مقالات واراء حرة من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

هسترياالمظاهرات بقلم حمدان أحمد

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
4/12/2005 8:08 ص

عجبا لحال بعض جماهير شعبنا في سودان العز والكرامة أين عقول القوم هل؟ هي في أجازة أم هي مخدرة بفعل الأعلام الكاذب الذي أغدق عليه النظام الحاكم المال الوفير فصار لا هم له إلا تمجيد الحاكم الذي صور نفسه أنه هو الوطن والوطن هو الحاكم وإلا ماذا نقول في

ما نراه في بلادنا هذه الأيام من هستريا لا مبرر لها وهذا والله عيب علينا كشعب عرف بمقارعة الظلم أن نكون أداه طيعة في يد الظالم ما بال بعض أبناء شعبنا يعتبر تقديم المتهمون للعدالة

حتى ينال المجرم جزائه وتبرأ ساحات البري تدخلا في شؤوننا كيف يستقيم عقلا ودينا إن نخرج في مظاهرات تدافع عن مجرمون تلطخت أيديهم بدماء أبناء شعبهم تقتيلا وتشريدا وتهجيرا للآلاف من أبناء الوطن ووضعهم في أعشاش و خرائب لاتصلح لبني البشر في العصر الحجري والحاكم وبطانته ينامون قريري الأعين في القصور الفاخرة والفراش الوثير ويأكلون أصناف الطعام مالذ وطاب ويركبون السيارات الفارهه آخر موديل وأبنائهم يدرسون في مدارس لايحلمون بها في منامهم أبناء المشردون في المعسكرات التي تملاء أعينهم رمال سيارات المنظمات الإنسانية التي تحمل العون الإنساني بيد وبالأخرى كاميرا تنقل عزابات المشردين لا أدري هل؟ يشاهدون المسئولون عندنا محطات التلفزة الخارجية ويرون حال أبناء شعبهم في المخيمات أم هم لايشاهدون غير التلفزيون السوداني الذي ينقل لنا الانجازات وبرامج عن السلام ولقاءات المسئولون والوفود الزائرة والأغاني والأفراح والمسلسلات والبرامج الترفيهية وأبناء المخيمات العديد منهم فقد الأب والأم وحصدتهم آلة الموت والدمار وشردتهم وحرمتهم من التعليم

والأمن والرعاية الصحية كيف نقنع هؤلاء عندما نتظاهر ونحلف أغلظ الأيمان لا نسلم ولا نؤيد

تسليم المتهمين للعدالة كيف نقنع هؤلاء بأن المقصود بالقرار السودان وليس أشخاص متهمون هل ؟ تثبت عليهم التهمة أم لا لماذا نخشى العدالة وقد يقول قائل لماذا لانحاكم من أجرم في حق مواطنون سودانيون بقضاء سوداني وداخل السودان نقول لهم كلام جميل لاكن من حقنا أن نسأل ألم يفصل النظام عدد كبير من خيرة القضاة وتعيين قضاة موالين وليس بترفيع القضاة كما هو في الوضع الطبيعي لقضاء مستقل لايعينه الحاكم بل كلنا يعلم عن المذكرة التي رفعها عدد من

القضاة. فالنظم العسكرية منذ الفريق عبود مرورا بالأمام المشير جعفر نميري تلاعب بالقضاء

على كيفه محاكم عدالة ناجزه محاكم الخيام في الأسواق محاكم عسكرية أجازيه ومحاكم طوارئ

وعلى كل حال كان القضاة سودانيون رضولأنفسهم أن يكون يد الحاكم الذي بطش بها أبناء شعبه وأفلت من عقاب المجتمع الدولي لكن عدالة السماء لايفلت منها أحد إذا كان قاضيا أو حاكما والحمد لله لقد ولت أيام الحكام الذين يقتلون شعوبهم وينامون قريري الأعين الآن بحمد الله النظام لايستطيع أن يتحرك بأمان داخل بلده وفي الخارج ونقول للقوم خذوا العبرة أمس العراق

