يا سيدي ..ويا فخامة الرئيس يسعدني جدا ان أتقدم بجزيل الشكر وفائق الاحترام والتقدير علي هذه الزيارة (المباركة الطيبة الميمونة) التي شرفتنا بها..وأنت دائما( عند حسن ظن) المشاهدين الذين اعتادوا علي قسمك الغليظ وشفافيتك المعهودة ووعودك المعسولة المخدرة .
علي فكرة يا سيدي ..ويا حبيبي ..ويا حبيب الملايين نحن سوف نحتفل بهذا اليوم المشهود الذي شرفت برنامج (الواجهة)..عفوا.. برنامج ( التملق والإطراء والمديح ) المبرمج علي مزاج أصحاب الفخامة والسعادة وعشاق التملق والنفاق والكذب ..هكذا احمد البلاوي المنافق المخالف لضميره ..المدنس لشرف وقدسية مهنة الإعلامية ..المستهتر والمستخف بعقول المشاهدين في عصر الشفافية والمصداقية .
يا لها من مهازل! ..ويا لها من تفاهات وسخافات يا احمد المتملقين ! ويا لها من مسرحيات سمجة وسخيفة في القناة السودانية!! أين ضميرك يا ؟! لماذا تكيل المديح والإطراء للمنافقين ؟ هل المديح والإطراء هي الرسالة النبيلة التي تنشدها برنامجك الذي يرتع في حقول التملق والانزلاق والانبطاح والنفاق؟!! ألا يراودك أدنى إحساس بالخجل وتأنيب الضمير؟! هل برنامج الاتجاه المعاكس يكيل المديح لضيوفه؟ لماذا لم تشاهد هذا البرنامج وتتعلم منه فن تقديم البرامج؟ لماذا لم تذهب إلى قناة الجزيرة لتأهيل نفسك؟ ولماذا أصبحت عبء ثقيلا للمشاهدين ؟ ما الفرق بينك وبين باقي الطبالين والمنافقين ؟!!.
يا احمد البلاوي ..يا بني آدم اتق الله وارحل من تلفزيون السودان..نحن سئمنا من إطلالتك المثيرة للقرف والاشمئزاز ..ارحل يا كتلة التملق والنفاق ..أفسح المجال للإعلاميين المؤهلين الشرفاء..اغرب عن وجوه المشاهدين الشرفاء ..اتق الله يا بني آدم.. ارحل واحفظ باقي ماء وجهك..نحن سئمنا من وجهك المنتفخ بالتملق والنفاق!!.
وفي نهاية أي حلقة من حلقات الدجل والشعوذة والكذب والنفاق الغليظ وكل شيء اصبح غليظا في عهد نبش القبور.. قسم فخامة الرئيس غليظ ..رقبة احمد البلاوي غليظة ..في نهاية كل مسرحية هزلية يلتفت احمد التملق يمينا وشمالا ثم يهمس في أذن فخامة الرئيس ..وفي الحلقة السابقة شاهدنه بالكاميرا الخفية وهو يهمس لسعادة وزير الخارجية ..وقال له ..يا سعادة الوزير ..ويا حبيبي ..أنا وإياك من قبيلة واحدة ومن نفس العشيرة ومن ذات الحارة .. والله أمنية حياتي( فلا) فخمة ويا حبذا علي شاطي النيل من حيث الموقع وجمال الطبيعة والهدوء ( موقع ذو جو شاعري رومانسي يليق بقدم برنامج التملق) وعلي فكرة يا عوض الدولارات أنا في حاجة ماسة لسيارة مر سيدس وقصر في ما نيلا وبجوار فلتك الذي أجرينا فيها بروفات هذا البرنامج ..أومأ عوض الدولارات برأسه موافقا وغمز له احمد( الواجهة الأعور) بعد ان استوعب رسالة عوض الجاز ..فقال: ( اللبيب بالإشارة يفهم) وأنا في كل حلقة من حلقات( الغمز واللمز)... أولد من جديد مع استلام مر سيدس جديد وفلا جديدة ..وعشيق جديد ..وحبيب جديد وهكذا الحياة دائما تبتسم للذين يجيدون النفاق والتملق ويفهمون مزاج أصحاب الفخامة والسعادة ويستوعبون الرسائل المشفرة بالغمز واللمز أما الإعلاميين المغفلين الذين يرفعون شعارات النزاهة والشفافية فمصيرهم السجون وبيوت الأشباح والاغتيالات لذلك يجب علينا ان نفهم منطق العصر كما هو إذا أردنا ان ننعم بالفلل والمرسيدسات البنس !!!
مبارك إبراهيم/