حسن الطيب / بيرث
بسم الله الرحمن الرحيم
لم تجئ قرارات مجلس الامن منذ يونيو 2004 عفوا, بل جاءت وليده تخطيط محكم, ودراسه واعيه, وادراك جيد بما كان يجري علي ارض السودان نتيجه لافعال النظام, وبعد قناعه تامه بان الدوله الثيوقراطيه لم تكن علي وفاق مع المجتمع وتفتقد القاعده الاجتماعيه التي تقوم عليها صدر القرار 1593 مارس 2005.
وجاء القرار مفاجئه بالنسبه للنظام الذي عجز عن حمايه مواطنيه, بل سلط بعضهم علي بعض حمايه لنظامه الذي يرفضه الغالبيه الساحقه من الشعب السوداني, لذلك اعلن التحدي ورفضه للاستسلام دون تريث ودراسه متانيه لمضمون القرار .
واصبح في حاله اشبه ما تكون بحاله المراه الغائبه عن الوعي والتي خرج الملايين في مظاهرات من اجلها وتدخل الرئيس الامريكي عبر الكونغرس لابقائها علي قيد الحياه وفي النهايه ماتت دون ان تسترد وعيها, ونفس المشهد كرره النظام رئيسه اقسم بالله بان لا يسلم احد, وخرج الملايين من انصاره في مظاهرات مرددين "الشعب المسلم لن يستسلم" "والعار العار ياعنان" "ونرفض وندين 1593 " املا في ان يبقي النظام الي ان يرث الله الارض ومن عليها .
لذلك جاء اول تحذير من البيت الابيض الامريكي مفاده, يجب علي الحكومه الانصياع للقرار والتعامل معه بجديه لان التحدي لن يجدي, وبدورها اكدت المفوض السامي لحقوق الانسان لويز اربور ان الفرصه مواتيه لاثبات جديه الحكومه السودانيه بتقديم منتهكي حقوق الانسان للمحاكم الوطنيه لاثبات قدره ورغبه القضاء السوداني علي محاكمه مجرمي الحرب ومرتكبي الجرائم الخطيره ضد الانسانيه, وهذا بدوره سيوقف اجراءات المحكمه الجنائيه.
وماسبق ذكره يؤكد بان حكومه الامر الواقع السودانيه غائبه عن الوعي لانها تنكر تفشي الفساد والاستبداد وشيوع الظلم وانعدام العداله وموت الملايين من الابرياء والمساكين, واراده السيف والقوه التي رفعتها ضد الاحرار الوطنين لفرض ارادتها رغم انف الجميع !! لذلك صدر القرار رغم انف النظام .
اخر الكلام :- ارض تقاذفت الخطوب باهلها … وتمخضت بخرابها الاقدار
كتبت يد الحدثان في عرصاتها … لا انت انت ولا الديار ديار
سائلا الله ان يعم السلام ارجاء السودان لان بلادي وان جارت علي عزيزه .. وقومي وان ضنو علي كرام .