وصربيا ورواندا واليوم السودان ولقد عجبت لحديث رجل قانوني كبير.. ( يقول عندما صدر القرار ضد إسرائيل وكون مجلس الأمن لذلك الغرض رفض شارون القرار فما كان من عنان ألا إن حل اللجنة لا لشي إلا لرفض (المدلل) شارون ذلك) فلماذا لا يدلل المتهمون عندنا ويلغي عنان أمر الإحالة إلى المدعي ألأممي وما فيش حد أحسن من حد ولماذا يستثنى رعايا الدول أصحاب العضلات المفتولة أمام المحكمة الدولية ويساق لها المتهمون السودانيون لا لشي إلا لتحقيق مبدأ العدالة والمساواة بين المجرمين ويا ساكني المخيمات والذين فقدوا أحبابهم أشربوا من البحر آه لا يوجد بحر في دارفور فلكم الله إذا كان واحد من كبار أهل القانون يريد أن يفلت قاتلوكم ومشرديكم من العقاب لا لأنهم غير بريئين لكن في سابقة شار ونية يجب أن تطبق عليهم أنه أمرٌ غريب وعذر عجيب إن يصدر مثل هذا القول من رجل قانوني كبير الحمد لله أن

المعسكرات في دارفور ليس فيها تلفزيونات حتى يرى النازحون تنكر وعدم وفاء البعض من أبناء وطنهم الذين يتظاهرون لعدم تسليم المتهمون إلى العدالة ويطالبون بمحاكمة المتهمون داخل السودان بدستور98 الذي لا مادة واحدة فيه تحاكم الجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية أو التطهير العرقي فموت يا ... لك الله يا وطن تم أختذالك في حفنة من المتهمون ولا عزاء للأيتام والأرامل والأمهات في مخيمات دارفور والنازحين في تشاد نصيحة للذين يحركون المظاهرات في مدن السودان المختلفة ويحدثوننا بعدم عدالة القرار 1593 وأنه لا يساوي بين المجرمين من كل بلدان العالم نقول بلا شك هذا كلام صحيح لكن هل هذا يدعونا لرفض مثول المتهمون أمام العدالة والقانون يقول التهم بري حتى تثبت إدانته يجب أن يحاكم المجرم على ما اقترفته يداه ونقول لهم أبشروا بالعدالة العابرة للقارات التي لا تعرف الحدود ولا تردعها المظاهرات : ودماء وأعراض الأبرياء إذا كانت عندكم رخيصة ثمنها واحد وخمسين متهماً تخرجون دفاعاً عنهم كان أولى بالمتظاهرين و شعارات نموت دفاعاً عن العقيدة والوطن نقول لهم أهل المخيمات في دارفور هم أيضا مواطنون ومسلمون وخصوصاً المتحمسين من محازيب النظام أولى بهم الذهاب في مسيرة من بور سودان شرقاً ووادي حلفا شمالاً ونمولي جنوبا ووسط وغرب السودان إلى دارفور والعيش في المخيمات ومعايشة أوضاع الضحايا والعمل على أقامة مأوى يأو يهم من برد الشتاء ومطر الخريف وحر الصيف أقله مشاركتهم أوضاعهم المأساوية يمكن أن يكفروا عن خطاياهم فيما ارتكبوه في حقهم بالدفاع عن أيادي آثمة فعلت ما فعلت فيهم وأخيرا إذا كانت المظاهرات تفيد في ردع المجتمع الدولي حتى يغير آرائه لكانت نفعت صدام حسين وجماعة لوكربي وصربيا وشاوسسكو وصِدامكم المزعوم مع المجتمع الدولي لا يفيد البلد في العقوبات والحصار الآتي لا محالة والخروج على الشرعية الدولية لا يفيد البلد أن يكون كبش فداء لواحد وخمسين متهم.

ودمتم

الأنصاري أبو مجاهد

حمدان أحمد



للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر الحر | دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر الحر

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |تعارف و زواج|سجل الزوار | اخبر صديقك | مواقع سودانية|آراء حرة و مقالات سودانية| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved