة على النظام الحاكم الذي يتربع على سدة الحكم في بلادنا مستخدما كافة الوسائل التي تحتقر انسان الوطن في حربه ضد المعارضين والذين يختلفون معه في الراي والممارسة, فكان من الطبيعي ان تتعرض هذه الحركة التي يقودها ثلة من الشباب المؤمنين بعدالة قضيتهم الى انواع شتى من الحروب الشرسة بوسائل مشروعة وآخرى غير مشروعة من قبل القائمين على أمر النظام الذين استخدموا اكثر الآليات نجاعة من أجل تشتييت وزعزعة جهود حركة العدل والمساواة بل خلق الانقسامات داخلها..

ولكن هذه الحركة الشابة كانت قد درست اخلاقيات النظام وتجاربه مع الآخرين, وأجندته الحالية وأساليبه التي قد يستخدمها في الاوقات التي يشعر فيها بالضغط النفسي والعصبي في محاولة انقسام الشباب على أنفسهم,, ولكن كل المحاولات باءت بالفشل الذريع,, وضح جليا للمراقب والمتابع ان الحركة اصبحت عصية على كل ملابسات ومحاولات وقف مسيرتها التي كشفت للعالمين مقدار ما يحمله هذا النظام من مقومات زعزعة الامن في المنطقة بكاملها من أجل تحقيق مآرب ذاتية ليس لها علاقة ألبته بالعقيدة وبالوطن.. كما كشفت الاحداث من خلال قراءة موضوعية ان حركة العدل والمساواة تنطلق من أهداف وطنية واضحة غير متسربلة بأي عباءة كما يفعل النظام, كما لم تدعو الحركة (العدل والمساواة) إلى عصبية لدين او لمنطقة أو قبيلة ولم تطالب بإنفصال دارفور عن الوطن الكبير ولم تحفل أدبياتها الا بتأكيد الحق في الحياة وفي العيش الكريم وذلك عبر إستخدام متقن لكل وسائل العصر الاعلامية والتقنية بإسلوب هادي ومدروس وقد ظهر ذلك واضحا في النجاح الدبلوماسي الكبير الذي حققته عالميا الامر الذي كشف عن معدن الانسان السوداني المتطلع الي التقدم والازدهار.

وفي عودة الي موضوع (البيان) الذي شاع ذكره في المجالس السودانية بإحالة الدكتور خليل ابراهيم تؤكد البيانات المتواصلة التي تصدرها ان الحركة كانت تدري تماما محاولات النظام المتواصلة في ضرب المعارضين ليس على نطاق حركة العدل والمساواة بل تأريخ من الاساليب الماكرة التي نجمت عن التالي:-

· ضرب حزب الأمة أكبر الاحزاب السياسية السودانية وجعله أجنحة متصارعة كما يحدث الآن.

· ضرب التجمع الوطني المعارض بجعله كيانات هشة ليس لها أي فاعلية سواء على المستوى السياسي او العسكري.

· ضرب حزب الاتحاد الديمقراطي وجعله اجنحة وتيارات متشاكسة وغالبيتها مع النظام والاخرى لا يعرف لها غرار.

· الاخوان المسلمين جعلهم النظام جماعات صغيرة بعضها مع الحكومة والاخرى نأت بنفسها عن السلطة.

· الحزب الشيوعي السوداني رغم ان الاسباب الآيدلوجية هي السبب في انقساماته الا ان النظام كانت له ايادي واضحة في هذه الانقسامات من خلال مغازلته لحركة (حق) وعملياته الاعلامية التي يقوم بها ونجحت في زعزعة الفكرة وبالتالي أضعف أكبر حزب شيوعي في المنطقة العربية.

· الحركة الاسلامية بقيادة الدكتور الترابي ايضا إنقسمت بفعل أدوات النظام واصبحت جماعات منها جماعة غازي صلاح الدين واكبرها جماعة (شيخ) علي عثمان الذي يقود السودان الآن إلى هاوية لا يعرف مداها الا الله..

ولذا من الطبيعي ان حركة العدل والمساواة قد تعلمت من تجربة الآخرين, وهي تجارب ماثلة غير بعيدة التأريخ ولا الجغرافية, ونجحت بتقدير ممتاز(الشلة) الحاكمة في تخطيطها لإضعاف اعداءها, ولكن هذه الجماعة فشلت الفشل الذريع حينما حاولت استخدام ذات السلاح في ضرب حركة العدل والمساواة بإستخدام من قررت مؤسسات الحركة إبعادهم, وهو ذات السيناريو الذي نفذته مع مبارك الفاضل المهدي ضد الحزب الكبير بقيادة الصادق المهدي, و الشريف زين العابدين الهندي ضد الحزب الكبير بقيادة محمد عثمان الميرغني,إلخ.. وفي هذا السيناريو دعمت المبعد محمد صالح حامد وكان ما كان من أمر البيان (المتقن) الاسباب وتوهمها, وفي تعميمه لكافة الوسائط الاعلامية العالمية ولكن ..ماذا بعد البيان..؟؟؟

فقد سبق السيف العزل ومهما فعل النظام من مؤامرات فإنها لا تجدي نفعا فإن القرار الدولي 1593 يظل أكبر تحدي للنظام الحاكم, سواء انشقت الحركة او غابت عن مسرح الاحداث, فالعالم قاطبة قد عرف ماهية (الشلة) التي تحكم السودان بلد التاريخ والحضارات.

وفي الوقت الذي تشغل الحكومة نفسها بمؤامرات شق صفوف المعارضين تبداء أولى بدايات كشف المستور عن العالم اعلاميا من خلال البث الاذاعي الذي بدأته الحركة قبل ايام, وحسب معلوماتي المتواضعة ان هناك فضائية سودانية معارضة قريبا ستبداء البث (التجريبي) التلفزيوني على نطاق واسع من العالم وبأكثر من لغة حية تكشف للعالم عن الاسلوب الذي تنتهجه حكومة الخرطوم في دمار السودان بإقتصادياته المعروفة وباخلاقياته علاوة على مشاهد من الدمار بفعل آليات الحكومة العسكرية للمدن في جنوب وغرب السودان ومشاهدات لناجيين من المذابح والابادة الجماعية.

على كل فالنظام الحاكم هناك في الخرطوم على موعد مع أحداث ساخنة في الفترة القادمة, و ليس له من وسائل إعلامية تفند ما سيصدر من فضائح اقتصادية وأمنية واخلاقية وسياسية سيتداولها الناس هناك في قارات العالم قاطبة وبلغاتهم المتعددة..

واما ما يدور في ساحات حركة العدل والمساواة السياسية والاعلامية هو متاح للكل مثلها ومثل الكيانات المعارضة الاخرى فالعالم أصبح يعيش في ساحة للشفافية مع الأخذ في الحسبان كافة المتغيرات وردود الافعال..ولكن المعروف لدي الجميع ان فشل المعارضات السودانية لنظام (الانقاذ) مرده عدم استخدام الوسائط الاعلامية التقنية التي تكشف عن سوءة النظام وممارساته وفي الوقت الذي يعمل اعلامه في الخرطوم على ترديد الاكاذيب الامر الذي خلق له صورة وردية في العالم العربي وخاصة الخليجي والذي يردد الآن ان مشكلة دارفور في السودان هي صناعة اميريكية صهيونية.

وفي العالم 2001م والذي تلاه كانت الولايات المتحدة في حالة صدمة الاولى في تاريخها بسبب احداث 11 سبتمبر 2001م وفي العام 2002م الذي بدأت فيه قضية دارفور تأخذ اشكالا آخرى من التعبير عن المشكلة كانت واشنطن مشغولة بتحقيقات 11 سبتمبر ولم تفق من الصدمة الا في 2003م مع الحرب على العراق, والقاصي والداني في السودان يعرف اسباب مشكلة دارفور والعالم على موعد بمعرفة حقيقية بالاسباب التي أدخلت مشكلة دارفور الشأن الداخلي السوداني الي ساحات القضاء الدولي..!!


للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر الحر | دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر الحر

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |تعارف و زواج|سجل الزوار | اخبر صديقك | مواقع سودانية|آراء حرة و مقالات سودانية| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved